الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفنانة السورية سولاف فواخرجى: «روزاليوسف» و«بديعة» حلم أتمنى تحقيقه

الفنانة السورية سولاف فواخرجى: «روزاليوسف» و«بديعة» حلم أتمنى تحقيقه
الفنانة السورية سولاف فواخرجى: «روزاليوسف» و«بديعة» حلم أتمنى تحقيقه




حوار - سهير عبدالحميد


تمتلك الفنانة السورية سلاف فواخرجى مكانة خاصة لدى الجمهور المصرى جعلتها مؤهلة لتقديم أى عمل مصرى حيث دعمت هذه المكانة بأعمال مهمة حتى لو كانت قليلة ففى السينما قدمت «حليم» و«ليلة البيبى دول» وفى التليفزيون قدمت «أسمهان» و«كليوباترا»، ثم اختفت سبع سنوات لتعود مع النجم حسين فهمى بمسلسل «خط ساخن».
وفى حوارها مع «روزاليوسف» كشفت سلاف فواخرجى عن أسباب غيابها وتفاصيل مسلسلها الجديد وأهم الشخصيات النسائية التى تتمنى تقديمها وحقيقة اعتذارها عن مسلسل هجرة الصعايدة، كذلك تقييمها للفن السورى فى سنوات الحرب ورأيها فى عودة مهرجان دمشق وتفاصيل أخرى ترصدها السطور المقبلة..
= 7 سنوات شهدت غيابك عن الدراما المصرية ومصر بشكل عام.. فما السبب؟
- بالتأكيد الظروف فى بلدى سورية ليست ظروفًا طبيعية فى ظل حالة الحرب التى تمر بها ووجدت أن مكانى الطبيعى هو مساندة سورية وتقديم أعمال تعبر عن أوجاعها، وبالتالى وجهت أولويات أعمالى للفن فى سوريا هذا بجانب أننى لم أتلق عرضًا مغريًا بعد مسلسل «كليوباترا» الذى قدمته قبل سبع سنوات إلى أن جاء مسلسل «خط ساخن» وجدت فيه شيئًا يستحق ويناسب عودتى لمصر هوليوود الشرق.
= تردد أن هناك أسباب سياسية منعتك أن تقدمى عملاً مصريًا طوال السنوات الماضية.. فما الحقيقة؟
- هذا غير صحيح فكما ذكرت هناك أولوية وضعتها للأعمال التى أقدمها فى هذا الوقت وليس من الطبيعى أن يكون وطنًا جريحًا وأذهب أنا خارجه، وأشارك فى أعمال وكأن شيئًا لم يكن فالوطن مثل الأم ولا يمكن أن أترك أمى مريضة وأرحل.
= كيف جاءت مشاركتك فى «خط ساخن»؟
- تربطنى علاقة صداقة بالمخرج حسنى صالح وكان هناك تواصل باستمرار بينى وبينه وأنا فى سورية وعندما عرض على فكرة المسلسل وجدتها جديدة ولم يتم تقديمها من قبل وهذه القضية تهم كل الوطن العربى وليس مصر فقط فوافقت على الفور فى ظل وجود فريق عمل قوى على رأسهم النجم الكبير حسين فهمى الذى سعدت جدا عندما علمت أننى سأتعاون معه أيضا نضال الشافعى وهو أول واحد سألت الأستاذ حسنى عنه خاصة أن دوره مهم وعندما علمت أن نضال هو الذى سيجسد الدور سعدت جدا بهذا الاختيار أيضا شركة إنتاج بعراقة وتاريخ شركة الجابرى كل هذه العناصر مغرية وأتمنى أن المسلسل يحقق نجاحًا كبيرًا.
= ما طبيعة دورك فى «خط ساخن»؟
- للأسف لن أستطيع الحديث عن تفاصيل المسلسل الآن وفقا لاتفاقى مع شركة الإنتاج.
= تردد أنكِ ستقدمين شخصية صعيدية؟
- لا هى شخصية مودرن وربما ظن البعض أننى سأقدم دور صعيدية خاصة أن مسلسل «هجرة الصعايدة» عرض على لكن لم يكتب أن يخرج للنور حتى الآن.
= بمناسبة «هجرة الصعايدة».. ما حقيقة انسحابك منه؟
- ليس صحيحًا لم أعتذر عنه فهو توقف بعد أن ابتدينا التحضير له وكنا سنصور فى توقيت محدد لكن توقف العمل بسبب مشاكل إنتاجية للمنتج.
= البعض أعتبر أن تقديمك لشخصية صعيدية هو تحد خاصة أنكِ سورية؟
- دائما هناك تحد ومغامرة فى أى دور أقدمه وأنا كنت سعيدة جدا بدور الغازية الصعيدية لأنه مكتوب بشكل حلو.
= لماذا انسحبت من مسلسل «روح»؟
- لأنى وجدت عدم جدية من القائمين عليه فقررت الانسحاب منه.
= هل انتهى مشروعك لتقديم السيرة الذاتية لروزاليوسف؟
 - تجسيد «روزاليوسف» كان حلم من أحلامى منذ أن كنت طفلة وأحتفظ بكتاب قديم جدا عن «روزاليوسف» ووالدتى دائما كانت تحدثنى عن الشخصيات النسائية المهمة وكان من ضمنها «روزاليوسف»، وعندما كبرت وأصبحت ممثلة قررت أن أجسدها وحضرت لها بالفعل لكن فى نفس الوقت كان هناك عمل آخر عن «روزاليوسف»، يتم تجهيزه وصار فيه عدم توافق فى الآراء فى العمل الذى كنت سأقدمه وتوقف المشروع لكن أتمنى فى يوم من الأيام يخرج هذا العمل للنور.
= ما الذى جذبك فى شخصية» روزاليوسف»؟
- حياتها المليئة بالدراما الغنية وأنا أحب هذه النوعية من الشخصيات فحياتها لم تكن خطًا بيانيًا واحدًا فهذه السيدة العظيمة صاحبة مدرسة صحفية مهمة وهى «روزاليوسف»، وعملت ممثلة وهى كإنسانة أم قوية وأحب الشخصيات النسائية المنتجة وهى حالة أتمنى أجسدها.
= ماذا عن مسلسل «مى زيادة»؟
- المشروع لم يعد موجودًا.
= قدمت من قبل «أسمهان» ورشحت بعدها لعدد من السير الذاتية لشخصيات نسائية إيجابية.. فهل أنت تحبين هذه النوعية من الشخصيات؟
- الموضوع ليس مرتبطًا كون هذه المرأة إيجابية أو سلبية ولكن أنا أحب تقديم الشخصيات النسائية المؤثرة فى الحياة ويكون لها دور وبصمة قوية وفى رأيى أنه لا توجد شخصية إيجابية، وأخرى سلبية لكن هناك إنسانًا حياته فيها نقاط القوة ونقاط الضعف فلا يمكن أن أقدم شخصية وأظهرها ملاكًا بدون أخطاء فهذا غير موجود، وأنا لا أحب تقديم الشخصيات» المعقمة»، ولكن الإنسان بكل ما فى حياته يتأثر بالناس ويؤثر فيهم وبشكل عام فى أى شخصية أقدمها وهذا فرق بين الأعمال الوثائقية والدرامية.
وتابعت سلاف قائلة: «روزاليوسف» ومى زيادة مثلا فى حياتهما جوانب غامضة أحب أن أظهرها أيضا بديعة مصابنى وهى من الشخصيات التى أصر على تقديمها لأن حياتها بها  دراما غنية  فى فقرها وغناها وحياتها وكرهها وحبها حتى أكثر من مسلسل «أسمهان» لكن للأسف الإنتاج عطل خروج العمل.
= وماذا عن «شجر الدر»؟
- مازال العمل قائم فهناك تواصل مع المؤلف الأستاذ يسرى الجندى والحقيقة هو كاتبه بطريقة عظيمة وأنا فى تواصل مستمر معه وهو إنتاجيا صعب وأتمنى أن يخرج للنور لأنه من الأعمال القوية.
= هل تابعت الدراما المصرية خلال سنوات ابتعادك عنها؟
- بالتأكيد وأنا شخصيًا حريصة على متابعة الدراما بشكل عام والسينما فأنا أحب أن أتعلم من غيرى.
= وما أكثر شيء جذبك فيها؟
- يجذبنى العمل الجيد والتقنيات أيضا ففى السنوات الأخيرة هناك صعود واضح فى كل شىء فى التمثيل والإخراج والكتابة والشىء التقنى وهذا ما عودنا عليه الفن المصرى.
= تلقيت عروضًا للوقوف على خشبة المسرح المصرى.. فلماذ اعتذرت عنها؟
- كنت حابة جدا فكرة الوقوف على خشبة المسرح وبالفعل جاء لى أكثر من عرض منهم مسرحية «هولاكو»، لكن مشكلة الوقت دفعتنى للاعتذار لأنى كنت مرتبطة بتصوير عمل آخر وأتمنى أن أجد العمل القوى المناسب الذى يقدمنى لجمهور المسرح المصرى.
= بدايتك فى السينما المصرية كانت قوية فى أفلام مثل «حليم» و«ليلة البيبى دول».. فلماذا إبتعدتى عنها؟
- لأن الأعمال التى عرضت على بعد ذلك لم تكن قوية وعلى نفس مستوى الأعمال التى شاركت فيها علاوة على أن السينما المصرية واجهت تراجعًا واضحًا فى فترة من الفترات.
= بمناسبة السينما فى سوريا.. هل واجهت حروب منعتك من المشاركة فى مهرجانات عالمية بسبب جنسيتها؟
- قد يكون ذلك فى فترة من الفترات لكن أختفى هذا الأمر وأصبحت السينما السورية متواجدة حتى لو بشكل محدود بعد أن تم فك الحظر.
= وما تقييمك للأفلام التى قدمت فى سنوات الحرب؟
- يحسب للسينما السورية استمرارها رغم ما مرت به بلدنا من ظروف صعبة، لكن للأسف لم نطور من نفسنا وأصبحت ضيقة الأفق ولم نستطيع أن نخاطب الجميع وكون استمرارنا فى الإنتاج لكن هذا ليس مبررًا لم نتحدث عن الحرب والأزمة بشكل صحيح ويمكن من أسباب ذلك أننا لا يوجد لدينا قطاع خاص وحظى كان جميلاً أخرجت فيلم «رسائل الكرز»، من إنتاج خاص لكنه مغامرة الفيلم فى سوريا ليس له مردود مادى نمتلك إمكانيات مادية وبشرية وفى رأيى بدل ما نقدم ننتج خمسة أفلام مستواهم متوسط نقدم واحدًا جيدًا.
= هل من الممكن أن تقدمى عملاً عن السوريين اللاجئين؟
- وما المانع لكن أبحث عن أفكار خاصة علاوة على أننى من الممكن أن أناقش مشاكل المقيمين فى سوريا بشكل أفضل لأنى أعيش هذه المشاكل.
= الدراما السورية ما تقييمك لها؟
- أعتقد وضعها أفضل بالتأكيد الحرب أثرت وصار هناك تخبط لكن آخر عامين زاد التخبط والتراجع وهذا طبيعى لأن الناس تعبت وتوزيع المسلسلات السورية أصبح صعبًا.
= لماذا مهرجان دمشق فى هذا التوقيت؟
- فى رأيى الشخصى لابد أن نقوى أولا السينما السورية، ويكون هناك أفلام ننافس بها وبعدها نفكر فى عودة المهرجان.