الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القاهرة تحتضن أول اجتماعات الفصائل الفلسطينية

القاهرة تحتضن أول اجتماعات الفصائل الفلسطينية
القاهرة تحتضن أول اجتماعات الفصائل الفلسطينية




كتب - أحمد قنديل


لليوم الثانى على التوالى تواصل الفصائل الفلسطينية اجتماعها بالقاهرة تحت رعاية مصرية، لإنهاء ترتيبات إعادة بناء البيت الفلسطينى من خلال عدة إجراءات تتعلق بملفات الأمن ومنظمة التحرير والانتخابات.
 اليوم الأول والذى بدأ ظهر أمس واستمر لأكثر من 6 ساعات، شهد توافق حول عدد من القضايا أبرزها الملف الأمنى الذى يسعى خلاله 13 فصيلا، الانتهاء منها من خلال سلسلة من الاجتماعات تستمر لثلاثة أيام لبحث سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ويضم وفد حماس الذى يرأسة صالح العارورى نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس فى قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي.
أما وفد حركة فتح الذى يرأسه عزام الأحمد، ضم روحى فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج بالإضافة إلى وفود 13 فصيلا فلسطينيا، وبموجب الاتفاق الذى تم توقيعه فى فلسطين، سيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وفاق، بينما يمكن لحماس أن تنضم لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن لن يتم التطرق إلى سلاح المقاومة، بالإضافة لسعى كافة الأطراف إلى إنجاز الملف الأمنى بالقاهرة، حيث تستبعد السلطة الفلسطينية تولى المسئوليات المدنية فى غزة قبل أن يتم إنجاز ملف الأمن كاملا.
ومن جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسئول ملف المصالحة فتح عزام الأحمد، أن الهدف من الاجتماع الذى عقد أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء هو أن تكون الفصائل شريكا فعليا، وليست مراقبة، لطى صفحة الانقسام بشكل نهائي، مشددا على أن لدى الفلسطينيين القدرة والإرادة لتجاوز أى عراقيل، قد تعطل تحقيق المصالحة باعتبار القاهرة هى السند الثابت للقضية الفلسطينية.
وأضاف: «تمكين الحكومة هو خطوة أساسية للمضى فى إتمام خطوات المصالحة، غير أن تمكين العمل فى الوزارات يسير ببطء، معتبرا أن فتح معبر رفح لثلاثة أيام مقدمة لافتتاحه بشكل نهائى ومتواصل، والخطوات العملية بالعودة للقانون بدأت فعليا، حيث تم إلغاء جباية الضرائب والرسوم والتبرعات خارج إطار القانون.
وفيما يخص ملف الأمن، قال إن ملف الأمن يتعلق بأمن الوزارات، والسير، والمعابر، التى تتولى مسئوليتها وزارة الداخلية، والعمل جار لتجهيز حرس الرئيس للتواجد بشكل فعلى ودائم وكامل على معبر رفح.
كما شدد الأحمد على أن من يطالب بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة دفعة واحدة، فإنه يريد وضع العصى فى الدواليب، محذرا من تصريحات بعض النخب السياسية والدوائر الإعلامية المشبوهة التى تحاول إثارة المشاكل والإشاعات للتعطيل والتخريب على جهود الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن مصر لم تتخل عن دورها القومى الكبير، وتعتبر الأمن الوطنى الفلسطينى أساسا للأمن القومى العربى.
ومن جانبه أكد خليل الحية عضو المكتب السياسى لحركة حماس، أن الجزء الأول من تمكين الحكومة فى غزة تم بنجاح، مضيفا أن المصالحة الوطنية تشهد حالة من الاحتضان الفلسطينى وهو ما يشكل حافزاً أمام الفصائل فى اجتماعات القاهرة.
وأَضاف «الحية»: نحن جميعا متفقون على وثيقة 2011، ونريد أن نصل فى اجتماعات القاهرة لموعد محدد للانتخابات الفلسطينية»، موضحا أن المطلوب الآن هو الاتفاق على موعد انتخابات المجلس الفلسطينى وقانونه وأيضا تحديد موعد انتخابات المجلس الوطنى والتشريعى والرئاسة، مؤكداً أن كلما أسرعنا فى تحديد موعد الانتخابات العامة كلما كان أفضل.
وبخصوص ملف الموظفين أوضح «الحية» أنه تم الاتفاق فى لقاء اللواء فرج مع القيادى يحيى السنوار على دمج 3 آلاف من الموظفين مع أجهزة غزة، مشيراً إلى أن الملف الأمنى سهل وميسور ولا يمكن اللعب فيه، وأن إنجاز المصالحة المجتمعية ملف مهم جداً وتم تسوية العديد من الملفات، مشيرا إلى أن اجتماع القاهرة سوف يحدد المبادئ والتوافق على لجنة أمنية مشتركة، علاوة على أن ملف الاعتقال السياسى يجب أن يغلق فى الضفة وغزة كما قال إن حكومة الوحدة الوطنية نصت عليها القاهرة وهى مطلب شعبى، والتوافق وروح الشراكة مطلب ضرورى لمواجهة التحديات التى تواجه القضية.