الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إيران تواصل استفزازها

إيران تواصل استفزازها
إيران تواصل استفزازها




كتبت – داليا طه


رغم التصريحات التى يدلى بها مسئولون إيرانيون عن عدم تقبلهم امكانية حدوث مواجهة عسكرية مباشرة مع المملكة العربية السعودية، تواصل طهران المضى فى سياساتها الاستفزازية دون ابداء أى نية للتراجع.
وأشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية الى أن هناك قلقًا كبيرًا داخل إيران من الدخول فى مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وقالت إن « قرار إغلاق صحيفة «كيهان» الإيرانية يسلط الضوء على تحول تكتيكى من قِبل الجمهورية الإسلامية، حرصاً على عدم إغضاب المملكة العربية السعودية أو الإمارات، وذلك فى ظل محاولاتها مضاعفة طموحاتها الإقليمية».
وأفادت شبكة «بى بى سى» البريطانية، أن إيران تعمل على إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة دائمة جنوبى العاصمة السورية دمشق.
وبنت الشبكة معلوماتها على صور التقطتها الأقمار الصناعية، قالت إنها تبين أعمال بناء جرت فى الفترة ما بين يناير وأكتوبر من العام الجاري، فى موقع تابع للجيش السورى خارج منطقة الكسوة جنوب دمشق وعلى بعد نحو 50 كم من مرتفعات الجولان المحتلة.
وحسب موقع «بى بى سى» تظهر الصور أكثر من 24 مبنى جديداً، مُرجحاً أنها ستستخدم لإيواء الجنود وتخزين المركبات، وفى الأشهر الأخيرة أظهرت الصور إضافة مبان جديدة للموقع، مشيراً إلى أن مصدراً فى أجهزة الاستخبارات الغربية قال إن الموقع هو قاعدة لإيران؛ مستدركاً أنه لا يمكن تحديد أهداف القاعدة ولا تأكيد وجود الجيش الإيرانى فيها.
صور القاعدة التى يجرى بناؤها لا تظهر أى علامات على وجود أسلحة كبيرة أو غير تقليدية، كما تقول الإذاعة البريطانية، وهو ما يعنى أن القاعدة التى يتم بناؤها ستكون مخصصة للجنود والمركبات، وبحسب أحد المصادر فإن كبار المسئولين الإيرانيين زاروا المجمع الجديد خلال الأسابيع الماضية.
تأتى هذه المعلومات فى ظل تصاعد التوترات حول النفوذ الإيرانى فى المنطقة عموماً، وسوريا خصوصاً، حيث صعّدت السعودية من لهجتها تجاه إيران بعد إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً تجاه عاصمتها الرياض، وفى أعقاب ذلك قدم رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى استقالته من الرياض، متهماً حزب الله بارتهان لبنان لمصلحة إيران.
وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، مؤخراً من أن إيران تريد أن تقيم لها وجوداً عسكرياً دائماً فى سوريا، مؤكداً أن دولته «لن تسمح بذلك».
وجود قاعدة عسكرية إيرانية دائمة فى سوريا أمر سيثير حفيظة العديد من الدول فى المنطقة، وخاصة إسرائيل، التى حذرت من أنها لن تسمح بمثل هذا الأمر، خاصة أن موقع القاعدة لا يبعد سوى 50 كيلومتراً من مرتفعات الجولان المحتلة.
ونقلت «بى بى سى» عن مسئول غربى، رفض ذكر اسمه: إن «الطموحات الإيرانية لحضور طويل الأمد فى سوريا طبيعية فى ظل حضورها ونفوذها العسكرى لدعم نظام بشار الأسد».
واتهم المسئول إيران بالسعى إلى إقامة «مثلث نفوذ شيعى، وإنشاء خط إمداد لوجستى مباشر من إيران لحزب الله فى لبنان».
تأتى هذه التطورات فى ظل الهزائم المتوالية لتنظيم داعش الإرهابى  فى سوريا، حيث فقد كبرى معاقله العسكرية، وبدأت خريطة نفوذ جديدة تظهر فى سوريا، يبدو أن إيران ستكون فيها اللاعب الأكبر، حيث أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى جنرالاً إيرانياً كبيراً فى دير الزور بعد وقت قصير من طرد التنظيم من المدينة.
على جانب آخر ، كشفت صحيفة «ميللت» التركية عن أن تركيا وإيران اتخذتا قرارا بشن عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم العمال الكردستانى فى منطقة قنديل بشمال العراق، غير أن الطرفين ينتظران الوقت المناسب لتنفيذ العملية العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية أن العملية العسكرية المشتركة فى قنديل تحددت خلال زيارة رئيس الأركان الإيرانى إلى أنقرة الشهر الماضى، غير أنه لم يتم تحديد زمان وطريقة التنفيذ.