الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقبرة سيتى الأول «3D» فى بازل

مقبرة سيتى الأول «3D» فى بازل
مقبرة سيتى الأول «3D» فى بازل




كتب - كريم صبحى


تُعرض حاليا للجمهور فى مدينة بازل بسوسرا مطبوعة ثلاثية الأبعاد للقبر الملكى للملك سيتى فى متحف «الآثار القديمة»، وبالإضافة إلى اللوحات التى توثق روعة القبر، سمحت أحدث تقنيات المسح الضوئى وتكنولوجيا الاستنساخ المتطورة بإعادة تجسيم القبر بروعته الأصلية.
يُعتبر قبر سيتى الأول (1290-1279قبل الميلاد، والمعروف أيضا باسم سيثوس الأول) الأكبر من نوعه الذى تم اكتشافه حتى الآن. ففى عام 1817، أشاد المغامر وعالم الآثار الإيطالى جيوفانى باتيستا بيلزونى بالحالة الجيدة التى وجد عليها القبر لدى عثوره عليه بعد مرور ثلاثة آلاف عام على وفاة الفرعون الشاب. وهى المقبرة رقم 17 فى وادى الملوك ومن أجمل المقابر الموجودة فيه، حيث يبلغ عمقها نحو 30 مترا ويصل طولها إلى 136 متراً، وهى منحوتة فى الصخر وبها رسوم لسيتى وهو يتعبد للآلهة وبها أيضا نقوش للعديد من الكتب منها كتابى البوابات وما يوجد فى العالم السفلي.
وعلى مدى المائتى عام الموالية، عانت حالة القبر من الحفريات غير السليمة، والنهب، وتدفق السياح. أما الآن، وبفضل مبادرة ترمى للحفاظ على «مقبرة طيبة»، تم تنفيذ مشروع يهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة وضمان مراقبة مقابر وادى الملوك فى الأقصر حيث تُوجد المقبرة الأصلية. المعرض الذى ينظم تحت عنوان «المسح الضوئى لـ«سيتي».. تجديد لقبر فرعوني» يُظهر نسخة بالحجم الطبيعى لاثنتين من أروع القبور وتابوت سيتى  الأول، ويتواصل فى متحف «الآثار القديمة» فى بازل رابط خارجى حتى السادس من مايو 2018 وهو جزء من مشروع يدوم خمس سنوات ويرمى إلى تثبيت النسخة الثلاثية الأبعاد فى موقع قريب من المكان الذى تم فيه العثور على الأصل بالقرب من الأقصر.