السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المشروع القومى وثورة الأغانى العمالية

المشروع القومى وثورة الأغانى العمالية
المشروع القومى وثورة الأغانى العمالية




تحقيق- مروة مظلوم

«دور يا موتور يا للى بتلعب أعظم دور.. دور على كيفك واغزل صوفك لا هنا مراقب ولا كونتور.. مصر الحرة ولو تتعرى ما تلبس مرة نسيج من برة لا حرير بمبة ولا كستور.. إحنا المغزل وإحنا المنسج وإحنا نحضر وإحنا نصدر على مارسيليا وعلى  دارفور.. عصر الصنعة ده عصر النصر والبسى تاج المجد يا مصر وابنى عمايرك سبعين دور... دور ياموتور».. كلمات بيرم التونسى التى خطها عام 1952، وتغنت بها قيثارة الغناء العربى ليلى مراد صارت أيقونة وشعارًا لعمال مصر تعيد لأذهانهم الصورة المشرفة للعامل خلف ماكينته الدائرة بلا انقطاع وابتسامته الفخورة بصنعة يده التى تحمل توقيع «صنع فى مصر».
الشعراء كانوا أكثر احترافية فى وصول فكرتهم إلى جموع المصريين والاتجاه القومى آنذاك  كان لتشجيع المنتج المحلى فالتاكسى نصر واللورى نصر وأتوبيس النقل العام صنع فى مصر .

البداية  أطلقها فنان الشعب  الراحل سيد درويش مع كلمات بديع خيرى  التى  لمست روح الشعب وخاصة المواطن البسيط، والتى نذكر منها على سبيل المثال «شد الحزام على وسطك عيره ما يفيدك.. لابد عن يوم برضه ويعدلها سيدك، وأغنية «الحلوة دى قامت تعجن فى البدرية، والديك بيدن كوكو فى الفجرية، ياللا بينا على باب الله يا صنايعية، يجعل صباحك صباح الخير يا أسطى عطية»، فكان «درويش» أغانى درويش استمرت لعقود كانت لسان حال عمال مصر النجارين والحدادين وإن كان يغلبها المرح والسخرية اللاذعة إلا أنها كانت الأقرب لأحوالهم المتردية  فكانت أول الأغانى  التى جسدت صورة العامل المصرى فى سطور مقفاة ولها إيقاع.
تغير وجه الحياة فى مصر عقب ثورة 23 يوليو 1952، وصاحب ذلك تغير أيضاً فى التعليم حيث أخذت حكومة الثورة تولى التعليم رعايتها أيماناً منها بأن التعليم أساس كل نهضة وتقدم ..كما أكدت على حتمية ديموقراطية التعليم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية للشعب وأصبح التعليم أداه للتغير الاجتماعى ووسيلة لتحقيق أهداف واحتياجات قومية ووفرت كافة الإمكانات اللازمة للنهوض به وأقامت مؤسسة للأبنية التعليمية لتنشأ 850 مدرسة فى 3 سنوات وتطور التعليم المهنى فى عهد الثورة تطوراً كبيراً حيث تم أنشاء المدارس الفنية الإعدادية والثانوية وتم تجهيزها بأحدث العدد والآلات وأوفدت للبعثات للخارج واهتمت حكومة الثورة بربط التعليم بخطط التنمية وقطاعات الإنتاج المختلفة، وأنشئت المعاهد العليا الفنية أمام خريجى المدارس الثانوية الفنية لاستكمال تعليمهم حتى يأخذ التعليم مكانه اللائق فى مجتمع به نهضة صناعية كبرى.
اتجاه الدولة وميثاق العمال
عن بداية هذا الاتجاه فى مصر يحدثنا الشاعر الغنائى «شوقى حجاب»: بداية اهتمام الأدب بشكل عام على حياة العمال بدأت بعد الثورة البلشيفية 1917، كان الصراع الدائر وقتها بين العامل وصاحب العمل سواء كان دولة أو فردًا بسبب عدد ساعات العمل الزائد وتراجع نسبة الأجور، استمر النظام الاقطاعى فى مصر حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 بعدها ب10 سنوات التقى الرئيس جمال عبد الناصر بـ«جوزيف بروز تيتو» الذى أقنعه بأن مصر من أفضل البلدان لتطبيق الفكر الاشتراكى  فاقتنع ناصر بأن الاشتراكية أقرب الأشكال الاجتماعية لمصر وبالفعل بدأ الترويج لهذه الفكرة من خلال الأغانية الجماعية والأدب العمالى وكتب محمد حسنين هيكل ميثاق 30 مارس والذى حوى تعريفًا للعامل «كل من يعمل بيده هو عامل من الفلاح حامل الفأس إلى رئيس الجمهورية، وكان ذلك إيذانا للإعلام المصرى بحملته الشعبية لدعم الفكرة فنجد «صوت العرب» مع العمال العرب وأدب نجيب محفوظ ويوسف إدريس عن شرف العمل الأغنية الجماعية عن العلاقة بين العمال وبعضهم وتمجيد قيمة العمل والعمال، وظهرت شعارات دينية تمجد العمل «العمل عبادة شرف أمانة» وبيت الشعر الذى تسبب فى أزمة بين الملك فاروق وأم كلثوم فى قصيدة ولد الهدى لأحمد شوقى صار شعار المرحلة «الاشتراكيون أنت إمامهم.. لولا دعاوى القوم والغلواء»، أدب شعر مسرح سخر لخدمة هدف المرحلة ودعم الصناعة المصرية.
جاهين شاعر الثورة
النصيب الأكبر والأعظم كان من نصيب شعراء العامية فى الاحتفاء بعمال مصر جاء على رأسهم شاعر الثورة الرائع  «صلاح جاهين» فى قصيدة أول مايو: «من بين إيديك.. خدت الدواية والقلم.. من بين إيديك.. خدت الورق.. والمكتب اللى قصادى.. وأنا باكتب إليك.. صنعة إيديك.. كل اللى عينى تشوفه.. من صنعة إيديك.
فستان حبيبتى والهرم.. حديد كبارى النيل وأسفلت الطريق.. أوتار كمانجات النغم
سيجارتى والأتوبيس وسارية العلم.. وكل نجمة فى العلم، وكل لون
غزلتهم، نسجتهم.. صبغتهم نور من عنيك.. الله عليك !.. تسلم إيديك.. يا أبو الإيدين الشغالين.. يا أبو الإيدين الحمالين.. يا أبو الايدين البنايين.. يا أبو الإيدين السقايين، الخبازين.. الخلاقين من العدم.. مايو ابتدا.. يا أبو الإيدين الورد عرقانين دورت عجلات الزمان.. يا أبو الإيدين المغاوير.. تنباس إيديك ؟ ولا يلفوها فى حرير؟
أنا بأقول لاء.. تمسك القلم»
ويرى حجاب أن من أفضل أغانى جاهين هى التى تناولت تلك المرحلة  وغناها عبدالحليم حافظ بحماسة شديدة مثل: «صورة، على مدد الشوف مدنه ومدنه دى لصلاتنا ودى لجهادنا.. مدخنة قايدة قلوب حسّادنا تحتها صلب كأنه عنادنا.. وقدّامه من أغلى أولادنا عامل ومهندس عرقان.. شّبان والشبان فى بلدنا فى الصورة فى أهم مكان .
صوّر يا زمان صوّر يا زمان
وكتب الشاعر صلاح جاهين قصيدته المشهورة «أبو زعبل» بعد قصف القوات الإسرئيلية مصنع «أبو زعبل» للكيماويات، الذى كان يضم 1300 عامل، وذلك أثناء خروج العمال بعد الوردية الصباحية قتل منهم 70 عاملًا، فكتب القصيدة، ليعبر عن استشهاد هؤلاء العمال الأبرياء من أجل الوطن، ليؤكد بأن أرواحهم لن تذهب هباء، وإنما فداء لرفعة الوطن، ويقول فى مطلعها: «إحنا العمال اللى اتقتلوا.. قدام المصنع فى أبو زعبل بنغنى للدنيا ونتلو..عناوين جرانين المستقبل وحدة صف الأحرار.. جبهة لكل الثوار».
كما كتب جاهين قصائد كثيرة عن العمال، والاشتراكية، مثل ديوانه الشهير، «عن القمر والطين».
غير ذلك نجد قصيدة «حراجى القط» التى كتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وياما زقزق الإمرى لسيد حجاب وياطير ياطاير، وللأطفال قدم شوقى حجاب «يعنى إيه كلمة وطن» و«لو أنا فنان».
مجتمع واعٍ بفكر مثقف
يقول د. عبد الناصر حسن الإجابة على سؤال لماذا لا تقود مجتمعنا فكرة قومية للإنتاج تسيطر على مؤسساته الاقتصادية والثقافية اليوم كما سيطرت عليه بالأمس .. ستدعى تسليط الضوء على ثقافة المجتمع المصرى فى فترة الأربعينيات والخمسينيات، والتى  شهدت تحولا فى المجتمع من النقيض إلى النقيض سياسيًا من الملكية إلى الجمهورية الاختلاف حول ما إذا كان النظام القائم على الديمقراطية أنجح أم الديكتاتورية أصلح فترة الكفاح الوطنى ضد المستعمر والإصلاح الاجتماعى لم تكن محددة الملامح لكن المثير فى الأمر كم الوعى لدى أفراد الشعب، الثابت وقتها أن ثقافة هذا الشعب على اختلاف طبقاته الاجتماعية وتنوع اتجاهات الفكرية والسياسية إلا أنه كان على وعى وثقافة عظيمة، كنت رئيسًا لدار الكتب المصرية عندما وقع بين يدى كتاب للزعيم مصطفى كامل موقع عليه  بتعليق غريب «الله عليك يا مصطفى» والتوقيع كان يحمل اسم «البكباشى جمال عبد الناصر»، كان هناك حقًا جيل من المثقفين يكشف عورات الواقع ولكن لم لديه القدرة على تحقيق انتصار واضح من أجل هذا كله المجتمع كان ولازال بحاجة إلى ثورة تصحيح من آن لآخر.
ثورة يوليو منحت الفلاح أرضًا سلطت الضوء على الطبقة الكادحة من العمال «البلوريتاريا» أو البرجوازية الصغيرة كما أطلق عليها البعض هناك شعراء أخذتهم حماسة شعار «صنع فى مصر» كأى شعار جديد وانساقوا خلفه وهناك أبدعوا فى نقل صورة حية لواقع هذه الطبقة ثوراتهم معاناتهم خارج سياق ما رسمته الدولة آنذاك.
الأبنودى وحراجى القط
عبد الرحمن الأبنودى واحدًا من هؤلاء الشعراء اللذين لامسوا واقع العامل المصرى فى أشعاره كما فعل فى وصفه لـ«حراجى القط» وسط موقع إنشاء السد العالي، فلاح البسيط يجلس فوق صخرة ملساء، يواجه أشعة الشمس المتبقية من نهار طويل، بدأ منذ الخامسة فجرًا، يمسك بقلمه البوص، ويضع الدواية على أرض رملية بجانبه، بخط غجرى يكتب «الجوهرة المصونة والدرة المكنونة، زوجتنا فاطنة أحمد عبدالغفار، يوصل ويسلم ليها فى منزلنا الكاين فى جبلاية الفار».
يروى «حراجي» لـ«فاطنة» عما شاهده فى أسوان، منذ أن غادرها على قضبان السكة الحديد بقريته جبلاية الفار، وينتظر من زوجته رد حكاوى طفليه وأهل القرية. «إحنا يا حراجى لسه مفرحناش.. لسه مقعدناش مع بعضينا.. ولسه متكلمناش.. لسه ما ضحكت لنا روح واتبلت لنا ريق وتبعزقنا طريق.. تبقى ما أوحشها طريق يا حراجى ما أصعبها طريق».. بهذه الكلمات وصفت «فاطنة»، المرأة الريفية البسيطة شوقها لزوجها، حكت عما فعل فيهما البُعاد، اختصرت العاطفة القوية التى يحملها كلاهما للآخر بكلمات بسيطة، كتبها الأبنودى وظهرت للنور للمرة الأولى عام 1969، تروى قصة بناء السد، وتعيد الحق للعمال الذين أهملت ذكراهم فى كل الملحمات التى ذكرت السد العالي. جاءت قصص «حراجى وفاطنة» فى 15 رسالة متبادلة، يحكى فيها الزوج عما انفتحت عليه بصيرته فى العوالم التى كانت مجهولة له، تلاحقه هى بتساؤلاتها الساذجة العميقة، فى رسائلها تلمس أنها سيدة ريفية ذكية بالفطرة. ما لا يعرفه البعض أن «حراجي» شخصية حقيقية، كان يلعب مع الأبنودى فى قريته وهو صغيرًا، اشتق الأبنودى اسم «حراجي»، الذى لم ير السد العالى طوال حياته، كما قال الأبنودى فى أحد اللقاءات الصحفية، وصف على لسانه الكثير من الملامح عن حياة الريف المصرى فى أوجهها المختلفة. أشهر قصائد الأبنودى العامية، التى ناقشت العديد من قضايا المجتمع الريفي، مثل قضية عمل المرأة ونظرة الرجل لها، ظهرت فى رسالة «فاطنة» التى تحتج فيها على استحواذ الرجل على حق العمل: «فى حاجة تانية يا حراجي، اشمعنا الشغل تملّى للرجال.. أمّال الناس كانت راح تعمل كيف لو ربنا بس خلقها كلّها نسوان، واحدة عفيّة زيى يخلوها للشيل والحط، مش ملى الجرّة والكنس»، لكنها بسرعة تدرك خطر ما تفكر به فتضيف: «والنبى لو قلت كلام دى للجبلاية لرد فى وشى بيبانها، والنبى والرجالة ما تخلينى أقعد مع نسوانها». تصف القصيدة، كيف يتاجر البعض بعرق أبناء الريف، الباحثين عن لقمة العيش وقوت اليوم، «الشخص اللى يملك يقلب بيت اتنين زيّى وزيّك بمشاورة يد وقلب عمرى وهو قاعد قصاد الدكان، بعزقنا كل ما منا بعزقو ريح». فى عام 1966، اعتقل الأبنودى لمدة 4 شهور فى سجن القلعة، وصادر الأمن قصيدة «جوابات حراجى القط»، وقال: «ده شعر شيوعى»، حيث تضمنت تلميحات عن العلاقات بين العامل وصاحب العمل وصراع الطبقات، حيث تفرض الفكرة الشيوعية نفسها بقوة: «روسيا.. اسمها روسيا دولة، دولة كبرانة والناس دى يا فاطنة مش مجبورة ع الشغل، عشان روحنا مجبورة عشانا إحنا نقف على رجلينا ويكون الواحد مننا حر». واحتوت رسائل «فاطنة وحراجي»، على عدد من الشخصيات، أهمها: - طلعت أفندي: أحد مهندسى السد العالي، الذى ساعد كثيرا فى نقل الوعى التقدمى لحراجى وتوسيع مداركه، واتسمت شخصيته بالبساطة والتواضع والعمق السلس. - الحاج حسين العكرش: مقاول «أنفار»، يذهب للقرى الريفية ويجلب منها العمال، ويتقاضى مبلغا من المال مقابل كل عامل يجلبه، والذى ينقل صورة استغلال أبناء الريف. - الملوى وعلى أبوعباس: أصدقاء حراجى وزملاؤه فى أعمال السد العالي. - مرزوق البسطاوي: عامل البريد الذى يحمل الرسائل بين حراجى القط وزوجته. - نظلة: أخت حراجى القط. - الشيخ قرشى: شيخ الكُتّاب الذى يدرس به «عيد» ابن حراجى.
ونذكر من الأغانى التى تناولت حكايات العمال و الصنايعية أيضًا، أغنية «حكاية شعب» كلمات أحمد شفيق، وألحان كمال الطويل، والتى غناها العندليب عبد الحليم حافظ، للاحتفال بوضع حجر أساس السد العالي، والتى قال فيها: «الحكاية مش حكاية السد حكاية الكفاح اللى ورا السد.. حكايتنا إحنا..حكاية شعب».
وغير ذلك نجد شعراء كثيرون كتبوا عن العمال، فهناك قصيدة «عمال ولادنا والجدود عمال» للشاعر فؤاد قاعود، والتى لحنها الموسيقار سيد مكاوى، ويقول فيها:
«عمال ولادنا والجدود عمال.. ضاربين ايدينا فى الصعب أهوال.. نشعل فى يوم المعركة ثورة.. ونغنى فى يوم السلام موال».
وتعد كلمات القصيدة معبرة أروع تعبير عن حال مصر بعد ثورة يوليو، وبناء المصانع باستمرار، فمن يقرأ شعر فؤاد قاعود، يجد نفسه أمام نفس صافية شديدة الانتماء للبسطاء، وشديد الحساسية فى التعبير عنهم.
ونرى أيضًا الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، يتناول العمال، فى العديد من قصائده التى يريد من خلالها التأكيد على أن الأيدى «البطالة» التى لا تعمل، هى التى تعادى الأيدى العارقة، وتعيش عالة عليها، وتكرهها فى آن واحد، وأوضح ذلك فى كثير من أشعاره مثل قصيدة «الغيطان، والفلاحين».
دعوة للتجديد
الأغنية العمالية كانت شاهدًا على عصر اجتمع فيه الهدف بالرغبة فى الإنتاج مع حماسة الشاعر فنتج عنه أعظم الأغانى المصرية  وهى على سبيل المثال لا الحصر. مليون سلام «الشمس مصانع» كتبها على السوهاجى ولحنها وغناها عبدالعزيز محمود،. «دور يا مكن» كتبها مرسى جميل عزيز ولحنها محمود الشريف وغنتها المجموعة. «ياما زقزق الإمرى على ورق اللمون» كتبها سيد حجاب ولحنها إبراهيم رجب وغناها ماهر العطار «بدلتى الزرقا» كتب كلماتها عبدالفتاح شلبى ولحنها عبدالحميد توفيق زكى وغناها عبد الحليم حافظ «دور ياموتور» غنتها ليلى مراد من كلمات بيرم التونسى ولحن حسين جنيد. «يا حلاوة الإيد الشغالة» كلمات نبيل مهدى ولحن حسن نشأت وغنتها شريفة فاضل، هذه الأغنيات وأكثر نحن بحاجة لتلك الكلمات الحماسية لتشد من أزر عمال مصر لتبث فيهم حماسة الإنتاج وفخر العمل
والتصنيع ودوران عجلة الإنتاج فى طول البلاد وعرضها فى الستينات.  نحن بحاجة إلى كلمات جديدة تلامس واقع عمال مصر وتدفعهم للإنتاج تشرح وتبسط لهم المفاهيم والمصطلحات: تحول ديمقراطي- دولة مدنية- دولة مؤسسات، وتعرف العمال بحقوقهم وتحثهم عليها وعلى الدفاع عن مكتسباتهم السابقة لتكون أساسًا لمكتسبات جديدة ومستحدثة. وهذه مسئولية الأصوات التى تغنى حاليًا والفرق الغنائية والموسيقية.