الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرئيس فى كلمة تاريخية أمام البرلمان القبرصى: 1 ـ نقدر مواقفكم فى مساندة التحولات الاقتصادية فى مصر

الرئيس فى كلمة تاريخية أمام البرلمان القبرصى: 1 ـ نقدر مواقفكم فى مساندة التحولات الاقتصادية فى مصر
الرئيس فى كلمة تاريخية أمام البرلمان القبرصى: 1 ـ نقدر مواقفكم فى مساندة التحولات الاقتصادية فى مصر




2 ـ  إقامة منتدى رجال الأعمال المصرى القبرصى للمرة الأولى يفعل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين

3 ـ العمل على تنمية مجالات الطاقة بين القاهرة ونيقوسيا لتحقيق النفع لشعبى البلدين

 

قبرص – أحمد إمبابى

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن سعادته بتواجده فى قبرص أمس، وقال فى كلمته أمام البرلمان القبرصى إنه حضر تلبيةً لدعوة صديقه الرئيس «أنستسيادس»، الذى يُكّن له مشاعر التقدير والاحترام، ويعتز بصداقته التى ساهمت بشكل كبير فى تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية. 
وتابع الرئيس بقوله إن العلاقات بين مصر وقبرص علاقات تاريخية قائمة على روابط ممتدة من الصداقة بين قيادات وشعبى البلدين على مدار التاريخ، وقد حان الوقت لكى تجنى شعوبنا ثمارَ تلك العلاقات، من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار فى الدولتين.
ولفت فى كلمته التاريخية إلى أنه يود فى هذه المناسبة أن يؤكد مجدداً على تقديره لمواقف الرئيس القبرصى، ومواقف دولته الداعمة للتطورات الهامة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، والمساندة للتحولات الاقتصادية فى مصر وخطط الحكومة للإصلاح الاقتصادي​، وهى المواقف التى تعكس تفهماً لطبيعة الأوضاع فى مصر، وتعبر عن علاقات صداقة نعتز بها ونقدرها.
وقال الرئيس إنه تطرق إلى المناقشات التى أجراها أمس مع رئيس قبرص إلى العديد من الموضوعات، حيث بحثا تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وسبل تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وفى هذا الصدد أشار إلى أن إقامة منتدى رجال الأعمال المصرى القبرصى للمرة الأولى على هامش هذه الزيارة، سيسهم بلا شك فى تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين، كما أن مشاركته مع رئيس جمهورية قبرص فى افتتاح أعمال المنتدى يعكس اهتمام قيادتى البلدين بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، والتزامنا بالعمل على إزالة أية معوقات فى هذا الصدد.
وأوضح أنه يود أن يبرز الآفاق الواعدة للتعاون فى مجال الطاقة، باعتباره أحد أهم المجالات التى يجب العمل على تنميتها بين البلدين، فلا شك أن اكتشافات الطاقة فى منطقة شرق المتوسط يمكن أن تكون عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار والسلام، بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة.
وتابع الرئيس: إن تلك الاكتشافات يمكن أن تسهم فى تلبية احتياجات القارة الأوروبية لتنويع مصادرها من الطاقة، بما سيساعد على تحقيق أمن الطاقة، خاصة فى ضوء الموقع الاستراتيجى الذى تتمتع به كل من مصر وقبرص، والذى يؤهلهما للقيام بدور مهم وحيوى فى سياسات الطاقة فى المنطقة. وأود فى هذا الصدد أن أؤكد موقف مصر الداعم لحقوق قبرص الشرعية فى استغلال ثرواتها الطبيعية فى منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقاً للقانون الدولى للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التى وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر.
وأضاف: وفى إطار الحديث عن التطورات الهامة التى تشهدها العلاقات بين البلدين، يجب أن نبرز أيضا التطورات المهمة التى تشهدها علاقات التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، والتى شهدت إطلاق أول آلية للتعاون الثلاثى فى المنطقة بهدف  تنمية وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث فى مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على شعوبها التى تربطها علاقات تاريخية وقيم ومبادئ مشتركة، وفى هذا الإطار أتطلع إلى القمة الثلاثية الخامسة التى ستعقد غداً هنا فى قبرص لتعزيز مجالات التعاون المختلفة بين الدول الثلاث.
وقال الرئيس: إن مواقفكم النبيلة والجهود التى تبذلونها من أجل التوصل إلى تسوية للقضية القبرصية هى محل تقدير واحترام من المجتمع الدولى، وأود فى هذا الصدد أن أجدد لكم ثبات مواقف مصر الداعمة للجهود التى تبذلونها من أجل إعادة توحيد الجزيرة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، فى إطار نظام فيدرالى يجمع شَطْرَىّ الجزيرة فى سلام دون أية تدخلات خارجية.
وأوضح: لقد تبادلت والرئيس القبرصى الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث عكست المباحثات التوافق فى وجهات النظر تجاه تلك القضايا، واتفقنا على استمرار التنسيق والعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وبين أنه مما لا شك فيه أن حالة عدم الاستقرار التى تشهدها مجموعة من دول المنطقة ساهمت فى توفير الأرض الخصبة لتنامى التيارات المتشددة وتزايد أنشطة الجماعات الإرهابية، وقد اتفقت مع الرئيس القبرصى على استمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين فى إطار التصدى لهذا الخطر.
وفى هذا السياق، أود أن أشيد بالتطورات المهمة التى تشهدها علاقات التعاون العسكرى بين مصر وقبرص، ومن بينها التوقيع على أول اتفاق للتعاون العسكرى بين البلدين فى نوفمبر 2015، والذى أعقبه مجموعة من الزيارات المتبادلة بين وزراء الدفاع والقيادات العسكرية، وفقاً لبرنامج التعاون العسكرى السنوى بين البلدين. 
واختتم الرئيس بقوله: أود أن أعيد التأكيد على سعادتى بزيارة قبرص، وتقديرى العميق للقيادة والشعب القبرصى الصديق، وأتوجه لكم بالشكر للرئيس القبرصى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تطلعى لمزيد من تفعيل علاقات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات التى من شأنها تحقيق مصالح شعبينا وكافة شعوب المنطقة.