انتهى الاستفتاء على الدستور .. ولا تزال المعركة مستمرة

كتب- أيمن عبدالمجيد وحسن أبو خزيم وعمر علم الدين

تصوير: محمد كمال

 
وسط انتقادات وتشكيك فى نزاهة إجراءات الاستفتاء تنتظر مصر غداً الإعلان الرسمى لرأى الشعب فى مشروع دستورها الأول بعد ثورة 25 يناير وسط انقسامات حادة بين مؤيديه ومعارضيه تنزر بمعركة سياسية طويلة الامد خاصة مع تزايد مؤشرات «نعم».
ومن المقرر الدعوة لإجراء أول انتخابات برلمانية فى ظل الدستور الجديد خلال 60 يوماً من إقرار الدستور لتدخل القوى السياسية فى معترك جديد حول مقاعد البرلمان الذى سيتولى وضع تشريعات مفسرة لمواد الدستور.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تدعو فيه قوى معارضة لتنظيم احتجاجات واسعة وعصيان مدانى حال اقرار دستور بإجراءات غير نزيهة.
انتهى التصويت على مشروع الدستور المصرى فى الحادية عشرة من مساء أمس بانتهاء المرحلة الثانية من الاستفتاء، غير أن المعركة السياسية لازالت مستمرة فمع تزايد مؤشرات خروج النتائج النهائية بنعم إلا أن المعارضة تؤكد أنها ستواصل معركتها لاسقاط الدستور عبر فاعليات احتجاجية والمنافسة فى المعركة الانتخابية للفوز بالنسبة الأكبر من مقاعد البرلمان المقبل عبر تحالف جبهة الانقاذ الوطنى.
وتشير المؤشرات إلى إقبال متوسط لتنخفض نسبة المشاركة والتى ستتراوح فى المرحلة الثانية بين 30 و35% من اجمالى من لهم حق التصويت والبالغ عددهم 25 مليونا فى 17 محافظة هى «الجيزة، كفر الشيخ، البحيرة، الأقصر، قنا، المنيا، الفيوم، بنى سويف، السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، مطروح، الوادى الجديد، دمياط، المنوفية، البحر الأحمر، القليوبية».
ومع إعلان اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء لاسماء القضاة المشرفين على الاستفتاء مرفق باسم كل قاض رقم لجنته على موقعها الالكتروني، تضاءل الحديث عن انتحال موظفين لصفة قضاة باللجان الانتخابية، وهو المطعن الأكثر خطورة وجدلاً فى المرحلة الأولى وان تواصلت الانتهاكات التى ترصدها المنظمات الحقوقية المراقبة، فيما قام بعض القضاة بتعليق صورة من الكارنيه على باب لجنته لطمأنة الجمهور وتجنب تكرار طلب البعض تحقيق شخصيته.
شظايا المعركة السياسية أصابت القضاة ولم يسلموا فى المرحلة الثانية من الاستفتاء ففى حين اتهم معارضون قضاة فى الجولة الأولى بالتأثير على الناخبين للتصويت بنعم فإن الإخوان المسلمين اتهموا بعض القضاة بتوجيه الناخبين للادلاء بـ«لا» وتعطيل بعض اللجان التى يحظى التيار الاسلامى فيها بتأييد كبير كما توقع الاخوان ان تنتهى نتيجة الاستفتاء النهائية بتأييد بنسبة مابين 60 و65% وفقا لرصد غرف عمليات الحزب الثلاث فى مدينة نصر والمقطم.
وقال احمد سبيع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة ان اللجنة رقم 6 و7 و122 بالعورانية ببنى سويف تعمد القاضى المشرف على اللجنة تاخير التصويت للاقبال الشديد المؤيد للاستفتاء وكذلك الحال بقنا فى بعض اللجان مما استدعى الناس الى قطع الطريق.
وتابع ان غرفة عمليات الاخوان رصدت طلب مواطنة من القاضى ان يختار لها التصويت بنعم بمدرسة الجمعية الابتدائية بعرض الرمل بالمنوفية الا ان المستشار اشار لها للتعليم بـ«لا».
ورصدت غرفة عمليات الاخوان ببنى سويف ان عمدة قرية بنى حمد وشيخ القرية يوجهان الناخبين للتصويت بـ«لا».
فيما رصدت المعارضة تأثير منتقبات على السيدات للتصويت بنعم فى ظل تكثيف عناصر الاسلام السياسى للحشد النسائي، فى تم رصد خروج مصوتين من تيار الاسلام السياسى لمعاودة الوقوف فى الطوابير بهدف عرقلة المواطنين والحيلولة دون وصول اعداد كبيرة للصندوق فى المناطق المعروف عنها زيادة المعارضين.
وقال بيان صادر عن غرفة العمليات الخاصة بجبهة الإنقاذ الوطنى أنها رصدت الكثير من المخالفات التى تعدت 200 مخالفة حتى الآن التى تدور معظمها حول المشكلات القضائية، ، فمثلا مدرسة السادات الاعدادية بنات – مركز الاربعين – محافظة السويس – يقوم القاضى بتسويد البطاقات، وفى مدرسة صلاح سالم التجريبية بالجيزة، توجد مشكلات كثيرة باللجنة ولم يستطع القاضى السيطرة عليها .
 فى المدرسة الاعدادية بكفر ربيع – مركز تلا – المنوفية، بركة السبع – المنوفية، يقوم القاضى بتوجيه الناخبين للإدلاء بنعم لدعم الاستقرار.
 ويتم توجيه الناخبين للتصويت بـ(نعم) مدرسة نهضة مصر، الحى المتميز -اكتوبر اول - الجيزة - ومدرسة كفر حكيم الابتدائية – كرداسة – الجيزة، مدرسة عثمان ابن عفان الابتدائية – امبابة – الجيزة ، ومدرسة كفر الواصلين - اطفيح – الجيزة مدرسة العشرة آلاف الثانوية – ابوالمطامير – البحيرة ومدرسة عثمان ابن عفان الابتدائية – شبرا الخيمة اول – القليوبية ومدرسة الخصوص الثانوية الصناعية - الخصوص - القليوبية.