الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: حادث الروضة الإرهابى يفجر الخلافات بين «داعش» و«جند الإسلام»

خبراء: حادث الروضة الإرهابى يفجر الخلافات بين «داعش» و«جند الإسلام»
خبراء: حادث الروضة الإرهابى يفجر الخلافات بين «داعش» و«جند الإسلام»





كتب - محمود محرم

 

هاجم تنظيم «جند الإسلام» المرتبط بتنظيم القاعدة تنظيم داعش الإرهابى، معلنا توعده لعناصر تنظيم داعش الإرهابى بعد تنفيذهم عملية استهداف مسجد الروضة، مؤكدا أن جماعة جند الإسلام، لن تقوم بهذه العمليات الإرهابية التى تستهدف المدنيين.
ومن جهتهم أكد خبراء فى شئون الحركات والتنظيمات الإسلامية، أن تنظيم الدولة «داعش» بشكل عام ظهرت بداخله مجموعة أكثر تشدداً فى عدة أماكن تسمى بـ«التيار الحازمي»، وبالتالى سكوت التنظيم وعدم نفيه عبر بيان رسمى يعتبر دليلا قاطعا على تنفيذه للجريمة، وسنكون أمام اختيارين: إما أن ينفى تنظيم ولاية سيناء ووقتها سيكون هناك سيناريوهات بديلة ومن هوالطرف الثالث الذى نفذ مجزرة الفرح فى خريزة ٢٠١٥ والروضة ٢٠١٧ أما الاختيار الآخر هو ان يصمت التنظيم أو يتبنى ووقتها سنكون دخلنا فى مستوى جديد من التوحش لتنظيم داعش فى سيناء.
من جانبه أكد أحمد زغلول الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن الإعلان عموما عن أى عملية إرهابية يرتبط بتوازنات التنظيم الداخلية فيما يتعلق بالتوافق أو عدمه ومدى توافر الأمان لعناصر التنظيم المسئولة.
وأشار زغلول إلى أن العملية الأخيرة عليها علامات استفهام سواء عن طبيعتها ومتبنيها وجماعات العنف تبرأت منها ولم يتبق للولاية سوى وثيقة من أمير الحسبة تشير للأمر منذ عام وفيها تهديدات مباشرة للطريقة الجريرية.
وتابع زغلول: «طبيعة التنظيم تطورت فى ممارسات التنظيم المحلى باستهداف مسجد لكنها متسقة مع ممارسات التنظيم الأم فى العراق وسوريا والخليج واليمن ،مضيفا بانه من المرجح أن تكون ولاية سيناء بسبب بيان أميرها لكن التساؤل حول المبررات التى ستقدم وكيف ستتصرف مع المجتمع الحاضن لها».
وأوضح زغلول أن أنصار الإسلام التابع للقاعدة يتوعد الولاية بعد أحداث الروضة طبيعى لان هناك تنافسا وسابق تهديد وصراعا على إدارة المشهد الجهادى القاعدة بتقديم نفسها إسلام وسطى عكس داعش المتشددة الخوارج.
وقال مصطفى زهران الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إنه حتى الآن لم تعلن داعش ولا القاعدة مسئوليتها عن أحداث الروضة إلا انه من المرجح أن العملية من تنفيذ داعش أولا ثم يأتى الباقى بعد ذلك.
وأوضح زهران إن هناك ارتباكا كبيرا داخل التنظيم بسبب العملية ويبدو أن مجموعة منقطعة الصلة بالتنظيم فى رفح والشيخ زويد نفذت العملية وفق التأسيس الذى دشنه الشرعيين ومسئولى الحسبة ،وهو ما يفهم منه رغبتهم فى القضاء على مركز الصوفية الجريرية فى الروضة.
وأشار زهران إلى أن المجموعة التى نفذت كانت تعتقد أن هناك لقاء بين المتصوفة ورجال من الدولة للتنسيق لمحاربة الإرهاب لكن نتائج العملية وكيفية التنفيذ الوحشية وضعت قادة التنظيم فى موقف حرج سينتج عنه خلافات ضارية داخل التنظيم، فضلا عن أن التنظيم يبحث عن مخرج دون أن يقع فى الانشطار والتشرذم لكن توقعى أنه سيقضى على نفسه بنفسه وسينشطر ويتفرق بين هنا وهناك.