ملك الأردن يحذر ِّمن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

كتب ـ إسلام عبدالكريم


أفادت القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى أن هناك تقديرات لدى القيادات السياسية فى تل أبيب بأن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، سيعلن خلال الأيام المقبلة وبشكل رسمى بأن القدس هى عاصمة دولة إسرائيل وسيقوم فى خطوة جريئة بنقل السفارة الأمريكية إليها فى تصرف قد يلهب العالم العربى.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه فى أعقاب هذا التقرير أصدر البيت الأبيض بيانًا أوضح خلاله أن إدارة «ترامب» ليست مستعدة بعد للإعلان عن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وأن هذا التقرير سابق لأوانها.
من جانبه يحاول العاهل الأردني، الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ممارسة ضغط على واشنطن لإثنائها عن تلك الخطوة، محذراً من تداعيات نقل السفارة الأمريكية للقدس خلال المرحلة الحالية؛ لما يشكله من مخاطر على حل الدولتين وذريعة يستغلها الإرهابيون، وذلك خلال اجتماعات عقدها فى الكونجرس الأمريكي، ضمن زيارة عمل رسمية بدأها لواشنطن الخميس الماضى.
ووفق ما أعلنه الديوان الملكى الأردنى فى بيان، فقد اجتمع الملك عبدالله مع رئيس مجلس النواب بول رايان، ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان فى مجلسى الشيوخ والنواب.
وركزت اللقاءات، على سبل توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، وفى مقدمتها جهود تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد الملك عبدالله أنه «لا يوجد بديل عن حل الدولتين الذى يضمن تحقيق العدالة والحرية والاستقرار»، مُشدداً على «أهمية عدم اتخاذ إجراءات تقوض ما تبذله الإدارة الأمريكية من جهد مشكور لاستئناف العملية السلمية».
وحول موضوع نقل السفارة الأمريكية للقدس، بين ملك الأردن «أهمية منح عملية السلام فرصة للنجاح، حيث إن نقل السفارة لا بد أن يأتى ضمن إطار حل شمولى يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والتى تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
وأضاف أن نقل السفارة فى هذه المرحلة سيكون له تداعيات فى الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وإن ذلك يشكل مخاطر على حل الدولتين وسيكون ذريعة يستغلها الإرهابيون لتكريس حالة الغضب والإحباط واليأس التى تشكل بيئة خصبة لنشر أفكارهم».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» من جانبها إن مسئولين إسرائيليين أكدوا أن الإدارة الأمريكية تدرس الآثار المترتبة على هذا الاعتراف، وأنه سيكون مفاجئًا تراجع «ترامب» عن هذا الوعد، إلا أن عناصر استخباراتية أمريكية حذرت بشدة من الآثار الأمنية المترتبة على تلك الخطوة على أمن وسلامة السفارات الأمريكية فى أرجاء العالم أجمع.