الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أفلام بدون صوت وتأخر المواعيد

أفلام بدون صوت وتأخر المواعيد
أفلام بدون صوت وتأخر المواعيد




كتبت_آية رفعت وسهير عبد الحميد

 

تشهد فعاليات الدورة الـ39 حالة من التخبط خاصة فى الساعات الأخيرة قبل الافتتاح وكذلك بعد بداية إطلاق العروض. حيث شهد اليوم الأول من الفعاليات تعطل بنظام حجز التذاكر الالكترونى مما اضطر إدارة المهرجان إلى تأجيل فكرة التذاكر والاكتفاء بادخال الجمهور للعروض بشكل مجاني. بينما عبر جمهور الفيلم الهندى الإيطالى شقيقات بابل عن استيائهم بسبب تعطل آلة عرض الفيلم بمسرح الهناجر مما جعل النسخة تعرض بدون صوت وتم تحديد موعد آخر للفيلم بعد أيام قليلة.
كما اضطرت إدارتا المهرجان وقناة dmc لعقد مصالحة مع المخرج الفلسطينى وعضو لجنة التحكيم الدولية هانى أبوأسعد. وذلك بإعادة إقامة عرض خاص لفيلمه «الجبل بيننا» وذلك بعد اعتراضه على عرض الفيلم بشكل سيئ عقب حفل الافتتاح الذى أقيم الثلاثاء الماضى. خاصة أن أبوأسعد قد أعطى للمهرجان نسخة لغرض فيلمه العالمى دون المشاركة بمسابقات ليكون فيلم الافتتاح ولكنه فوجئ بعرضه بشكل سيئ، وكان ضمن مخطط المهرجان أن يقوم أبوأسعد بالتوسط لهم مع النجمة كيت وينسلت بطلة الفيلم. ولكن المفاوضات فشلت بينهما فى اللحظات الأخيرة.
وقد حرص على حضور العرض الخاص كل من النجوم يسرا الرئيسة الشرفية للمهرجان وحسين فهمى رئيس لجنة التحكيم وإلهام شاهين وأمير شاهين وغيرهم.
وأقيمت عقب الفيلم ندوة أدارها الناقد محمد عاطف والتى قال فيها أبوأسعد إنه قام بتحدى نفسه باختيار نجمين للعمل معه بحجم «وينسلت وإدريس ألبا» مؤكداً أن الفيلم كله كان عبارة عن لوحة ثلجية بيضاء ترسم ألوانها شخصيات العمل لذلك كان يجب الاستعانة بنجوم اكثر حرفية. مضيفا أن العمل مع نجوم محترفين يعد تحدى أكبر وأكثر صعوبة لرغبته كمخرج بتقديمهم فى حالة وصورة غير معتاد عليها جمهورهم.
وعن كواليس تصوير العمل قال أبوأسعد إنه قام بتصوير مشاهد سقوط الطائرة بكاميرا واحدة فى أطول شوط مدته 5 دقائق متواصلة وذلك لحساسية المكان ولضيقه فهو كان يريد التنقل بين الأماكن بحرية.
وأضاف أنه لم يتعمد اختيار البطلين أحدهما أبيض والآخر أسمر اللون حيث قال بعض الحضور إنه كان يقدم فكرا مناهضا للعنصرية، مؤكداً أن الأمر جاء وليد الصدفة ولكن هناك من فهموا رسالة العنصرية بدون قصد وهذا ما أسعده كثيرا.
وقال إنه أحب فكرة المزج بين قصة الحب ودوافعها ومشاعرها وبين الصراع للبقاء على قيد الحياة خاصة أن كلا منهما مختلفان فكيف إذا اجتمعا معا فى حالة واحدة.
وأضاف أبو أسعد أنه لم يكن يعلم أن الاستعانة بكلب ضمن التصوير أمر مرهق فى الأفلام العالمية حيث قال إنه اضطر للاستعانة بدوبلير الكلب وهو ما لم يتم توفيره للنجوم أنفسهم، بالإضافة إلى وجود مشرف من منظمة حقوق الحيوان طوال أيام التصوير للحصول على تصريح بعرض الفيلم عن طريق شهادة يتم ضمها ضمن أوراق الفيلم بأنه لم تتم الإساءة للكلب او استغلاله بشكل سيئ.
ورغم الامكانيات المادية التى قدمتها قنوات الـ«dmc» للمهرجان إلا أن سوء التنسيق فيما بينهما جعل الجميع يرتبك وذلك بسبب إصدار المهرجان للكارنيهات الاعلامية نظير مبلغ مادى مدفوع بينما فوجئ صناع المهرجان بالمكتب الإعلامى الخاص بالقناة يصدر نفس الكارنيهات ولكن بدون مقابل مما جعل الإعلاميين يتهمون إدارة المهرجان بالسرقة، وتسبب ذلك فى مشادة كلامية بين رئيسة المهرجان د.ماجدة واصف ومدير المهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله نظرا لما أحدثته المفاجأة وأن  الشريك قام بذلك بدون علمهم المسبق.
ولم يكن هذا سبب غضب رزق الله الوحيد حيث فوجئ الإعلاميون قبل حفل الافتتاح بساعات قليلة بمنعهم من تغطية حوارية للحفل مما جعلهم يستاؤون لعدم توضيح إدارة المهرجان الأمر خاصة أن الكثير من الأمور تمت بغير علمهم.
على جانب آخر شهد المهرجان إلغاء أكثر من عرض بسبب  مشكله فى شاشة العرض فبعد إلغاء فيلم «شقيقات بابل» تكرر الأمر مع الفيلم الإنجليزى «رحمة»  الذى كان سيعرض ضمن العروض الصباحية بمركز الإبداع وتم تبرير إلغاء العرض بسبب عدم وجود ترجمة مصاحبة له كما أصبحت السمة المصاحبة للعروض بلا استثناء هو تأخر العرض ما يقرب من 45 دقيقة حيث حدث هذا مع فيلم المسابقة الرسمية اختفاء وهو فيلم هولندى مدته ساعة ونصف كما تأخر عرض الشيخ جاكسون والذى شهد حضوراً فنياً مكثفاً خاصة من جمهور الشباب.
كما تسببت الظروف الصحية من منع المخرج السورى عبداللطيف عبدالحميد من متابعة فيلمه «طريق النحل» المشارك ضمن مسابقة أفاق السينما العربية، ويرجح أن السبب فى ذلك هو تأخر  تأشيرة دخول مصر وهى المشكلة التى يعانى منها أغلب الفنانين السوريين.
وبرغم وجود اسم المخرج والممثل العالمى بن أفليك ضمن قائمة المكرمين هذا العام وحصوله على جائزة فاتن حمامة للتميز إلا أنه حتى الآن لم يتم التأكد من حقيقة وجوده فى حفل الختام ونفس الأمر بالنسبة للفنانة العالمية والحاصلة على جائزة الأوسكار عام 2007 هيلارى سوانك والتى سيتم منحها أيضا جائزة فاتن حمامة للتميز.
كما أقام  مهرجان القاهرة  معرضاً خاصاً بالناقد الكبير سمير فريد وحضره أسرته ورئيسة المهرجان ماجدة واصف ومدير المهرجان يوسف شريف رزق الله والنقاد طارق الشناوى وإبراهيم العريس ويحمل المعرض اسم تفرد وإنجاز ويضم مجموعة من الصور والوئثائق كما يقدم فيلما منقوشا على جدران القاعة يوجز مشواره.