الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النواب»: مصر تخوض حرب وجود ضد الإرهاب

«النواب»: مصر تخوض حرب وجود ضد الإرهاب
«النواب»: مصر تخوض حرب وجود ضد الإرهاب




كتب ـ فريدة محمد ونشأت حمدى وهاجر كمال

تصوير- مايسة عزت


كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «إن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم والمنطقة من أجل البقاء، والحفاظ على استقرار الدولة والمنطقة»، عكست ردود الأفعال العالمية والداخلية، حجم تأييد واسع لما حملته العملية الإرهابية التى تمت أمس الأول فى قرية الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، والتى راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد وعشرات المصابين، التأييد الكبير لمصر غير مسبوق، ويحمل تحول نوعى فى التعاطى مع مثل هذه الأحداث التى تتم على أرض مصر.
حملت ردود أفعال نواب البرلمان وقيادات الأحزاب أدانات شديدة ومطالب بضرورة  قطع المجلس لأجازته وعقد اجتماعًا طارئًا لبحث سبل الرد التشريعى على مثل تلك العمليات الإرهابية الخسيسة والدعوة لتفعيل قوانين الإحالة إلى المحاكم العسكرية لردع الإرهابيين، مؤكدين ضررة تعديل جميع المواد المعطلة لتحقيق العدالة الناجزة الموجودة فى الدستور والقانون.
من جانبه دعا النائب مصطفى بكرى إلى عقد جلسة طارئة تناقش بندًا واحدًا وهو بحث الرد التشريعى على العمليات الإرهابية الخسيسة، مطالبًا ببحث سبل الرد التشريعى على الجرائم الإرهابية وآخرها مسجد الروضة ببئر العبد.
وطالب بكرى خلال طلبه المقدم لرئيس مجلس النواب أمس، بضرورة تفعيل قوانين الإحالة إلى المحاكم العسكرية، مؤكدًا أن المواطن ينتظر الكثير من أعضاء البرلمان لمواجهة الإرهابيين.
وأكد النائب أن العناصر الإرهابية سبق وأن أرسلوا تهديدات لأهالى قبيلة السواركة لمساندتها لعمليات التطهير العسكرية، وتأكيد على وجودهم بعد انهيار تنظيم داعش فى العراق وسوريا، لافتًا إلى أن الجماعات المتطرفة تلفظ أنفاسها الأخيرة، مضيفًا: «لا استبعد تورط عناصر غزاوية وإفريقية فى الإرهاب بمصر ولا أثق فى حماس».
ولفت بكرى إلى أن الكشف عن قضية التخابر مع تركيا سيكون لها تداعيات خطيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع وجود أسماء متورطة فى قضية التخابر مع تركيا لم يعلن عنها حتى الآن.
فيما طالب النائب محمد الغول، بأخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لحفظ أمن المواطنين وتغيير القوانيين والمواد الدستورية التى من شأنها تحقيق العدالة الناجزة فى القضايا الإرهابية.
وفى سياق متصل بعث رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى والأمين العام للاتحاد، برقية تعزية للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، فى الحادثة الدنيئة التى استهدفت المصلين فى صلاة الجمعة بسيناء، مقدمًا المواساة لذوى الشهداء والضحايا.
وأكد نواب شمال سيناء، أن الجماعات الإرهابية تقود مخططًا لعرقلة التنمية فى سيناء من خلال عملياتهم الإرهابية، حيث قال النائب حسام الرفاعى عضو مجلس النواب عن مدينة العريش: «إن الإرهاب يسعى لتعطيل التنمية باستهداف جميع التحركات الرامية للتعمير»، مطالبًا بتشديد الإجراءات الأمنية بعد تطور العمليات الإرهابية، موضحًا أن الاستهداف لا علاقة له بالصوفيين وإنما استهداف للمحافظة، لافتًا إلى أن قبيلة السواركة وجميع قبائل المحافظة قدموا شهداء بسبب دعمهم للدولة فى مواجهة الإرهاب.
وأتفق معه النائب جازى سعد نائب شمال سيناء، لافتًا إلى أن مساندة القبائل للقوات المسلحة سبب استهدافهم من أجل تصفيه الحسابات، موضحا أن هناك ٣٧ حالة إصابة فى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية و٣٠ حالة فى الإسماعيلية العام، وأعمار الأطفال المصابين تتراوح بين ٧ و٨ و١٠ سنوات.
وفى سياق متصل طالب عدد من الأحزاب بضرورة وضع خطة فعالة للقضاء على الإرهاب بشكل تام وطالبوا بسرعة عقد جلسة بالبرلمان لبحث سبل تعزيز الوضع الأمنى، وأكد النائب خالد خلف الله عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن الوضع الراهن يتطلب الضرب بقبضة من حديد لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب وللقضاء على البؤر الإجرامية من جذورها من خلال إصدار تشريعات جديدة لدعم جهود الدولة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب بشكل عام.
وأضاف النائب إيهاب الطماوى أمين لجنة الشئون الدستورية والتشريعية: «أن هذه العمليات الإرهابية تقوى ارتباط والتفاف الشعب حول الرئيس والجيش من أجل القضاء على الإرهاب، وتدل على إفلاس هذه العناصر التكفيرية»، مطالبًا بضرورة تفعيل جميع القوانيين والتشريعات التى تساعد الجيش والشرطة على مواجهة العناصر الإرهابية، مناشدًا المواطنيين بضرورة الاشتراك مع الدولة لمكافحة الإرهاب، فعلى كل مواطن يشعر بالخطر الإبلاغ عن أى إرهابيين.
وطالبت النائبة سارة عثمان عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، بعقد جلسة طارئة بالبرلمان لضرورة الحد من العمليات الإرهابية وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية ولجنة الدفاع والأمن القومى.