الملك «رمسيس» والآلهة «أفروديت» يؤسسان للعلاقة الاستراتيجية بين القاهرة ــ نيقوسيا

نيقوسيا «قبرص»: أحمد إمبابى


وسط حفاوة قبرصية بالغة، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى الى قبرص بالامس فى زيارة تاريخية تستغرق يومين، وعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس نيكوس أناستاسيادس استمرت نحو ٥٥ دقيقة بالقصر الجمهورى التاريخى بقبرص.
حفاوة الاستقبال وعمق العلاقات الثنائية بدت واضحة فى مراسم تكريم وتوقيع اتفاقيات التعاون المشتركة عندما استخدم الرئيسان السيسى ونيكوس مصطلح «صديقى» عند تقديم كل منهما للآخر.
وبتاريخية المباحثات التى تأتى فى إطار أول زيارة دولة لرئيس مصرى لقبرص، مثلت نتائجها نقطة انطلاق حقيقية للعلاقات المشتركة، فقدت أهدت قبرص مصر ١٢ قطعة أثرية منها جدارية للفرعون المنتصر الملك رمسيس، فى حين تفاوضت مصر مع الجانب القبرصى على تسييل الغاز القبرصى فى شرق المتوسط ضمن اتفاقية التعاون المشترك فى مجال الطاقة واستكشافات الغاز.
وقبل أن يشهد الرئيسان السيسى والقبرصى مراسم توقيع ثلاثة اتفاقيات فى مجال الصحة وتصنيع الدواء والدافع والأمن وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كان أن اظهر الرئيسان عمق التعاون بتبادل التكريم بأرفع الأوسمة، حيث منح الرئيس القبرصى الرئيس السيسى قلادة مكاريوس الثالث وهى أُرفِّع الأوسمة القبرصية، فى حين منح الرئيس نظيره القبرصى قلادة النيل وهى ارفع الأوسمة المصرية.
ولاقت زيارة الرئيس السيسى حفاوة قبرصية كبيرة، حيث حرص الإعلام القبرصى بمختلف وسائله على تغطية الزيارة، فى حين قام الرئيس بزيارة البرلمان القبرصى لأول مرة، وألقى كلمة تاريخى اكد فيها مجددا دعم مصر للقضية القبرصية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة لوقف الاحتلال التركى وتوحيد شطرى الجزيرة القبرصية.