الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأغا «يقع فى مصيدة الغرب»

الأغا «يقع فى مصيدة الغرب»
الأغا «يقع فى مصيدة الغرب»




كتبت - خلود عدنان ووكالات الأنباء


قرر الاتحاد الأوروبى معاقبة تركيا بسبب عدم التزامها فى قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال خفض التمويل المخصص لأنقرة.
وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قادت المطالبة بخفض التمويل خلال إعلان ميزانية الاتحاد، عقب حملة الاعتقالات الواسعة فى تركيا منذ محاولة الانقلاب التى جرت فى يوليو عام 2016 ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ووافق أعضاء البرلمان الأوروبى ودول الاتحاد على خفض «تمويل ما قبل الانضمام» إلى الاتحاد بـ105 ملايين يورو فيما تم تجميد 70 ملايين يورو إضافية من حجم الإنفاق الذى أُعلن عنه سابقا.
وقال النواب فى بيان إنهم يعتبرون «الوضع المتردى المرتبط بالديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان مثيرا للقلق».
وحذرت الحكومة الألمانية مواطنيها من السفر إلى تركيا حتى لايكونوا معرضين للاعتقال التعسفى ، فيما تعهدت أوروبا لتركيا بدفع مبلغ 4,45 مليار يورو بين العامين 2014 و2020 فى عملية تمويل تسبق انضمامها إلى الاتحاد، لكن لم يتم تخصيص سوى 360 مليون يورو منها حتى الآن.
وعلى صعيد آخر، أفادت صحيفة «اندبندنت» البريطانية أن أردوغان أعلن خلال اجتماع مع رؤساء مكاتب حزب العدالة والتنمية بالمحافظات التركية، أنه قرر سحب القوة التركية المشاركة بالمناورات والتى تبلغ 40 فردًا.
وتعرض الرئيس التركى لإهانة مباشرة من جانب حلف شمال الأطلسى «الناتو»، حيث وضع الحلف اسمى أردوغان ومؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك على لوحات التصويب النارى باعتبارهما طرف عدو فى مناورات للحلف بالنرويج، تشارك فيها قوة تركية.
وأوضحت «اندبندنت» أن حلف شمال الأطلسى قدم اعتذارًا لتركيا بعدما سحبت الأخيرة قواتها من المناورات المشتركة للحلف فى النرويج.
ومن جانبه، أعلن أردوغان رفضه اعتذار حلف الناتو، وقال إن مثل هذا السلوك المهين لا يمكن التسامح معه بسهولة، مؤكدا أن «موثوقية الناتو باتت تُثير تساؤلات لدى جميع الدول الأعضاء، بعد سحب منظومات الدفاع الجوى من تركيا، فى وقت بلغت فيه التهديدات القادمة من سوريا ذروتها» لافتا إلى أن ذلك «أعطى انطباعًا حول احتمال عدم التحرك من جانب الحلف فى حال تعرضت تركيا لأى هجوم».
وفى واقعة أخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم أردوغان فى برنامج محادثة، لاستخدامه فى التدريب على «إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها».
وعلى صعيد آخر، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن هايدى جرانت، نائبة مساعد وزير القوات الجوية الأمريكية، تأكيدها أمس أن شراء تركيا منظومات «إس-400» الروسية قد يعرقل اقتناء أنقرة مقاتلات «F-35» الأمريكية المستحدثة.
وقالت جرانت إن نية تركيا شراء المنظومات الروسية للدفاع الجوى تمثل «مبعث قلق كبيرا، ليس بالنسبة للولايات المتحدة فحسب، علما أن علينا أن نحمى التكنولوجيا المطورة «F-35»، من الجيل الخامس، بل وكذلك بالنسبة لشركائنا وحلفائنا الذين اقتنوا طائرة F-35 سابقا».
وأوضحت المسئولة العسكرية أن واشنطن تتخوف من إمكانية أن تحصل روسيا على معلومات تكشف عن «نقاط الضعف» فى «F-35»الحديثة، فى حال شراء أنقرة هذه الطائرات بالتزامن مع امتلاكها منظومات الدفاع الجوى الروسية «إس-400».. وذكرت جرانت أن الحديث قد يدور عن إمكانية تقييد وصول تركيا إلى تقنيات الناتو، مع أنها لم تكشف عن كيفية الإجراءات الأمريكية الممكنة إزاء أنقرة فى حال حصولها على المنظومات الروسية لكنها أكدت أن السياسة المتبعة فى الناتو تستبعد تطابق قواتها مع منظومة «إس-400».. وكان وزير الدفاع التركى نور الدين جانكلى قال للصحفيين الاسبوع الماضى إن أمر اقتناء أنقرة المنظومات الروسية قد حسم.. وكان وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس قال فى وقت سابق إن قضية شراء منظومات «إس-400» من قبل أنقرة شأن يعود لتركيا كدولة ذات سيادة، لكنه أوضح أن «هذه المنظومة لن تكون متطابقة مع الناتو».