الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الحريرى» يقبل دعوة ماكرون

«الحريرى» يقبل دعوة ماكرون
«الحريرى» يقبل دعوة ماكرون




أعلن وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، أمس الخميس خلال تواجده بالمملكة العربية السعودية، قبول رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، سعد الحريري، دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لزيارة فرنسا، وأفادت مصادر مقربة من «الحريرى» بأنه من المتوقع أن يغادر الرياض فى غضون 48 ساعة إلى باريس، ومن ثم يعود إلى بيروت لتقديم استقالته رسميًا.
فى حين قال مصدر فرنسى إن موعد قدوم «الحريرى» لم يحدد بعد، وغير واضح، وكان الرئيس الفرنسى قد وجه دعوة لرئيس الوزراء اللبنانى المستقيل للمجيء إلى باريس مع أسرته، بعد محادثة هاتفية أجراها مع ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وأكد «ماكرون» أن هذه الدعوة ليست عرضاً للجوء سياسى، فيما أعلن الإليزيه أنه من المتوقع أن يصل الحريرى إلى فرنسا «خلال الأيام القليلة القادمة» مع أسرته.
فى ذات السياق أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تجرى اتصالات مع «الحريرى» عبر سفارتها فى الرياض، وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل التقى فى العاصمة السعودية بعدد من الدبلوماسيين الأجانب، بينهم السفير الروسى لدى المملكة.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية اللبنانى، جبران باسيل، سيصل موسكو اليوم الجمعة فى زيارة رسمية، ليجتمع بنظيره الروسى سيرجى لافروف، مؤكدا أن موسكو تجرى اتصالات مكثفة فى أكبر عواصم العالم من أجل تفعيل الدعم الدولى لسيادة لبنان، وشددت على معارضة بلادها لأى تدخل خارجى فى شئون لبنان، معربة عن دعم الطرف الروسى لسيادة واستقلال هذه «البلاد الصديقة» ووحدة أراضيها.
من جانبه، قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إنه يأمل أن تكون الأزمة انتهت وفُتح باب الحل بقبول «الحريرى» الدعوة لزيارة فرنسا، مؤكدا أنه ينتطر عودة رئيس الوزراء المستقيل من باريس ليقرر الخطوة التالية فى موضوع الحكومة، مؤكداً أنه ملتزم بسياسة النأى بالنفس عن الصراعات الإقليمية وخصوصا فى الخلافات بين الدول العربية.
وفى سياق متصل، زار وزير الخارجية اللبنانى، جبران باسيل، أمس، بزيارة أنقرة، أعلنت الخارجية التركية أنه التقى نظيره التركى، مولود تشاوش أوغلو، فى أنقرة، لبحث التطورات الأخيرة فى لبنان والقضايا الإقليمية التى تهمّ البلدين، ولم يذكر البيان أى تفاصيل أخرى حول زيارة الوزير اللبنانى، وتأتى زيارة «باسيل» – المقرب من تيار الرئيس «عون» - إلى أنقرة بعد زيارة قام بها إلى العاصمة الفرنسية باريس، كما يزور اليوم روسيا.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل يعيش فى الرياض برغبته وقرار عودته بيده، مشيرا إلى أن ادعاءات الرئيس اللبنانى بشأن احتجاز «الحريري» باطلة، لافتا إلى أن «الحريرى» مواطن سعودى ولبنانى أيضًا، مشددا على أن «حزب الله» يعرقل العملية السياسية فى لبنان، وهناك إجماع عالمى على أنه منظمة إرهابية.