الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العاطل عايش على عرق مراته

العاطل عايش على عرق مراته
العاطل عايش على عرق مراته




كتبت ـ سمر حسن

 

كغيرها من آلاف السيدات المعيلات، بعد أن فارق زوجها السابق الحياة، اضطرت للعمل كى تُنفق على أطفالها، ذاقت ألوان العذاب فى كل عمل تمتهنه، حتى وصل بها الحال للعمل «خادمة»، وافقها الحظ وعملت فى منازل الأثرياء براتب مادى مرتفع، علاوة على الإكراميات «البقشيش» الذى كانت تتلقاه، وبذلك أصبحت مطمعًا لكثير من راغبى الزواج خاصًة العاطلين منهم.
روت «فوزية، س» لـ «روزاليوسف» مأساتها: بعد وفاة زوجى السابق فرض علىًّ العمل لأنقذ نفسى وأولادى من التسول، خاصًة أن والدى لا يستطع إعالتنا، أرهقنى العمل فى البداية، ولكن عائده المادى المغرى كان حافزًا قويًا لاستكمال المسيرة.. وتابعت: تعرفت على «محمود. ح» كان حارس لأحد العقارات التى كنت أعمل بها، أتى من الصعيد للعمل فى القاهرة بعد أن ضاق به الحال هناك، وهو الآخر أرمل ولديه ثلاثة أبناء، عرض على الزواج والجمع بين أولادى وأولاده، فوافقت أملًا فى أن يكون لى عون وسند.
واستطردت: لم أر الراحة ولا ليوم واحد منذ أن تزوجته، وبدلًا من أن يسعى لتوفير حياة كريمة لى مقابل تربية أبنائنا، ترك العمل وجلس بالمنزل، واضطررت أنا للعمل الإضافى لتلبية التزامات البيت.
وواصلت: لم يكتف بذلك بل كان يأخذ أموالى ويسافر للتنزه مع الأخريات تاركًا لى أولاده أرعاهم، وعندما عاد طلبت منه ألايكرر مثل هذه الأفعال لكنه كان يفعل ما يحلو له.
واستكملت: بقيت على هذا الوضع عام كامل، حتى بدأ يتطاول على أبنائى بالضرب، ويأخذ كل أموالى عنوة، ليس فقط، ويبقى طوال الليل يُهاتف السيدات، وكنت أسمع حواره الفظ والخارج عن نطاق الأدب معهن، ولم أعد أستطع تحمل هذا الوضع فطلبت منه الطلاق إلا أنه رفض، وعندما جاءت أسرتى للتفاهم معه طلب مبلغاً مالياً كبيرًا مقابل الطلاق.
واسترسلت: رفضت تنفيذ طلبه، فترك المنزل وترك أولاده هم الآخرون معى ولا أعرف إلى أين ذهب، على الفور قمت برفع دعوى خلع ضده، ولا أعلم حتى الآن ما هو مصير أبنائه المساكين.