الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القاهرة تتحرك فى 6 عواصم لاحتواء أزمات الشرق الأوسط

القاهرة تتحرك فى 6 عواصم لاحتواء أزمات الشرق الأوسط
القاهرة تتحرك فى 6 عواصم لاحتواء أزمات الشرق الأوسط




كتب ـ رشـدى الدقن


عشية دخول استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى أسبوعها الثانى، ارتسمت بقيادة  القاهرة  ملامح سباق لاحتواء المسار التصعيدى للأزمة الصاخبة التى أيقظت الأزمات النائمة فى بيروت وتهدد أمن المنطقة.
وانطلاقا من الموقف الثابث للقيادة المصرية بأن أمن الخليج خط أحمر وضرورة الحفاظ على الشرق الأوسط، يبدأ سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم  الأحد، جولة عربية تشمل كلاً من الأردن والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان والسعودية، حيث تتناول الجولة بحث العلاقات الثنائية مع تلك الدول، والتشاور حول تطورات الأوضاع فى المنطقة.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن جولة وزير الخارجية تأتى فى إطار التشاور الدائم بين مصر والأشقاء العرب حول مجمل العلاقات الثنائية والأوضاع فى المنطقة، خاصة فى ظل ما يشهده المسرح السياسى فى لبنان من تطورات، فضلا عن تنامى التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام، الأمر الذى يقتضى تكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والأشقاء فى الدول العربية.
 وأضاف بأن الوزير شكرى سوف ينقل رسائل شفهية من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى إلى قادة الدول العربية التى تشملها الجولة، فضلا عن إجراء مباحثات ثنائية مع نظرائه من وزراء الخارجية. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزير سامح شكرى سوف يؤكد خلال الجولة على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربى فى مواجهة التحديات المختلفة التى تشهدها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومى العربى، ونقل رؤية مصر وتقييمها لكيفية التعامل مع تلك التحديات، فضلاً عن التأكيد على سياسة مصر الثابتة والراسخة التى تدفع دائما بالحلول السياسية للأزمات وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار.
وفى أول دخول أمريكى على خط ما بعد استقالة الحريرى، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون: «إنّنا ندعم استقلال لبنان ونحترم رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريرى، كشريك قوى لنا»، داعياً كلّ الجهات داخل لبنان وخارجه، إلى «احترام سيادته ومؤسّساته الشرعية»، ومحذّراً من «استخدام لبنان ساحة لصراعاتهم بالوكالة».
إلى ذلك وفى إطار الحرص المصرى على أمن المنطقة، تطابقت الرؤية فى القاهرة مع موسكو وواشنطن، واتفق الرئيسان الأمريكى والروسى على استمرار مراقبة وقف إطلاق النار فى سوريا، والعمل سوياً لمحاربة مرتزقة داعش.
وجاء ذلك فى بيان مشترك صدر عن الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين، على هامش قمة آبيك التى تعقد فى فيتنام.
وأكدا الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وعلمانيتها.
وحث البيان، كل أطراف الصراع السورى على المشاركة بفاعلية فى عملية السلام بجنيف، وأكد أن التسوية السياسية النهائية فى سوريا يجب أن توجد فى إطار جنيف.