الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أفكار للطاقة المصرية "2"






 
حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 23 - 08 - 2009



في حديث آخر مع زميل وصديق كبير ( عمي ) المهندس الاستشاري صلاح حجاب، عن مقالي يوم الاثنين 2009‭/8‭/17 تحت عنوان "أفكار في الطاقة المصرية"، وكان المقال هو تسجيل لتجاذب أفكار بيني وبين زميلي الأستاذ الدكتور ممدوح حمزة في مارينا خلال الشهر الماضي،
كما أن الحديث بعد هذا المقال كان قد تبودل معي ومع الصديق العزيز الأستاذ الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصرية، واستتبع ذلك الحوار وما دار في منتديات "مارينا وغزالة " وتجمعات رجال الأعمال وكذلك بعض المثقفين المصريين وأصحاب الرأي.
وكذلك عدد غير قليل من المهنيين، وكان الحديث أيضاً يدور من زوايا مختلفة عن موقع "الضبعة" لإنشاء أول محطة للطاقة النووية وتعارض المصالح بين منميين "سياحيين ورجال أعمال" وبين هيئة الطاقة النووية حيث تقع تلك البقعة المخططة للمحطة علي حدود أراضي يمتلكونها ويجهزون للإستثمار فيها - إلا أن قراراً قد صدر بمنع العمل في حدود 15 كيلو مترًا حول أرض الموقع المخصص للمحطة ،"وشممت" من سخونة الحديث وأطرافه أن هناك بوادر معركة لها أسباب متعددة ، إحداهما، غيرة علي مصلحة الوطن العليا ، وأخري عن مصالح رجال أعمال ،
بل إن هناك رائحة دخان، لتصفية حسابات"وشماتة" بين بعض رجال الأعمال (القدامي) ممن يمتلكون في منتجع غزالة، ومن يمتلكون في كل أرجاء المحروسة طبقاً للقانون وطبقاً لتوجه الدولة في الاقتصاد الحر والمفتوح وقاطرة الإقتصاد الوطني التي يتولي رجال الأعمال قيادتها وإدارتها، ألخ ... من أحاديث لا أول لها ولا آخر.
واستتبع ذلك الدخان، لقاء قرأنا عنه في "لجنة الطاقة والصناعة " مع اللجنة "التشريعية مع اللجنة الاقتصادية" بمجلس الشوري، ودار الحديث الساخن الذي انتقل أطرافه من الساحل الشمالي إلي قلب العاصمة الأكثر سخونة (حراً وجفافاً وأيضاً توتراً) ثم كان من التصريحات التي أدلي بها بعض رجال أعمال يمتلكون أراضي في حدود موقع "الضبعة" وأشهرهم الدكتور إبراهيم كامل أبو العيون ،
الصديق والزميل في أمانة سياسات الحزب الوطني ، وقيل علي لسانه بأن الإستثمار في إنتاج "شوية كهرباء" لا يجب أن يضر إستثمارات بمليارات الجنيهات في الساحل الشمالي ، ولم أقرأ أو أسمع أي تكذيب لهذا التصريح.
وبالتالي يجب أن نتعامل مع التصريح علي أنه فعلاً صحيح، وإن صح فإن مفهوماً غير مفهوم لدي "د. كامل" حيث أن الدولة كلها وراء إنتاج طاقة نووية، ولعل حينما أعلن ذلك الرئيس مبارك في مؤتمر الحزب الرابع، كان بمثابة انتقال مصر لمراحل جديدة في العمل السياسي والاقتصاد الدولي وأعود إلي حديثي مع (عمنا) الإستشاري صلاح حجاب ، الذي تحدث عن الطاقة الشمسية وعن طاقة الرياح، وحدثني عن المركز القومي للبحوث في الخمسينيات ،
حينما بدأ إنشاء وحدة لإنتاج الطاقة الشمسية ، ودلاً علي ذلك بعدة تجارب ومنوهاً عن أن دولاً كبيرة عاصرت بدايات اهتمامنا بالطاقة الشمسية، وتقدمت علينا، وأرسل إلي بتقرير نشر في مجلة "ناشيونال جيوجرافيك " في سبتمير 2009، أي صدر هذه الأيام،
تحت عنوان Solar Power" " - في منتهي الأهمية، كما أن مقالاً آخر نشر في جريدة روزا اليوسف تحت عنوان "مستقبل الطاقة لن يكون فوق الطاقة"،
يوم 3 يوليو 2008 ، عن نفس الموضوع، إن الطاقة في مصر، تحتاج مع جهود مخلصة يبذلها د. حسن يونس ، تحتاج إلي جهود مخلصة أيضاً من علماء مصر- وليبتعد قليلاً السادة رجال الأعمال !! كفي