السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الدوحة» ليست فندقًا للمأجورين يا «تميم»!

«الدوحة» ليست فندقًا للمأجورين يا «تميم»!
«الدوحة» ليست فندقًا للمأجورين يا «تميم»!





الرياض - صبحى شبانة

 


احتشد، أمس الأول، آلاف القطريين من أبناء قبائل قحطان وبنى هاجر، شرق السعودية، وبالقرب من الحدود القطرية، فى مظاهرة تعد الأكبر والأقوى منذ اندلاع أزمة الدوحة، للتنديد بتنظيم الحمدين، وذلك بعد انتهاء المملكة من معالجة الأزمة التى تسببت فيها استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري.. المحتجون القطريون أجهضوا محاولات نظام «تميم» تصدير صورة ذهنية للعالم بأن بلده تتعرض لاعتداء عسكرى من الدول المجاورة، وأكدت التظاهرة أن الأزمة تكمن فى تعنت الحكومة القطرية مع شعبها، قبل أن تكون أزمة مع الرباعى العربى.
وجود الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، والشيخ فهد آل ثانى، ورموز المعارضة على رأس الحشود، ألقى بالرعب فى قلب «تميم» الذى سبق أن هدد بضرب معارضيه بالكيماوى والغازات السامة، فاقدا مشروعيته بخروج هذه الأعداد الكبيرة معلنة رفضها لسياسته.
«بن سحيم» أكد أنه التزم الصمت خلال الفترة الماضية، أملاً فى «أن يستعيد قادة تنظيم الحمدين وعيهم، ويتركون غيّهم وبغيهم»، مشدداً «لستُ طالب ثأر ولا طامعا لسلطة ما يشغلنى هو وطنى، لكن للحلم مساحة وللصبر نهاية».
وقال أمام حشود القطريين الغاضبين: «نحن المؤسسون لقطر، سنطهرها من رجسها، نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى، ويتلاعب بها المفسدون، أنا معكم ليس تعاطفاً مع الشيخ شافى، فالجنسية ورقة لا تضيره ولا تقترب من قيمته، والبلاد ليست فندقاً يضم شذاذ المأجورين المرتزقة».
وأردف «بن سحيم» مخاطباً السلطة فى الدوحة: «أرى قطر أمامى الآن وقد اكتسحتها عاصفة أزاحت كل شوائبها، وأعادت لها وجهها الأصيل وصورتها النقية، لو أن هذا الجمع هتف بحنجرة رجل واحد لزلزلت الأرض، فلا يبقى واقفا عليها سوى أهل الغيرة والكرام، إن الخبر ما سترون، وليس ما تسمعون، نحن مسئولون أمام الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة الدول الشقيقة ألا تكون قطر حضن إرهاب ومأوى فساد».
الشيخ فهد آل ثانى وجه حديثه لتنظيم الحمدين قائلا: «نحن هنا فى مرمى البصر، وهذه التهديدات سلوك الدولة البوليسية، التى اعتنقت الإرهاب عقيدة، والكذب قاعدة أخلاقية، والخيانة منهجا ومسلكا، وأقول لتميم ومن خلفه تنظيم «الحمدين» ومن يتبعه من المتأثرين، إن قطر ليست ملكية خاصة وشعب قطر ليسوا عمالا لديكم».