الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شماتة الخونة

شماتة الخونة
شماتة الخونة





كتبت - ناهد سعد

 

رغم بشاعة الحادث الارهابى وأدانات الانسانية كلها ووقوفها بجانب مصر فى حربها ضد الارهاب، ظهرت علينا بعض وجوه الجماعة الارهابية ممن يدعون على أنفسهم أنهم مصريون ومسلمون بل ويتشدقون بعبارات الاسلام شامتين فى الحادث وما أسفر عنه من عدد ضخم من الشهداء المصلين.
حيث قالت آيات العرابى على صفحتها على «الفيس بوك» إن ما حدث فى مسجد «الروضة» من ضرب المصلين وهم يصلون، يماثل أحداث الحرس الجمهورى التى هاجمت فيها قوات الأمن المتظاهرين هناك وقتها عقب صلاة الفجر، ويذكر أن مجموعة من أنصار المخلوع محمد مرسى كانوا ينوون تهريبه فى ذلك اليوم، لذلك قاموا بالاشتباك مع قوات الامن التى كانت تحاصر مقر «الحرس الجمهورى» مكان احتجاز مرسى وقتها ولكنهم فشلوا فى ذلك.
وكذلك قامت بتشبيه هؤلاء الشهداء بإرهابيى رابعة العدوية الذين احتموا بمسجد رابعة العدوية واتخذوه وكرا لتخزين الاسلحة.. مكملة «ان الله منتقم جبار»..
بينما قالت عائشة الشاطر ابنة خيرت الشاطر فى تغريدة لها على تويتر «مسجد الروضة.. مسجد الايمان اخر، مجزرة سيناء مجزرة رابعة جديدة يا رب انتقامك ممن استباح الدماء».
كذلك شبه خالد سعيد أحد قيادات التيار السلفى من أتباع حازم أبواسماعيل شهداء مسجد الروضة « بقتلى مسجد رابعة العدوية قائلاً: يذكرنا هذا اليوم بمشهد رابعة العدوية.
كذلك قال الإخوانى المعروف هيثم أبوخليل فى تغريدة له على تويتر «هذا الحادث هو انتقام من الله لقتلى رابعة والذى وصفهم بالشهداء، متسائلاً: لماذا لم تحزنوا كل هذا الحزن على شهداء رابعة بل ملأتكم الشماتة وأقمتم الافراح أليسوا هؤلاء بمسلمين قتلوا بمسجد».
وانقسمت البيانات التى صدرت عن جماعة الاخوان الإرهابية على نفسها هذه المرة فهناك جناح يحمل النظام الحاكم اسباب هذه العمليات الإرهابية، وكأن العمليات الإرهابية من انتاج هذا النظام، فى مغالطة للواقع وكذب على الشعب فى آن واحد.. فبيان الجماعة فى أوروبا والذى أدان الحادث بشدة محملا النظام المصرى المسئولية فى محاولة لقلب الحقائق لتظهر امام العالم بانها ضحية على مر العصور لتتدفق التمويلات.
بينما بيانات «المجلس الثورى المصرى» بتركيا وهوالمكون من عدد من القيادات الارهابية الهاربة، الذى امتلأ بالشماتة يتضح عدم الاتفاق بين جناحى الجماعة، مما يؤكد على تلفيقية الجماعة وكذبها، وأخيرا تنسى الجماعة أن معظم الجماعات الإرهابية خارجة من تحت عباءتها وغيرهم ببعيدة عن تلك العمليات الارهابية التى تقوم بها فى الداخل المصرى وأن جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت مسئوليتها عن الحادث ليست الا واحدة من تلك الجماعات التى تأسست على ايدى قيادات إخوانية.