الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفراش عليه والإنفاق على أبويا

الفراش عليه والإنفاق على أبويا
الفراش عليه والإنفاق على أبويا




كتبت - سمر حسن

 

«الرجل والذكر» شتان بين الكلمتين.. الرجولة صفة تخص من تحلى بكرم الأخلاق، ومشى على سنة الله ورسوله، ليس فقط بل إنها وسعت كل من اتصف بمكارم أخلاقه سواء كان ذكرًا أو أنثى كبيرًا كان أو صغيرًا فلم تكن يومًا صفة ملاكى للذكور، وعبر القصص والروايات والتاريخ نجد مواقف عديدة تتجسد فيها الرجولة والشهامة تخص النساء.
روت أسماء قصتها لـ«روزاليوسف» بعد أن شردت وسقطت الدموع من عينيها: «جوازة واتحسبت علىّ وهيبقى اسمى المطلقة»، بهذه الكلمات عبرت عن مأساتها، مؤكدة أنها كانت تتمنى عدم الزواج حتى وإن حصلت على لقب «عانس» أفضل من إهانتى وسط المحاكم لخلع زوجى العاطل.
وتابعت: تعرفت على زوجى «أحمد. ك» فى أحد أفراح العائلة، وعقبها تقدم لخطبتى، أخبرتنا الوسيطة بأنه يحضّر الماجستير، وله مستقبل جيد وسيكون أستاذًا جامعيًا عقب حصوله على الدكتوراه، وفى الوقت الحالى يعمل بتجارة الملابس، ووضعه المالى جيد، وعقب السؤال عليه ثبت أنه شرع فى تحضير الدكتوراه عقب إنهاء دراسته الجامعية، ووافقنا وتمت الزيجة.
وواصلت: منذ أول شهر بالزواج لم أر تجارة ملابس، ولا أى شىء وعندما اسأله عن عمله وإهماله له يقول لى «مشغول بتحضير رسالة الدكتوراه»، علمًا بأنه مازال لديه ٤ سنوات أخرى للدراسة، وكان ينفق علينا مما ادخره، لم تمر سوى أيام قليلة وعلمت بأنى أحمل داخلى طفلى الأول «حامل»، واستمررنا هكذا حتى حان موعد الولادة، فأخبرنى بأن أمواله انتهت، لأعلم بعدها أن هذه الأموال كانت ورثًا لأمه من جدته منحته إياهم لشراء مستلزمات الزواج، وقد اقتصد فى شرائها لادخار مبلغ للإنفاق، وأنه لا يعمل وتوقف عن استكمال دراسته، وأقبل على الزواج منى ليجد عائلًا له، وامرأة للفراش «ببلاش».
واستكملت والحزن يخيم على وجهها: ذهبت لمنزل أبى وتكفل بمصروفات الولادة والمولود، ورفض عودتى لمنزل زوجي، وكان يعولنى أنا ومولودي، ولم يكتف زوجى بهذا بل كان يأتى يوميا لتناول الطعام وأخذ مبلغ مالى عنوة منى «عاوز يشترى سجاير» وإلا تشاجر معى.
واستطردت: بقينا ٣ أشهر على هذا الوضع حتى أكلت الجيران وجهنا، فقرر أبى عودتى معه للمنزل، وإمدادى بكل ما احتاج إليه من مأكل وأدوية، وبالفعل انتقلت، وكان كل يوم تحدث مشادة كلامية بيننا تنتهى بتعديه علىّ بالضرب، ليس هذا فحسب بل أخذ مجوهراتى رغمًا عنى وباعها للإنفاق على نفسه، وقال لى «أبوكى يصرف علينا، وأنا زوجك فى السرير فقط».
واسترسلت بنبرة صوت مكلومة: ذهبت مرة أخرى إلى منزل عائلتي، ومنعه والدى من الحضور إلينا، وتدخل الأهل لنصحه أملًا فى إصلاح أحواله، إلا أنها ازدادت سوءًا، وتزوج من أخرى فى شقتى وعلى أثاث منزلى «عفشى»، وزاد إجرامه، وهددنا إما أن يعوله أبى وإما أن يصنع لنا المشكلات والفضائح وسط الجيران.
وأضافت: طالما أن المشكلات والفضائح تحيط بى من كل مكان، والحديث حول طلاقى أصبح مادة بين الكل، كان لازمًا علىّ وضع حد لابتزاز زوجى العاطل لأبى ذلك الرجل المسن، على الفور لجأت للمحامى وقمنا برفع دعوى خلع ضده.