الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تكشف سيناريوهات الخريطة السياسية فى لبنان

«روزاليوسف» تكشف سيناريوهات الخريطة السياسية فى لبنان
«روزاليوسف» تكشف سيناريوهات الخريطة السياسية فى لبنان




كتب - أحمد قنديل


عاد رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، سعد الحريرى، إلى بيروت بعد  غياب استمر 17 يوم، وفاجأ الرأى العام المحلى والدولى بإعلانه التريث فى تقديم الاستقالة بناء على مطلب رئيس الجمهورية، ميشال عون، بعد لقاء معه ومع رئيس مجلس النواب نبيه برى، وهو ما يمكن اعتباره نجاحاً للدبلوماسية المصرية والفرنسية فى احتواء الأزمة ودرء الخطر عن لبنان.
وقال «الحريرى» إن لقاءه برئيس مجلس النواب تمحور حول أهمية ابتعاد لبنان عن خلافات اقليمية والتركيز كليا على مصلحة الدولة، وبحث خلال اللقاء موضوع «النأى بالنفس» وكيفية التزام الجميع به وليس فريق سياسى واحد، مؤكدا أن هذا النهج يحصن علاقة بيروت مع أشقائها العرب.
فيما كشف  رئيس حركة «الناصريين الأحرار» فى لبنان، الدكتور زياد العجوز، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» سيناريوهات المرحلة اللبنانية القادمة بناء على خطة «الحريرى» بدعم من المجتمع الدولى لوأد الفتنة، والسيناريوهات القادمة فى حال افشال «حزب الله» لتلك الخطة، مشيرا إلى أن استقالة رئيس الوزراء اللبنانى  حملت الكثير من الأسباب وكانت  طواعية وجعلت من «الحريرى» عنوانا لمرحلة حالية ومستقبلية، ليس فى لبنان ولكن فى العالم العربى.
وأوضح العجوز أن  تلك الاستقالة كانت  نتيجة حتمية لانتهاج  «حزب الله» وحلفائه فى الحكومة اللبنانية ووزير الخارجية والرئيس لسياسة انتهازية وتوريط لبنان فى أتون المعارك الإقليمية الداخلية وتحويله عن نهجه العربى ووضعه فى خانة الأجندة الإيرانية فى المنطقة، مضيفا أن الاستقالة  جاءت بعد أن طفح الكيل من هذه الممارسات والتى كانت أن تودى بهوية لبنان العربية وبعلاقاته من الأشقاء إلى الهاوية.
وأوضح رئيس حركة الناصريين الأحرار أن لبنان تمر بمرحلة جديدة، معربا عن اعتقاده أن «عون» طلب من «الحريرى التريث» للعمل معا لوضع أجندة جديدة للحكومة تفرض النأى بالنفس، وهو ما يعنى سحب «حزب الله» قواته من الدول العربية وعدم تدخله فى تلك الدول وتوفيق خطابه التهجمى على الدول العربية، خاصة السعودية، متسائلا عن نجاح عون فى تنفيذ وعده للحريرى وللمجتمع الدولى التى قادته مصر وفرنسا والسعودية، وهل سينجح برى وعون فى لجم تصعيد «حزب الله» فى المنطقة وتدخله فى النزاعات القائمة.
واستطرد أن الحريرى تريث عن الاستقالة ولا يعنى هذا تراجعا، بل هى إعطاء فرصة للمجتمع الدولى وللقائمين على المصالحة اللبنانية لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وتكون خارطة الطريق الجديدة فى المستقبل، مشككا فى نجاح تلك الخطة لأن استراتيجية «حزب الله» هى تدخلها فى الدول العربية ولأنها تخضع للأجندة الإيرانية، ورأى أن الحزب سيرفض تلك الخطة السلمية التحايل على الواقع، وسيكون للرئيس اللبنانى موقف آخر وليس موقف الحليف، إذ سيتحالف مع «الحريرى» والقيادات لوقف «حزب الله» عند حده ومنعه من تكليف لبنان تبعات تدخلاته فى الشئون العربية.
وأكد أن مصر فرنسا والسعودية دعموا الحل السلمى وسوف يكون لهم  موقفاً آخر فى حال عدم نجاح تلك الخطة ورفض «حزب الله» لطلبات «عون» و«الحريرى»، ورأى أن لبنان سيشهد اصطفاف شعبى وسياسى جديد وتكون بداية نهاية «حزب الله» فى الشارع اللبنانى بشكل كبير فى حال عدم رضوخه للقرار العربى والمجتمع الدولى.
وتابع العجوز أنه خلال تلك الفترة سوف يعيد الرئيس الحريرى تقييم تلك الامور لتنظيم بيته الداخلى الحكومة وتيار المستقبل ليكون على أهبة الاستعداد للخطوات المقبلة، وقال إن «حزب الله» يتبع «سياسة الرويبضة» والنفاق وأنه لن يلتزم بأى مقررات أو أى وعود وسوف تكون مرحلة مواجهة عربية كبرى ودولية ضد «حزب الله» فى لبنان، وستكون بعد أسبوعين وفقا لاعتقاده.