السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سقوط «ميركل» يهدد استقرار اليورو

سقوط «ميركل» يهدد استقرار اليورو
سقوط «ميركل» يهدد استقرار اليورو




ترجمة- أمنية الصناديلى


قال الكاتب سايمون جينكينز بصحيفة «الجارديان» البريطانية إن رحيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن منصبها فى حال فشلها فى تكوين ائتلاف حاكم سوف يؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى ألمانيا وفى جميع دول الاتحاد الأوروبى التى تعتمد على استقرار برلين بقيادة المستشارة صاحبة الرؤية النافذة والشخصية المسيطرة فى الأروقة الأوروبية.
وبحسب الكاتب فقد يؤدى فشل ميركل فى تجميع الأحزاب الصغيرة إلى لجوء ألمانيا لعقد انتخابات مبكرة، وهى عملية متعددة المراحل قد تستغرق وقتا كبيرا من الممكن أن يستمر حتى بداية الربيع القادم، وهو ما يضيف معضلة أخرى للقارة التى تواجه تساؤلات متعددة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وأزمة اللاجئين وزيادة فى نفوذ اليمين المتطرف فى بولندا والتشيك والنمسا.
وأشار جينكينز إلى أن الاقتصاد الألمانى الصلب كان عامل استقرار أساسى خلال الأزمة الاقتصادية الأوروبية، وذلك بسبب «الصخرة» ميركل التى تتبع نهجا براجماتيا مع روسيا، وحذرا مع اليونان، وتضع سياسات مالية متشددة تخلق حالة من التوازن فى أوروبا. وأضاف جينكينز إن السلام فى أوروبا يعتمد على توازن القوى بين العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بشكل كبير.
وقال جينكينز إن بريطانيا لا تساهم فى هذا التوازن منذ فترة طويلة وإن انعزالها أو ضعف تأثيرها غير نابع من قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، فلطالما كانت بريطانيا جزيرة منعزلة تسعى نحو زيادة نفوذها بخلق إمبراطورية تجارية. ويؤكد جينكينز على أن ترنح ميركل يعنى اهتزاز السوق الأوروبية بالتبعية، كما أن صعود نفوذ اليمين المتطرف سيؤدى إلى تحول غير مريح فى المشهد السياسى فى القارة كلها.
ولفت جينكينز إلى أن تحذيرات السياسيين الألمان للمملكة المتحدة بعدم الخروج من الاتحاد الأوروبى فى وقت سابق، وذلك لأن ألمانيا لن تكون قادرة على تولى القيادة فى منطقة اليورو فى هذا الوقت الصعب الذى تبدو فيه علاقات أوروبا الداخلية أكثر هشاشة من أى وقت مضى، حيث تلوح فى الأفق أزمة ائتمانية جديدة هذا فضلا عن شلل الاقتصاد اليونانى وانتشار البطالة فى إيطاليا وإسبانيا.