الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بضاعة قنديل




 

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 25 - 08 - 2009

لا يريد السيد حمدي قنديل أن يصدق أن البضاعة التي يبيعها في برامجه قد أصبحت بضاعة بائرة لا ينفع في ترويجها قلم رصاص أو حبر أو حتي ألوان شمع بعد أن تعددت البرامج الشبيهة علي شاشات الفضائيات والتي تجري في نفس المجري وتصب في نفس الاتجاه وتخدم نفس الأغراض في السعي لتحقيق نسبة مشاهدة بعيداً عن موضوعية طرح الرؤي ووجهات النظر بل في معظم الأحيان تلوي الحقائق لتجعل من صاحبها في نظر المشاهد المعارض الشجيع الملوح بسيوفه البتارة في كل الأجواء.

وفي هذا السياق لا يريد السيد حمدي قنديل أن يصدق أن هناك من القنوات الفضائية من استطاع أن يصنع غير حمدي قنديل أكثر إجادة للعبة وأكثر تفوقا في الأداء وأكثر ترويجا للبضاعة الفاسدة.. بل وأرخص أجراً أيضا.. رغم كثرة البرامج وكثرة المنفذين لقواعد اللعبة التي لم تصبح من الأسرار غير القابلة للكشف.. لا هي ولا هم.

ولأنه لا يريد أن يصدق.. يبحث عن أسباب أخري لعله يجد فيها راحته النفسية في ظل العزوف الفضائي عما يقدمه وما يقوله علي الشاشة.. والذي يقدمه ويقوله غيره علي كل الشاشات.. والمسألة كلها عرض وطلب.. فيصنع لنفسه طواحين هواء يحاربها وحده.. وأنه - حمدي قنديل- من النوع المطارد فضائيا.. والملاحق في برامجه بوسائل المنع الرسمية.. وأن الدنيا في مصر مشغولة به مرعوبة من كلماته علي الشاشة.

مع أن الدنيا في مصر بها قنوات فضائية يصعب حصرها تقدم برامج ليل نهار تقول أكثر مما يقول السيد حمدي بلا حدود ولا سقف.. لم نسمع أن أحدا طاردها أو لاحقها حتي ولو من باب المناكفة.

لا حول ولا قوة إلا بالله.