السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«دوحة» الميليشيات

«دوحة» الميليشيات
«دوحة» الميليشيات




الرياض ـ صبحى شبانة

يستغل تنظيم الحمدين هذه الأيام انشغال ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، فى ترتيب البيت الداخلى طيلة الاسبوعين الماضيين، وحول الدوحة إلى ثكنة عسكرية، عن طريق جلب جنود مرتزقة من دول الشر الحليفة لقطر.
مراقبون قدروا عدد الجنود الأتراك الذين وصلوا إلى الدوحة بأكثر من ٣٠ ألف عسكرى، بخلاف ميليشيات الحرس الثورى الإيرانى التى تعسكر على الحدود القطرية مع البحرين.
وقد وجه وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، اتهامًا مباشرا إلى إيران، قائلا: «إن الدوحة حاولت تفجير أنبوب النفط السعودى  البحرينى، أول أمس السبت، وهو ما يعد تصعيدا إيرانيا خطيرًا»، هذا فى الوقت الذى  توقعت فيه جهات أمنية تسلل عملاء من الحرس الثورى الايرانى إلى البحرين عبر الحدود القطرية، لتنفيذ أعمال عدائية.
يتزامن مع تلك التحركات بدء العاهل المغربى الملك محمد السادس، أمس، الأحد، زيارة إلى قطر قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم تَرد أية معلومات عما إذا كان العاهل المغربى سيزور السعودية ـ فى إطار جولته الخليجية الحالية ـ أم لا.
وكانت المغرب قد أعلنت موقفًا محايدًا من الأزمة القطرية ارتأته كل من السعودية والإمارات والبحرين انحيازا لقطر.
فالنظام القطرى يحشد العتاد والمرتزقة من تركيا وإيران، وهو ما يشكل خطرًا على السعودية بحكم الجغرافيا، وكما يحمل هذا الحشد حقدا تاريخيًا ضد السعودية، ويشكل ورما خبيثا، لذا فيما يبدو أن المملكة حزمت أمرها بضرورة استئصاله، مع حزب الله وغيره من أذرع إيران التى تنوى المملكة بترها.
وتنظر السعودية إلى التوترات التى خلقها تنظيم «تميم» فى منطقة الخليج العربى، على أنه عمل عدائى، يستوجب مزيدًا من التصعيد ضد قطر، طالما استمرت فى عنادها، ولم تلب مطالب الرباعى العربى.