الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بلاغ للنائب العام

بلاغ للنائب العام
بلاغ للنائب العام




 كتب - محمود محرم -  ومحمد السيد

 

وقت الخطر يتحد كل المصريين لدفع الألم عن وطننا؛ وحمايته من الغدر الذى يتربص بمقدراته. ذلك هو العرف الوطنى الذى فُطِم عليه كل المصريين، لكن من المؤسف؛ والمؤلم، أن يكون هناك من أبناء جلدتنا مَن يسعون إلى هدم هذا الوطن، والطعن فى مؤسساته. بيننا يعيش شخصيات عامة يرتدون «أفارول» الطابور الخامس (عن أيديولوجية أو عن جهل)، يبثون أفكارًا غير معقولة، وينشرون تحليلات غير منطقية، يدعون أنهم أعلم الناس بما يدور حولهم، وهم أبعدهم عن رؤية الحقيقة والواقع. 
بيننا شخصيات عامة لم تر دماء مئات الضحايا التى سالت فى «بئر العبد» وهم ساجدون لله، بينما كان حاضرًا فى تغريداتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل كلمات تُشرعن العمليات الإرهابية، وتبرر القتل، وتموع فجاعة الحادثة التى هزت العالم العربى والمجتمع الدولى، هؤلاء نسوا حُرمة الدم، لكنهم انخرطوا بحماس فى التشكيك فى الدولة، والتقليل من جهودها فى مكافحة الإرهاب، وبعضهم كاد أن يقول أن القوات المسلحة تتحالف مع الإرهاب فى سيناء ضد الوطن! 
تلك المحاولات اليائسة من هؤلاء الهادمين، تهدف إلى تأليب الرأى العام على الدولة، وتسعى إلى إثارة التعليقات الساخرة ضد مؤسسات البلد، حتى ولو كان ذلك على حساب حرمة دم الشهداء الركع السجود. «روزاليوسف» رصدت عددًا من تلك الأفكار والمنشورات والبوستات التى نشرتها شخصيات عامة، ومعروفة، على مواقع التواصل الاجتماعى، ننشرها لنشهد عليهم القارئ الكريم، ونقدمها بلاغا إلى النائب العام.
خرج مسعد أبو فجر، عضو لجنة الخمسين، وأحد المشاركين فى كتابة الدستور، عن حدود اللياقة، بعدما وصف «مصر» فى «بوست» نشره على صفحته بموقع «فيس بوك» أنها «دولة منحطة»، مشككا فى مؤسسات الدولة، «أبو الفجر» قال فى منشوره: «الكرة فى ملعب الدولة المنحطة. عاوزة ينتهى الإرهاب من سيناء شوفيلك حتة ناشفة أقعدى فيها، وسيبى موضوع الإرهاب ده علينا إحنا، واحنا نسلم سينا للمصريين مش ليكى انتى» وتمادى «أبو الفجر» فى إهانة الدولة قائلا: «حد الله انتى خسارة فيكى حتى التفة، احنا مستعدين نسلم سيناء للمصريين، لمين؟ للمصريين، مش للدولة المنحطة.. انتى خلاص مالكيش حاجة عندنا».
وكتب جمال عيد، المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، «بوست» على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك» قال فيه: «إن جسامة الجريمة وكم الغضب من جرائم الإرهاب قد تدفعك للخوف والاكتفاء بالصمت أو إدانة الجريمة ودعم طريقتهم لمحاربة الإرهاب، وقد تدفعك لتحمل هجوم إعلامهم ولجانهم الالكترونية والإصرار على طرح حلول وآراء مختلفة، العدالة والديموقراطية واحترام القانون لا بديل عنهم».
شارك فى حفلة النيل من الدولة شخصيات عاملة فى مجال الميديا، منهم إيناس سلامة الشواف، التى تعمل فى شركة «سكاى برودكشن» المالكة لإذاعة «إنرجى مصر» والتى تهكمت على الدولة المصرية متهمة إياها بالتقاعس قائلة، عبر صفحتها على موقع «فيس بوك»: ماذا لو كانت فلوس مؤتمرات الشباب وتأمينها اللى ما يخرش الماية وضع لحماية سيناء ونهضتها؟.
فيما ادعت وفاء نبيل، الصحفية بإحدى المؤسسات القومية، فى بوست نشرته على «فيس بوك» أن حادث «بئر العبد» الإرهابى هو مخطط من الدولة قائلة: «إن إخلاء سيناء كانت فكرة عبقرية، يقوموا بضرب الرجال والشباب فى المسجد، وبعدها يطردوا النساء والفتيات من بيوتهن، كل فترة يتم قتل مجموعة حتى يخلوا سيناء». 
وتورط عدد من الجامعيين فى الادعاء بأن الدولة هى من دبرت حادث «بئر العبد» بدافع تهجير الأهالى من سيناء، هذا ما قاله دكتور خالد سمير، الأستاذ بكلية الطب، بجامعة عين شمس، إذ كتب على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»: «إن الهدف ليس مجرد قتل، ذبح معظم رجال قرية، إنه نوع من الإبادة الجماعية، وأعتقد أن هدف من فعل ذلك ليس تخويف الناس وإنما تهجيرهم».
وتطاولت بسمة مصطفى، مدرس مساعد بكلية العلوم، جامعة القاهرة، على الدولة المصرية واتهمتها بأنها هى مَن ارتكب مذبحة «بئر العبد». ما تسبب فى وقفها عن العمل احتياطيًا ثلاثة أشهر، للتحقيق معها، وذلك لنشرها أخبارًا كاذبة وتضليل الرأى العام.
 على الجانب الآخر تتفاخر دكتورة هانم أحمد عبدالفتاح، الملحق الثقافى المصرى فى اليابان، بأنها من أنصار «حازمون» الإرهابية، ورغم أنها تعمل فى هيئة قنصلية ثقافية تمثل مصر فى الخارج. «هانم» شمتت فى ضحايا «بئر العبد» بعد أن أعادت نشر صور جثث نشرتها صفحة «حازمون» وكتب عليها تعليقا ساوت فيه بين شهداء مسجد الروضة ببئر العبد «وإرهابيو الإخوان».
أما زينب عادل جابر، فكتبت «بوستات» متتالية على صفحتها بموقع «فيس بوك» تشير إلى أن حادث بئر العبد مدبر من قبل الدولة، إذ قالت فى منشوراتها: «إن مصر بين فكى صفقة القرن والانتخابات» ثم كتبت «تدينا الكرسى نعطيك سينا»، أما البوست الأخير قالت فيه: «من موقعى هذا أحب أشكر الإرهابيين اللى كانوا مؤدبين وقت مؤتمر الشباب ومافرقعوش بالونة».
أما أيمن هلال، مدير مبيعات فى شركة السويدى للكابلات، فتطاول على القوات المسلحة والشرطة المدنية، واتهمها بقتل المصلين فى أحداث مسجد الروضة.