الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

للمرة الثانية.. الأسد فى روسيا لتحديد مستقبل سوريا

للمرة الثانية.. الأسد فى روسيا لتحديد مستقبل سوريا
للمرة الثانية.. الأسد فى روسيا لتحديد مستقبل سوريا




كتبت –  داليا طه وأميرة يونس


استضاف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نظيره السورى بشار الأسد لإجراء محادثات اتفق خلالها الزعيمان على أن تركيز الصراع فى سوريا يتحول الآن من العمليات العسكرية إلى البحث عن حل سياسى.
وفى تصريحات نشرها الكرملين قال بوتين للأسد إنه «أراد لقاءه قبل اجتماع مقرر هذا الأسبوع فى روسيا لبوتين ورئيسى تركيا وإيران وهما القوتان الأخريان الضالعتان بقوة فى الصراع السورى».
كما قال بوتين: إنه سيجرى بعد اجتماعه مع الأسد اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعماء فى الشرق الأوسط.
واضاف بوتين «ما زال أمامنا طريق طويل قبل أن نحقق نصرا كاملا على الإرهابيين، لكن بالنسبة لجهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب على الأرض فى سوريا فإن العملية العسكرية فى نهايتها بالفعل»، وأردف: «أعتقد أن أهم شيء الآن بالطبع هو الانتقال إلى القضايا السياسية وألاحظ برضا استعدادكم للعمل مع كل من يريدون السلام والتوصل لحل للصراع».
وقال الأسد للزعيم الروسى إن المضى قدما فى العملية السياسية فى هذه المرحلة مهم خاصة بعد الانتصار على «الإرهابيين» مضيفاً أنه يعتقد أن الوضع الآن على الأرض - ومن الناحية السياسية - يسمح بتوقع إحراز تقدم فى العملية السياسية، وقال إنه يعتمد على دعم روسيا لضمان عدم تدخل لاعبين خارجيين فى العملية السياسية.
وشكر الرئيس الأسد بوتين على دعمه العسكرى والسياسي، ووجه الشكر أيضا للقوات المسلحة الروسية عن دورها، وضحاياها من أجل «إنقاذ سوريا».
وكشف الأسد أنه مستعد لإجراء حوار مع أى شخص مهتم بالتسوية السياسية.
ووفقا لشبكة «سكاى نيوز» هذه هى المرة الثانية، التى يزور فيها «الأسد» روسيا، بعد زيارة سابقة جرت فى أكتوبر 2015، وتم الإعلان عنها بعد اختتامها.
من جانبها، أفادت وكالة «تاس» الروسية بأن الرئيسين اتفقا على أن «العملية العسكرية فى سورية توشك على نهايتها»، واعتبر بوتين أن العملية «أتاحت التقدم فى عملية التسوية السياسية فى سوريا».
وقال يورى أوشاكوف، معاون الرئيس الروسي، فى تصريحات صحفية إن «مسئولين عسكريين سيكونون ضمن وفود رؤساء روسيا وتركيا وإيران فى قمة سوتشي، التى سيبحثون خلالها التسوية السورية»، غير أنه لم يحدد مستوى التمثيل العسكري، ولا من هى تحديداً الشخصيات العسكرية التى ستشارك.
 وأشار إلى أن قادة الدول الثلاث سيبحثون مسألة توجيه الدعوة للأكراد للمشاركة فى مؤتمر الحوار السوري، لافتاً إلى أن هذا الأمر لم يُحسم بعد.
وفى نفس السياق ، أعربت أوساط إسرائيلية عن تخوفها الشديد من تقارب العلاقات وتعزيز التحالف الاستراتيجى بين روسيا وإيران وتركيا.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن هذا التقارب من شانه المساس بمصالح إسرائيل الأمنية، موضحة أن اللقاء المفاجئ يدعوا للقلق، إذ إنه لا شك ان هذا المحور يدرس الآن الرد على الخطوات الأمريكية  - الإسرائيلية ضد ايران وحزب الله.