تهدئة التوتر فى لبنان
صبحى شبانة
الرياض- صبحى شبانة
أعلن سعد الحريرى رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل عودته إلى بيروت خلال 48 ساعة لينهى بذلك الأزمة اللبنانية على أن تبدأ المشاورات مع رئيس الدولة العماد ميشيل عون.
يأتى ذلك فيما اكتسبت، الزيارة التى يقوم بها البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى إلى الرياض أهمية كبرى، لأنها جاءت فى الوقت الذى تعصف بلبنان أعنف هزة داخلية على خلفية استقالة رئيس وزرائه سعد الحريرى الأسبوع الماضى بسبب ممارسات حزب الله، والتغول الإيرانى داخل لبنان، وسعى طهران لضم لبنان إلى المحور الشيعى الذى يمثل امتدادا لها فى الشمال العربى ووفقا لمسئولين إيرانيين يضم العراق وسوريا ولبنان، وجاءت التصريحات الأخيرة لعلى أكبر ولايتى مستشار المرشد الأعلى على خامنئى التى قال فيها، يد إيران حاضرة فى العديد من القرارات التى تؤخذ فى منطقة واسعة فى الدول العربية اليمن، ولبنان، وسوريا، والعراق، والبحرين، لتؤكد الإصرار الإيرانى على التدخل فى شئون عدد من الدول العربية وزعزعة الاستقرار فيها.
وبدد لقاء البطريرك المارونى بالرئيس سعد الحريرى فى الرياض سيل الشائعات والشكوك حول اقامة الحريرى فى الرياض طيلة الفترة الماضية والتى أعقبت استقالته فى يوم السبت ٤ نوفمبر الجارى، كما ساهمت زيارة الراعى فى تهدئة الاجواء داخل لبنان بشأن استقالة سعد الحريرى وما صاحبها من شائعات ولغط حول احتجاز رئيس وزراء لبنان المستقيل والذى يحمل الجنسية السعودية، وقضى معظم عمره بها وتعلم بمدارسها، ويعرف شوارعها وحواريها.