الخرطوم تطرح على مصر وإثيوبيا حلاً توافقيـًا لحل خلافات سد النهضة

كتبت - ولاء حسين


عقد وزراء المياه بمصر والسودان وأثيوبيا أمس جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة بالقاهرة، والتى شهدت مناقشات مستفيضة للرؤية التى تقدم بها السودان كحل توافق للخلافات الفنية المصرية الاثيوبية حول أهم النقاط التى تضمنها التقرير الاستهلالى الأول للشركات الاستشارية الفرنسية المعنية بدراسة تقييم الآثار المترتبة على مصر والسودان جراء اكتمال وتشغيل سد النهضة الاثيوبي.
وتتضمن الرؤية السودانية لحل الخلافات حل توافق فيما يتعلق بآلية تناول الشركات الاستشارية لادارة ملء السد قبل التشغيل فى مرحلتيه الأولى والثانية، والتى من المقرر أن تبدأ مع فيضان العام المقبل فى يوليو 2018، وحيث اعترضت مصر على السعة التخزينية الكبيرة للسد التى تصل إلى 74 مليار متر مكعب فى العام، وهو ما يراه الخبراء المصريون من شأنه التأثير بالسلب على الحصة السنوية المصرية من مياه النيل، والبالغة 55,5 مليار متر مكعب،ويهدد آلية تشغيل السد العالي،والطاقة الكهرومائية المولدة من السد العالي.
ومن المنتظر أن تحسم مصر واثيوبيا خلال اجتماعات اليوم الأحد مواقفهما من المقترح السوداني، بينما كان وزير الموارد المائية والرى د. محمد عبد العاطى قد طرح خلال اجتماعات إثيوبيا اكتوبر الماضى رفع الخلافات إلى قادة الدول الثلاثة فى حال عدم التوافق على المقترح السوداني، وذلك حرصا على عدم إضاعة المزيد من الوقت دون خروج الدراسات الخاصة بتأثير السد للنور، مبديا انزعاجه من حجم الأعمال التى تمت إلى الآن بالسد، والتى لا تتناسب مع ما تم انجازه فى مسار الدراسات، وفى ضوء اقدام اثيوبيا على الاستعداد لتشغيل السد فعليا .
وطالب عبد العاطى فى الجلسة الافتتاحية امس بضرورة الدفع نحو استكمال الدراسات والخروج بتوصيات يمكن التوافق بشأنها بخصوص الملء الأول للسد وكذلك تشغيله بطريقة تراعى حقوق واحتياجات دولتى المصب.