وزير الداخلية لـ«ضباط الشرطة»: هزيمة الإرهاب بفضل ضربات الشرطة والجيش

كتب - سيد دويدار
 

عقد مجدى عبد الغفار وزير الداخلية اجتماعاً مع الضباط من رتبة الملازم أول حتى رتبة الرائد وذلك فى إطار حرصة على الاجتماع بالكوادر الشابة من الضباط باعتبارهم عماد الغد وأمل المستقبل لتولى القيادة وتحمل المسئولية. فى بداية الاجتماع دعا عبد الغفار الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الذكية لتبقى بلادنا آمنة من كل شر . بعدها أكد أن الاجتماع بالكوادر الشابة من الضباط يأتى من منطلق الاهتمام بالجيل الجديد وتأهيله حتى يصبح قادراً على تولى المهام الأمنية بما يسهم فى التنمية الشاملة والحفاظ على المكتسبات التى حققتها الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة.
 وأوضح وزير الداخلية بكل حزم خلال استعراضه لمجمل المتغيرات والتحديات التى تشهدها المنطقة أن هناك مخطط شامل يستهدف الدولة ومحاولة هز استقرارها وإحداث نوع من البلبلة والإحباط أطياف الشعب ومؤسسات الدولة، وفى مقدمتها مؤسسات المواجهة الأمامية والمتمثلة فى القوات المسلحة والشرطة بهدف التأثير على عزيمة القوات عبر بث الشائعات والمغالطات، مؤكداً أن هذا المخطط يستهدف الهدم والتخريب وإراقة الدماء، وإنه بإرادة الشعب وبجهود أجهزة الدولة وبإخلاص قيادتها نجحت مصر فى الحفاظ على استقرارها وسط كل ما تموج به المنطقة من تحديات .. كما اكد وزير الداخلية للضباط أن جهاز الشرطة لديه قدرات عظيمة تتمثل فى القوة البشرية والروح المعنوية المرتفعة والإدراك بحجم المسئولية تجاه الوطن ، قائلا بجهدكم واخلاصكم فى العمل سنكسب معركتنا مع الإرهاب فى وقت قياسى وأكد أن الوزارة لا تألو جهداً فى إعداد الخطط والاستراتيجيات التى تعتمد على برامج تدريبية متطورة لضمان خلق جيل جديد بمختلف القطاعات الأمنية قادر على تولى المسئولية .. كما اشار إلى أن عملية «صناعة القيادات المستقبلية» لا يجب أن تقترن بفترة معينة أو حدثٍ ما، بل هى عملية مستمرة ومتواصلة تتسق مع روح العصر.. وعن منتدى شباب العالم بشرم الشيخ قال عبد الغفار: إن «منتدى شباب العالم» الذى عقد مؤخراً بمدينة شرم الشيخ يعكس إهتمام الدولة بالشباب وإيمانها بدورهم الوطنى وأهمية دعمهم وتمكينهم للنهوض بها وتحقيق خطط التنمية الشاملة .. ولم ينس عبد الغفار تقدير الشكر لرجال الشرطة على الجهود التى بذلت طوال فترة إنعقاد المنتدى والانضباط والجدية فى تنفيذ الخطة الأمنية الشاملة التى أُعدت لتأمين مختلف الفعاليات بالتعاون مع رجال القوات المسلحة والتى ساهمت فى ظهور المنتدى بالشكل الذى يليق بمصر وشعبها.
 وأشاد الوزير خلال الاجتماع بما حققته الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة من نجاحات فى مواجهة الإرهاب .. مؤكداً أن الدولة المصرية تمتلك زمام المبادرة فى المعركة ضد الإرهاب ولن يستطيع أعداء الوطن الصمود أمام جهود وتضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة وإصرارهم على اقتلاع جذوره ويقدمون أعز ما يملكون برضاء تام لتحقيق أمن واستقرار الوطن .. مشيداً بصلابة الشعب المصرى العظيم الذى يساند شرطته وقواته المسلحة فى معاركها ضد قوى الظلام وأعداء التقدم .. كما أكد وزير الداخلية فى كلمته أن القضاء على التنظيمات الإرهابية التى تستهدف أمن مصر وسلامتها واستقرارها بات مسألة وقت وأن تلك التنظيمات تعيش حالة انهزامية عقب الضربات الأمنية الإستباقية الناجحة التى أفقدت عناصرها الدعم اللوجيستى الذى تتلقاه لتنفيذ أعمال عدائية.. مشيراً إلى أن نشاط تلك العناصر وسعيهم الخبيث نحو النيل من إستقرار الوطن محل رصد ومتابعة دقيقة من قِبل أجهزة المعلومات التى تقوم بجهود ضخمة لإجهاض وإفشال مخططاتهم، وتمكنوا خلال الفترة الماضية من تحقيق نجاحات كبيرة فى هذا المجال. وشدد وزير الداخلية على ضرورة الاحتفاظ بمعدلات أداء مرتفعة فى تنفيذ الخطط الأمنية التى وضعتها أجهزة الأمن العام لمواجهة الجريمة بجميع أشكالها لتحقيق الأمن للمواطنين مؤكداً على ضرورة البعد عن أنماط الأداء المرفوضة والاستحواذ على ثقة المواطنين بما يسهم فى تفعيل الأداء الأمنى.. مشيراً إلى أن الوزارة لا تألو جهداً فى توفير كافة الإمكانيات اللازمة بما يمكن رجال الشرطة من القيام بمهامهم بكفاءة وإقتدار .. كما أكد وزير الداخلية بكل حزم على أهمية الإرتقاء بمستوى الخدمات التى تقوم كافة القطاعات الخدمية بتقديمها للمواطنين وضمان حصولهم على الخدمة فى سهولة ويسر، وخلال الإجتماع أدار مجدى عبد الغفار حواراً مع الضباط الحضور وإستمع إلى آرائهم وإستفساراتهم بشأن مختلف القضايا والموضوعات الأمنية.. كما استمع إلى بعض المقترحات بشأن آليات تطوير العمل الميدانى.. وفى نهاية اللقاء أعرب الضباط عن امتنانهم لحرص الوزير على الاجتماع بشباب الضباط والاستماع إلى آرائهم وما توليه الوزارة من إهتمام ورعاية فى شتى الجوانب المختلفة لجميع أبناء جهاز الأمن بما ينعكس أدائهم للمهام المنوطين بها.. مؤكدين على أن ولائهم وإنتماءهم سيظل للوطن ولشعب مصر العظيم ، معاهدين الله على مداومة الجهد والعطاء من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.