الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دفن شهداء «الروضة» بملابسهم فى مقبرتين بقرية المزار

دفن شهداء «الروضة» بملابسهم فى مقبرتين بقرية المزار
دفن شهداء «الروضة» بملابسهم فى مقبرتين بقرية المزار




المحافظات - مسعد رضوان

وحنان عليوه ومحمد جبر

ومنال حسين

أقوى المشاهد الدرامية حزنا وبؤسا لا يعبر عن حال ما تبقى من أهل قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد فى شمال سيناء  التى استشهد أكثر من 235مواطنًا داخل مسجدها أثناء أدائهم صلاة الجمعة فعدد من الأمهات وزوجات الشهداء الروضة يعشن حاليًا على أمل أن يكون ابناؤهن وازواجهن تم نقلوهم إلى مستشفيات خارج شمال سيناء وهناك سيدات كبار السن يرفض أقاربهن أبلاغهن باستشهاد أبنائهن وأحفادهن.
فى قرية الروضة الآن من تبقى من رجالها فى حالة شرود ذهنى من هَول ما حدث ومن نجا بالكاد يتحدث، كلمات معدودات فآثار الدماء فى كل شبر داخل وخارج المسجد، وفوارغ طلقات الرصاص التى قتل المصلين متناثرة هنا وهناك ومتعلقات الشهداء لا تجد من يبحث عنها بعدما تركها صاحبها واستشهد.
 المشهد فى «الروضة» لايمكن أن يوصف بكلمات«هناك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا» فمن بين الضحايا أسر بأكملها مثل : الأب وأنجاله ، وتبين أن  معظمهم ينتمون إلى عائلة الجريرات التابعة لقبيلة السواركة من المقيمين فى القرية أو المنقولين إليها من العريش والشيخ زويد.
 جثة مجهولة
وأمام هذه الماسأة وكثرة أعداد شهداء قرية الروضة  أضطر ذويهم إلى  دفنهم  فى مقبرتين جماعيتين بمدافن القرية   فى قرية المزار ببئر العبد والتى تبعد 3كيلومترات عن الروضة بملابسهم وعلى هيئتهم التى استشهدوا عليها  
وفيما تم التعرف على جميع الجثث باستثناء جثة واحدة مجهولة لا تزال فى مشرحة مستشفى بئر العبد لا يعرف هوية صاحبها
عثرت الأجهزة الحكومية بشمال سيناء أثناء تمشيطها المنطقة المجاورة لمسجد الروضة على جثتين جديدتين من ضحايا الحادث وجار استخراج تصاريح دفنهم فى المقابر بقرية المزار.
وفى غضون ذلك أعلن صرح الدكتور تامر محمد مدير مستشفى بئر العبد المركزى عن خروج 3مصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم وتماثلهم للشفاء مشيرًا إلى أنه لايزال هناك 6مصابين آخرين فى المستشفى يتلقون العلاج  وحالاتهم الصحية مستقرة.
اصلاح التلفيات
 وبينما قام اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بزيارة المصابين فى مستشفى بئر العبد المركزى للاطمئنان على حالاتهم الصحية
إلى ذلك تعهدت مؤسسة محمد فريد خميس وجمعية صناع الحياة بإعادة اصلاح التلفيات وتأهيل المنازل التى تضررت من جراء الحادث الإرهابى وتوفير فرص عمل لأهالى قرية الروضة وخاصة الأسر التى فقدت عوائلها.
يصل رحمه
وفى سياق ذى صلة شيعت قرية قشطوخ التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، جنازة الشهيد ياسر هديوى الشبراخيتى ابن القرية، والمدرس بمعهد الروضة الأزهري، بشمال سيناء، والذى استشهد إثر الحادث الإرهابى الأليم حيث دفن الشهيد فى مقابر الأسرة بقرية قشطوخ.
 وخلال الجنازة ردد آلاف المشيعين هتافات مناهضة للإرهاب» لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله الأخوان أعداء الله».
تجدر الإشارة إلى أن الشهيد من مواليد عام 1979، ومتزوج من حنان عبد الصمد عرفة، ربة منزل، وله طفلان هما محمد الطالب فى الصف الثالث الابتدائى، وحبيبة الطالبة فى الصف السادس الابتدائى، ويعمل مدرس تربية فنية بمعهد الروضة الابتدائى التابع لمنطقة العريش الأزهرية ببئر العبد بالعريش، وكان يصل رحمه بزيارة عائلته مرة كل شهر فى المنوفية.
المدير وأبنه
أما الغربية فأحتشد  الآلاف من أهالى قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود لتشييع جثمان الشهيد السعيد أحمد أبو عيط مدير مدرسة بئر العبد بشمال سيناء ونجله أحمد «تلميذ» واللذين استشهدا فى الحادث الإرهابى الذى استهدف المصلين خلال صلاة الجمعة بمسجد الروضة.
وكان أهالى القرية قد قاموا بأداء صلاة الجنازة على الأب وابنه بمسجد السلام بقرية ميت حبيب عقب وصول الجثامين من أحد المستشفيات بمحافظة الإسماعيلية وذلك وسط  ترديد المشاركين هتافات مناهضة للإرهاب ومطالبة بالقصاص للشهداء.   
وفى مشهد جنائزى مهيب، شيع أمس أهالى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية جنازة «السعيد إبراهيم الدسوقي» 48 سنة الشهير بـ «سعيد المنجد» شهيد حادث استهداف المصلين بمسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء أمس الجمعة حيث خرجت الجنازة من مسجد عطالله وسط هتافات تندد بالإرهاب وتطالب بالقصاص العادل للشهداء وتم دفنه بمقابر العائلة.
وفى سياق متصل أدى الأهالى والموظفون بالمصالح والمنشآت الحكومية بالمحافظات صلاة الغائب على أرواح شهداء مسجد الروضة ببئر العبد بسيناء عقب صلاة ظهر أمس بالمساجد الكبرى بالقرى والمدن وكذلك بالمنشآت الحكومية منها العيادة الشاملة للتأمين الصحى بمركز سمنود.