البورصة تفقد 4 مليارات جنيه خوفاً من الشاطر في 3ساعات
عبد الرحمن موسي
هبطت البورصة المصرية امس «الأحد»، بنسبة 1.4 % لتفقد 4 مليارات جنيه،وسط مخاوف من المستقبل السياسي للبلاد عقب إعلان جماعة الإخوان المسلمين الدفع بدكتور خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية مما أدي إلي حالة من الذعر والمخاوف لدي المستثمرين.
تراجع مؤشر «egx30» الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بالسوق بنسبة 1.4%، ليبلغ مستوي 4956.60 نقطة، كما هبط مؤشر «egx20» محدد الأوزان بنسبة 1.42%، ليصل إلي 5731.01 نقطة.
وتراجع مؤشر «egx70» للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 1.62% مستوي 445.68 نقطة، فيما انخفض «egx100» الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا بنسبة 1.18%، ليصل إلي 782.20 نقطة. شهدت الجلسة تداول 55.9مليون سهم بقيمة 749.05 مليون جنيه من خلال 14ألف صفقة.
بينما سجل رأس المال السوقي 358.5 مليارجنيه مقابل اغلاق سابق 362.5مليار جنيه لتفقد بذلك الأسهم 4مليارات جنيه خلال 3ساعات مدة جلسة التداول.
فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع ليحققوا صافي بيع قدره 6.999 مليون جنيه و 1.68 مليون جنيه علي التوالي، بينما اتجهت تعاملات الاجانب نحو الشراء ليسجلوا صافي شراء قدره 8.683 مليون جنيه.
علي صعيد أبرز أداء الاسهم القيادية فقد تراجع كل من سهم «أوراسكوم تيلكوم» بمقدار 4.65% ليصل الي 3.9 جنيه، تلاه سهم «هيرمس» بمقدار 2.43% ليصل الي 13.25 جنيه، وسهم «اوراسكوم للانشاء» بمقدار 2.37% ليصل الي مستوي 254.02 جنيه، ثم سهم «المصرية للاتصالات» بمقدار 1.13% ليصل الي 14 جنيهًا.
بينما ارتفع سهم «التجاري الدولي» بمقدار 1.32% ليصل إلي 25.3 جنيه، فيما استقر سهم «القابضة الكويتية»عند مستوي 1.14 دولار.
وتصدر الاسهم المتراجعة سهم «ايكو» بانخفاض 9.95% ليصل الي 1.72 جنيه، تلاه سهم «جراند القابضة للاستثمارات» بمقدار 8.41% ليصل الي 6.1 جنيه، ثم سهم «وادي كوم أمبو» بمقدار 7.93% ليصل الي 30.2 جنيه.
في المقابل تصدر الاسهم المرتفعة سهم «مطاحن ومخابز الاسكندرية» بارتفاع قدره 6.56% ليصل الي 19.5 جنيه، كذلك صعد سهم «الوطني المصري» بمقدار 6.15% ليصل الي 18.3 جنيه، ثم سهم «الاسكندرية الوطنية للاستثمارات» بمقدار 4.3% ليصل الي 9.94 جنيه.
قال المحلل المالي أحمد عبدالعال: إن السوق هبطت بسبب تأزم المشهد السياسي بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين تصميمها علي سحب الثقة من حكومة كمال الجنزوري، بجانب إصدار محكمة جزائرية حكماً ابتدائيًا ضد شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر «جيزي»، التابعة لأوراسكوم تليكوم القابضة، وأحد مسئوليها التنفيذيين، بفرض غرامتين مجموعهما 99 مليار دينار جزائري، بما يعادل 1.3 مليار دولار.
في المقابل، قال المحلل المالي إسلام عبدالعاطي، إن غياب الأحداث الاقتصادية المؤثرة أو التطورات الإيجابية بالشركات، هو العنصر الرئيسي المؤشر في هبوط السوق، لافتًا إلي أن تلك الأحداث فتح الباب حول تأثير ترشيح الشاطر للرئاسة، والذي مثَّل مفاجأة للكثيرين.
