الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برلين تقود أوروبا الجديدة وتفشل فى «مارشال إفريقيا»

برلين تقود أوروبا الجديدة وتفشل فى «مارشال إفريقيا»
برلين تقود أوروبا الجديدة وتفشل فى «مارشال إفريقيا»




استبعد الكاتب الإنجليزى ويل هاتون، فى صحيفة الجارديان البريطانية، أن تتسبب الأزمة الانتخابية الحالية فى ألمانيا فى انهيار مركزها السياسي، فبعيدا عن فشل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى تكوين حكومة ائتلافية ووجود أزمة سياسية كبرى إلا أن ألمانيا قادرة على الخروج من تلك الأزمة خصوصا وأنها مستقرة اقتصاديا، كما أن أيديولجيتها ونظامها السياسى يفرض على الأطراف الرئيسية التوصل لحل مشترك فى حال لم يتمكن أى طرف من الحصول على أغلبية فى البرلمان.. وتوقع الكاتب أن يقوم الديمقراطيون الاشتراكيون الألمان بعمل استطلاع لإقامة ائتلاف محتمل مع الديمقراطيين المسيحيين، بعد أن دعا الرئيس لتقديم المصلحة العامة على المصلحة الحزبية. وقارن الكاتب بين الحالة الاقتصادية لبريطانيا وألمانيا مشيرا إلى أن التقشف والبطالة وعدم الاستدامة وزيادة معدل البطالة فى بريطانيا مع الخروج من الاتحاد الأوروبي، يقابله نمو وفائض فى الميزانية وزيادة القدرة التنافسية من خلال زيادة الإنفاق على التكنولوجيا الجديدة وهو ما يجعل ألمانيا قائد أوروبا الجديد وليس بريطانيا.
من ناحية أخرى رجحت الباحثة الإسبانية أنجيل مانويل جارسيا، بمعهد أكتون للدراسات، أن يفشل مشروع مارشال إفريقيا الجديد والذى اقترحته ألمانيا العام الماضي، وتحدث عنه من جديد رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تاجانى خلال زيارته الرسمية لتونس فى أواخر أكتوبر الماضي.
ومشروع مارشال هو مشروع يهدف إلى الاستثمار فى البنية التحتية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز روح المبادرة لدى الشباب فى إفريقيا، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى خطة الإعانات التى نقلتها الولايات المتحدة إلى أوروبا الغربية إبان الحرب العالمية الثانية. قدر تاجانى تكلفة مشروع «مارشال إفريقيا» بحوالى 40 مليار يورو - ما يقرب من 47 مليار دولار أمريكي.
وتؤكد جارسيا أن الإصلاحات الاقتصادية العميقة هى الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار فى إفريقيا، جنبا إلى جنب مع مكافحة الفساد.. وأردفت الباحثة بقولها إنه لا يوجد بلد نجحت فيه وكالات المعونة والتعاون الإنمائى فى انتشالها من الفقر، فهذه الأموال تكون مجرد تحويلات مالية من دولة لأخرى، وبدلا من تقديم المال فإن الأولى إلغاء السياسات الحمائية لفتح السوق الإفريقية على أوروبا وبالتالى حدوث نمو وتطور حقيقى لاقتصادات إفريقيا.