الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحوثى يمنع نشر صور جثث الأطفال المجندين للتغطية على جرائمه

الحوثى يمنع نشر صور جثث الأطفال المجندين للتغطية على جرائمه
الحوثى يمنع نشر صور جثث الأطفال المجندين للتغطية على جرائمه




كتبت – نشوى يوسف


فى محاولة لطمس الانتهاكات التى ترتكبها الميليشيات ضد الطفولة، أمر زعيم ميليشيا الحوثى فى خطاب لأتباعه بالامتناع عن تصوير القتلى من الأطفال المجندين.
وتأتى الدعوة الجديدة لتؤكد تورط الميليشيات الحوثية فى تجنيد الأطفال والزج بهم فى جبهات القتال المشتعلة فى أنحاء اليمن.
وجاء فى الخطاب المسرب الذى أرسلته «اللجنة الثورية العليا» إلى «مؤسسة الشهيد»: «بحسب توجيهات عبد الملك الحوثى قائد المسيرة القرآنية، يمنع طباعة صور الشهداء الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً».
من جهته، قال وزير حقوق الإنسان اليمنى الدكتور محمد عسكر، إن الوزارة ستستند إلى الخطاب، فى الملفات التى تقدمها إلى المنظمات الدولية حول انتهاكات الميليشيات الحوثية ضد حقوق الأطفال وتوضيح استغلال الحوثيين للأطفال فى الأعمال العسكرية.
وأضاف عسكر، أن الميليشيات يعتقدون أن منع نشر الصور سيسهم فى تخفيف الانتقادات ضدهم.
وحول موقف المنظمات الدولية من هذه التجاوزات، أوضح عسكر، أن الكثير من هذه المنظمات تحركها أجندات سياسية، وتركز على جهات وانتهاكات محددة، لتحقيق مصالح معينة، لافتاً إلى أن بعض المنظمات الدولية الكبرى التى جرت مناقشتها حول تركيزها على ضربات الطيران، وتجاهلها القصف المستمر على مدار عامين ونصف العام مات خلالها العشرات من النساء والأطفال، أجابت بأن عملية رصد الطيران سهل، فى حين يصعب رصد الضرب العشوائى الذى يحتاج إلى كثير من التفاصيل حول نوعية السلاح والجهة التى ضربت المناطق السكنية.
كما رصدت الوزارة تجنيد نحو 4 آلاف طفل، فى صفوف الميليشيات، وبناءً على تعدد الجبهات وما فيها من الأطفال، توصلت إلى أن إجمالى عدد الأطفال المقاتلين فى الجبهات كافة يقدر بنحو 20 ألف طفل.
وتنتشر فى المدن التى تسيطر عليها الميليشيات، مئات القصص لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً اقتيدوا بقوة السلاح، أو التحقوا بالقتال بعد دفع أموال لذويهم الذين يعيشون ظروفاً صعبة نتيجة نهب ممتلكاتهم وأموالهم.
وبعد مضى شهر من نقل الأطفال إلى التدريب يُرحلون إلى الجبهات الرئيسية التى يتراجع فيها عدد المقاتلين الحوثيين.