الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرى ترفع يدها من مفاوضات ملف سد النهضة.. والخارجية تتولى الترتيب للقاء «السيسى» و«ديسالين» فى ديسمبر

الرى ترفع يدها من مفاوضات ملف سد النهضة.. والخارجية تتولى الترتيب للقاء «السيسى» و«ديسالين» فى ديسمبر
الرى ترفع يدها من مفاوضات ملف سد النهضة.. والخارجية تتولى الترتيب للقاء «السيسى» و«ديسالين» فى ديسمبر




كتبت - ولاء حسين

 

 كشفت مصادر مطلعة بمفاوضات سد النهضة الاثيوبى أن وزارة الرى رفعت يدها بالكامل فى المرحلة الحالية عن ملف مفاوضات سد النهضة، وكذلك خبراء اللجنة الفنية، وحيث أوصت اللجنة الوطنية المشكلة برئاسة د.محمد عبد العاطى بأن المسار الحالى يجب أن يكون مسارًا سياسيًا، وليس فنيًا، وبعد أن استنفد الجانبان الاثيوبى والسودانى الاطار الزمنى الذى كان محددًا  للانتهاء من الدراسات، ودون الوصول الى أية نتائج ملموسة.
ولفت المصدر إلى أن الرئاسة والدبلوماسية المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية تتولى إدارة الملف حاليا، وتعد الترتيبات الخاصة بلقاء مرتقب للرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى هلى ماريام ديسالين، والذى من المقرر ان يكون خلال شهر ديسمبر.
وأشار المصدر إلى أن القاهرة رفضت الاصرار الاثيوبى والسودانى باستكمال جولات التفاوض الفنية دون مساندة سياسية وحيث إن المفاوض المصرى يرى أن الاستمرار فى مسار المفاوضات الفنية وحدها دون دعمها بمفاوضات سياسية فى مزيد من اضاعة الوقت، ومع اصرار أثيوبيا على الانتهاء من المشروع وبدء أعمال الملء والتخزين مع فيضان العام المقبل، لافتا إلى أن الزيارة الأخيرة لوفد الخبراء المصرى برئاسة وزير الرى د. محمد عبدالعاطى لسد النهضة كانت سببا فى اقتناع المفاوض المصرى بضرورة الاسراع بانهاء خلافات الدراسات الفنية فنيا أوسياسيا، وحيث أن ما تم من إنشاءات على أرض الواقع بالمشروع يثير القلق، خاصة أنه تجاوزت الـ60% من حجم الاعمال، بينما كان المفترض أن تنتهى المكاتب الاستشارية التى وقع الاختيار عليها من إعداد الدراسة الفنية الخاصة بالتأثيرات المحتملة للسد على مصر والسودان فى فترة لا تتجاوز 11 شهرا، وهو ما لم يتم، فى حين تتم اعمال السد على قدم وساق.
وفى ذات السياق أوضحت ذات المصادر أن مصر تواصل الضغوط على جهات التمويل الدولية لعدم السماح بدعم أى مشروعات مائية فى منابع النيل من شأنها الاضرار بالحصص المائية لدول المصب، ووفقا للقواعد الدولية المحددة لآليات إدارة الأنهار المشتركة والعابرة للحدود، وحيث التقى د.محمد عبدالعاطى خلال اليومين السابقين عدداً من القائمين على تلك الجهات والمنظمات المانحة على هامش حضوره مؤتمر التغيرات المناخية بألمانيا.