القوات العراقية تسيطر على قرى فى «الجزيرة» وأعالى الفرات

أعلنت خلية الإعلام الحربى بالجيش العراقى تحرير 13 قرية وقتل 45 مسلحا كحصيلة عمليات تطهير مناطق الجزيرة وأعالى الفرات خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأوضحت فى بيان لها أن العمليات أسفرت عن تفجير 6 سيارات مفخخة وقتل 3 انتحاريين وتدمير 10 سيارات تحمل رشاشة أحادية وأشخاصا وثمانى دراجات نارية، فضلا عن إبطال وتفجير أكثر من 100 عبوة ناسفة وقتل أكثر من 45 إرهابيا، لافتة إلى أن العمليات مازالت مستمرة بالتقدم باتجاه قضاء راوة.
وأكدت مصادر عسكرية فى منطقة «راوة» حدوث هروب جماعى لعناصر التنظيم الإرهابى من المدينة باتجاه الحدود السورية، داعين المدنيين المحاصرين فى راوة إلى التعاون مع القوات الأمنية عند وصولهم.
فى سياق متصل، أكد القيادى البارز فى «الاتحاد الوطنى الكردستانى» نصر الله سورجي، إنه لطالما هناك مطالبات دولية ومحلية لإلغاء نتائج الاستفتاء فلا بد أن تستجيب حكومة الإقليم لذلك، مشيرا إلى أن حكومة إقليم كردستان تنتظر قرار المحكمة الاتحادية فى 20 الشهر الجارى حول نتائج الاستفتاء.
وأضاف سورجى أن حكومة الإقليم أعلنت قبل أيام عن تجميد نتائج الاستفتاء ومن حيث المنطق والواقع هذا يعنى إلغاء نتائجه إلا أن هذه الخطوة بحاجة إلى مبادرة شجاعة من حكومة الإقليم لإعلان لذلك، مضيفا أن قرار المحكمة الاتحادية سيكون عاملاً مساعداً لكردستان لإعلان إلغاء نتائج الاستفتاء ليمهد لحوارات إيجابية مع بغداد.
وأكد سورجى أن الاستفتاء انعكس سلباً على الوضع الاقتصادى والسياسى فى الإقليم على الرغم من أنه حق شرعى لشعب مثل الأكراد ضحى كثيرا وعانى على مدى عقود، إلا أن المحيط الإقليمى والدولى غير مقتنع بهذه الحقوق وهذا ما جعل هذا الحق الشرعى ينعكس سلباً على الوضع الداخلى لكردستان.
وأوضح القيادى فى «الاتحاد الوطنى الكردستانى»، أنه لا بأس إن ألغت حكومة كردستان نتائج الاستفتاء بشرط أن تتعهد بغداد بدفع كامل حقوق الإقليم من الميزانية الاتحادية العامة وكذلك دفع مستحقات البيشمركة كونها قاتلت مع قوات الجيش العراقى و«الحشد الشعبى» فى الحرب ضد «داعش» وكانت عاملً مهمًا فى تحرير العديد من المواقع ومنها محافظة نينوى.