الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أزمة دبلوماسية جديدة بين أنقرة وواشنطن بسبب محاكمة رجل أعمال تركى

أزمة دبلوماسية جديدة بين أنقرة وواشنطن بسبب محاكمة رجل أعمال تركى
أزمة دبلوماسية جديدة بين أنقرة وواشنطن بسبب محاكمة رجل أعمال تركى





كتبت – داليا طه

 

تثير المحاكمة الوشيكة لرجل أعمال تركىـ  إيرانى بتهمة انتهاك الحظر الأمريكى على طهران، قلق أنقرة والاقتصاد التركى، حول ما إذا كان سيعترف بالتهم الموجهة إليه.
وكان من المفترض أن تبدأ محاكمتهما فى نيويورك غدا، لكنها أرجئت، بدون توضيحات، إلى بداية الشهر المقبل.
ومع اقتراب موعد الجلسة، وبعد نشر معلومات فى وسائل الإعلام الأمريكية تؤكد أن ضراب وافق على التعاون مع القضاء فى إطار مفاوضات حول عقوبته، صعدت أنقرة من لهجتها مجازفة بتأجيج التوتر الحاصل مع واشنطن.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن المعلومات التى من المتوقع أن يكشفها تاجر الذهب يمكن أن تضر بالقادة الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان ضرّاب أوقف وسجن لأكثر من شهرين فى تركيا عام 2013 مع عشرات من المقربين الآخرين من السلطة فى إطار قضية فساد مدوية وتجارة غير مشروعة للذهب مع إيران، تورط فيها عدد من الوزراء فى الحكومة التركية، حيث اضطر أربعة منهم للاستقالة أو أعفوا من مناصبهم.
وتحدث أردوغان الذى كان رئيسا للحكومة حينذاك، عن «مؤامرة» واتهم الداعية فتح الله كولن حليفه السابق الذى كان يحظى بنفوذ قوى فى الشرطة والقضاء، بفبركة القضية كى يلحق به الهزيمة.
وفى مؤشر على قلقهم، يردد القادة الأتراك منذ أيام أن قضية ضراب واتيلا تقف وراءها شبكة كولن المقيم فى الولايات المتحدة، والذى تتهمه أنقرة بأنه مدبر المحاولة الانقلابية التى وقعت فى يوليو عام 2016.
وتثير القضية مخاوف من فرض عقوبات أمريكية محتملة على القطاع المصرفى التركى، خصوصا المصرف الحكومى «خلق بنك»، حيث كان اتيلا يشغل منصب نائب المدير العام.
من جهته، وصف الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداق، محاكمة ضراب واتيلا، بأنها «مؤامرة» ضد تركيا بينما ذهب وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو إلى حد تأكيد أن القضاء الأمريكى «مخترق» من قبل شبكات كولن.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الاتهامات، ووصفتها بـ«المثيرة للضحك».