الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وليد عونى يعيد «سقوط إيكاروس» و«الأفيال تختبئ لتموت»

وليد عونى يعيد «سقوط إيكاروس» و«الأفيال تختبئ لتموت»
وليد عونى يعيد «سقوط إيكاروس» و«الأفيال تختبئ لتموت»




يستعد المخرج والكريوجراف وليد عونى للاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس فريق الرقص المسرحى الحديث عام 2018 على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا والذى من المقرر إقامته خلال شهر إبريل من نفس العام، وسوف يحتفل عونى مع الفريق بمديره الحالى مناضل عنتر بتقديم أعمال من الربروتوار القديم، وعن الاحتفال قال عونى:
الاحتفال باليوبيل الفضى بمرور 25 سنة على الرقص الحديث سيكون حفلاً فنيًا كبيرًا أكثر منه مجرد عرض راقص، وسوف استغل هذه الفرصة لإعادة أحد ربروتوار الفريق بدار الأوبرا فأحب وأتمنى إعادة «سقوط إيكاروس» الذى سبق وقدمته عام 1992 وكان وقتها العرض الافتتاحى للفريق، قدمنى يومها الراحل كرم مطاوع على المسرح وأعلن تأسيس الرقص الحديث بمصر، كما أتمنى إعادة «الأفيال تختبئ لتموت» والذى حصلت به على أربع جوائز، «تحية حليم»، «تحت الأرض»، «سترة النجاة تحت المقعد»، و«لو تكلمت الغيوم»، فمازلت أفكر قد يكون الاحتفال عبارة عن بانوراما للعروض أو قد يكون عرضين فقط.
      ويضيف: عادة لا أقدم شخصيات بعينها، وهذا فى رأيى ما يميز شخصية المصمم، لكن أقدم رؤيتى الفنية بها، من المقرر أن يكون الاحتفال خلال شهر ابريل، بالطبع سوف أعيد صياغة بعض الأعمال أو التجديد بها إلى حد ما لكنها فى كل الأحوال مناسبة للوقت الحاضر وما نعانيه من انحدار فنى وأخلاقى بالمجتمع، كما سندعو عددًا من الكبار الذين شاركوا بالرقص بالفريق وسنكرم عددًا كبيرًا منهم، وبالتأكيد لدى برنامج لعرض تاريخ الرقص الحديث فى مصر ونشأته، وأهم من رقص بها وكذلك الحديث عن مهرجان الرقص المسرحى الحديث.
وعن مشاريعه المقبلة قال عونى:
لدى مواضيع جديدة وأفكار مختلفة اتمنى تسمح لى الفرصة وأقدمها بالرقص المعاصر مثل شخصيتى فرح ديبا والملكة نازلى أعتقد أنهما من أكثر الشخصيات تناقضا بالتاريخ فأحببت أن أدرس وأقدم هذا التناقض الذى جمعمها على عرش مصر وعرش إيران قابلت الشهبانو فى باريس ومرة أخرى فى مصر بعد قرأة مذكراتها، فالملكة نازلى كانت السبب فى اندلاع الثورة لأنها سيطرت على عرش الحكم وأثرت كثيرا على الملك فاروق الذى كان طفلا مدللا لها وهربت هى وابنتها إلى باريس وأخذت معها تاج الملك ثم سافرت للسعودية وتزوجت ابنتها فتحية من رياض غالى القبطى بباريس، فحرمها الملك فاروق من اللقب والمعاش الشهرى هى وابنتها، أما الإمبراطورة فرح ديبا كانت عكسها تماما نفيت من إيران، وأعتقد أن هذا النوع يمنح ولادة وترابط لشخصيات تاريخية، فحتى نقدم جديد لابد من تدمير الشخصية وإعادة خلقها من للاشىء بعد العمل على تفاصيلها.
ويضيف: أفكر أيضا فى مشروع تقديم شخصيتى جلال الدين الرومى وشمس التبريزى، لأن الصوفية ورواية «قواعد العشق» على وجه الخصوص الأنسب لها عرض رقص معاصر، لكن فى نفس التوقيت هو موضوع صعب ومرعب ولابد ألا يعتمد على الكتاب فقط، لأنه يجب أن نمحور القصة ونعيد خلقها من جديد لأن الكتاب يكون إنطلاق للمعنى، واذكر أنه فى وقت من الأوقات كانت الصوفية اختصاصى وتربيت وتعلمت من بيجار الصوفية ببروكسل فقدمت «رابعة العدوية»، «عبد الوهاب البياتي»، كما أن شخصية جلال الدين الرومى المعلم الأكبر وشمس التبريزى شخصيتان متناقضتان، كما أن الرومى هو من بدأ تقنية الرقص بعد أن أوحى له التبريزى بها، وأتصور أنه من الممكن تقديم الموضوع عن طريق التفكير وتقديم مضمون تطور فكرة التصوف عند جلال الدين والعصر الذى عاش فيه، ومنطق التصوف خلال هذه الفترة، وكيف انطلق المتصوفة وقتها، لذلك أرى أن الرواية قد تصلح كعمل سينمائى أكثر من عمل مسرحى وكعرض راقص أبلغ فى المعنى وأعمق فى التعبير عن هذه العلاقة الشائكة والمحيرة.