الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الدكتور إبراهيم ربيع الباحث فى الإسلام السياسى لـ«روزاليوسف»: الأحزاب الإسلامية دكاكين تنظيمية تحت الطلب تعمل تحت الأرض

الدكتور إبراهيم ربيع الباحث فى الإسلام السياسى لـ«روزاليوسف»:  الأحزاب الإسلامية دكاكين تنظيمية تحت الطلب تعمل تحت الأرض
الدكتور إبراهيم ربيع الباحث فى الإسلام السياسى لـ«روزاليوسف»: الأحزاب الإسلامية دكاكين تنظيمية تحت الطلب تعمل تحت الأرض




حوار ـ ناهد سعد
 

 أكد دكتور إبراهيم ربيع الباحث فى الإسلام السياسى أن مواجهة الإرهاب فكريا تكون بتكاتف المواطن مع الدولة وقيام المؤسسات بدورها فى مواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة ومشاركة المواطن بفاعلية وايجابية، كما أكد أن الاحزاب الاسلامية خطر وأن التيار الاسلامى كامن تحت الرماد ويعمل تحت الأرض، وذلك خلال حواره لـ«روزاليوسف».. حيث سألناه فى البداية..
 ■ رؤيتك حول كيفية مكافحة الأفكار المتطرفة فكريا وما المؤسسات التى يجب أن تشارك بذلك؟
 - يجب الاحتشاد فى معركة مواجهة شاملة لفيروسات الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية.
الأجيال الجديدة لديها تليف الوعى الجمعى وغيبوبة فى الانتماء الوطنى وارتباك فى أولويات المواطن.
وهذه المواجهة تتضامن فيها الدولة والمواطن، فالمواطن يصر على استرداد هويته وانتمائه واستعادة دولته والدولة تقاتل لتحرير عقول ووجدان مواطنيها من أسر تلك التنظيمات الجهنمية.
كذلك لابد من قيام كل مؤسسات الدولة بلا استثناء بمسئولياتها ويأتى أولها وزارة التربية والتعليم كقاطرة للتغيير وصناعة المستقبل.
وذلك من خلال التأكيد على أهداف التعليم وهى التأهيل للمواطنة وللتفكير العلمى وللمهارات الحياتية وسوق العمل وغربلة المدرسين وإبعاد كل من يتعارض مع قيم الدولة والمواطنة.
وقيام المؤسسات القانونية البرلمان والقضاء بإصدار قوانين تجريم أى كيان مواز للدولة وتجريم الانتماء أو الترويج له.
 وزارة الأوقاف من خلال إعادة بناء وتأهيل الخطباء والدعاة فقهيا وشرعيا.. معرفيا.. ثقافيا.. مهارات خطابة وإنهاء سيطرة أى كيانات موازية على المساجد والزوايا (الدعوة السلفية – أنصار السنة – الجمعية الشرعية) وضم كل هذه المؤسسات لوزارة الأوقاف أو تعمل تحت إشراف الوزارة كفترة انتقالية لحين تجهيز كفاءات الوزارة لضمها.
وتأتى دور مؤسسات الإعلام المرئى والمقروء والمسموع من خلال نشر ثقافة الانتماء والولاء للدولة ونشر ثقافة المواطنة وأداء الواجب بالتوازى مع الحقوق والتخديم على أهداف الدولة القومية.
■ هل مازال يوجد تيار إسلامى فى مصر، وما مستقبله؟
- أولا: مازال كامنا تحت الرماد ويعمل تحت الأرض وممارسة الانتهازية واستغلال الدين والعمل على انتهاز الفرصة للعودة من جديد لممارسة التمكن من عقول ووجدان الأفراد كخطوة للتمكن من المؤسسات والوطن ككل.
ثانيا يجب وضع الامور فى تعريفها الصحيح لا يوجد ما يسمى تيار إسلامى ولكنها تنظيمات تسرية وكيانات موازية تنازع الدولة والوطن الولاء والانتماء وتستغل الدين للمرور الى عقول المواطنين، أما مستقبله فمرهون بكفاءة وفاعلية أداء المواطن ومؤسسات الدولة فى المواجهة أن تعاملنا بجدية وإرادة فسنقضى عليه وعلى أسباب وجوده وإن حدث تراخ وإهمال فسنوفر له البيئة الداعمة للاستمرار والعودة أكثر شراسة وتدميرا.
■  هل يوجد خطر من أحزاب الإسلام السياسى؟
- نعم يوجد خطر كبير وهى دكاكين تنظيمية تحت الطلب يمكن تحريكها لركوب أى موجة والمزايدة على اسلوب إدارة شئون البلاد لإرباك البلاد سياسيا واجتماعيا وللأسف يتم كل ذلك بمظلة شرعية ولابد من اتخاذ إجراءات حمائية صارمة تجاه هذه الأحزاب.  
■ كيف ترى التنظيم الدولى للإخوان حالياً وهل مازال يسيطر على وسائل الإعلام الغربى؟
- هو تنظيم وظيفى يتم استخدامه لخدمة مصالح القوى الاستعمارية  فالتنظيم الدولى لا يسيطر بل يتم السيطرة له أو به بمعنى أنه يتم استخدامه كواجهة لأجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية والتركية والإيرانية والتمويل من قطر هذا الكيان المدجج بالعقد النفسية ومركبات النقص.
ولا ننسى أن التنظيم الدولى مُسخر له منذ 2011 م وحتى الآن خمس شركات علاقات عامة أوروبية وأمريكية فى العالم تتقاضى ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار سنويا لإدارة الملفات الإعلامية وتقديم برامج التعامل مع دول العالم المختلفة.
■  هل تؤيد المصالحة مع جماعة الإخوان أم ضدها؟
- لا يوجد ما يسمى بالمصالحة مع كيانات خارج الدولة والقانون هل توجد دولة فى أى مكان فى العالم قامت بالمصالحة مع جماعات الجريمة المنظمة أو جماعات المافيا أو التنظيمات المناوئة للدولة.
فالكيانات الخارجة عن القانون يتم التعامل معها بأدوات إنفاذ القانون فقط وهى قوات الأمن والقضاء.
ومصطلح المصالحة يثيره إعلاميا كل فترة تنظيم الإخوان ليأخذ مساحة إعلامية وتردده الأبواق الإعلامية الداعمة والموالية للتنظيم  فتصبح له وجاهة وشرعية لدى الرأى لعام ويضغط على الدولة بقبول ما يسمى بالمصالحة.
■ هل تحد المصالحة مع حماس من العمليات الإرهابية فى شمال سيناء أم لا؟
- حماس هى جزء من تنظيم الإخوان الإرهابى وهى كيان وظيفى تم تأسيسه لخدمة أهداف الكيان الصهيونى ولا أعتقد أن المصالحة مع حماس ستحد من العمليات  الإرهابية فى شمال سيناء، ولكن قدرة الجيش المصرى والشرطة المصرية على فرض إرادة المصريين فى سيناء هى المحدد أول والأقوى لاندثار الإرهاب المحدد الثانى التنمية والتعمير وانتشار السكان فى ربوع سيناء.