السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة تفتح «الصندوق الأسود» لـ«أردوغان»

المعارضة تفتح «الصندوق الأسود» لـ«أردوغان»
المعارضة تفتح «الصندوق الأسود» لـ«أردوغان»




كتبت ـ خلود عدنان


فضيحة مدوية هزت عرش الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إذ كشف زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، عن «الصندوق الأسود» لأردوغان بنشر وثائق أمام الرأى العام تتعلق بملايين الدولارات التى أرسلتها أسرة الرئيس «أردوغان» وأقاربه إلى خارج تركيا، داعياً إياه للاستقالة من منصبه.
وكشف «أوغلو» النقاب عن مستندات رسمية خلال اجتماع مجموعة نواب الحزب، إذ قدم إيصالات من السجلات الرسمية للبنوك تتعلق بملايين الدولارات التى أرسلها نجل «أردوغان» وشقيقه وصهره ومدير قلمه الخاص السابق فى عام 2011 إلى شركة فى دولة مالطا، حيث الملاذات الضريبية الآمنة هناك.
وبحسب الوثائق، أرسل كل من «بوراق» نجل أردوغان مليون و450 ألف دولار، ثم أرسل مليونان و300 ألف دولار، كذلك أرسل شقيق الرئيس خلال اجتماع مجموعة نواب الحزب مليونان و500 ألف دولار، وألحق بهم مليون و250 ألف دولار، أما ضياء ألجين صهر «أردوغان» قام بتهريب مليونان و500 ألف دولار ثم أضاف لحسابه مليون و250 ألف دولار، والصهر الآخر عثمان كيتينجى حوّل مليون و250 ألف دولار، بالإضافة إلى مدير قلمه الخاص السابق، مصطفى جوندوغدو، الذى حوّل مليون و500 ألف دولار.
وقال نائب رئيس الوزراء التركى، بكير بوزداغ، أن زعيم المعارضة بات تهديداً قومياً للدولة، واتهمه بالتعاون مع القوى الخارجية ضد تركيا ورئيسها «أردوغان» لتشويه صورة رموز الدولة، بينما عبر أعضاء حزب «الشعب الجمهورى» عن ابتهاجهم فور تصريحات زعيم الحزب وهتفوا مطالبين «أردوغان» بتقديم استقالته كما وعد وتعهد.
وعلى خلفية هذه التصريحات، سارع الرئيس التركى برفع دعوى قضائية ضد «أوغلو» يطالبه فيها بتعويض معنوى قيمته 1.5 مليون ليرة، متهما إياهم بالإفتراء عليه وعلى من حوله.
وفى سياق آخر، كشفت الولايات المتحدة الغطاء عن جرائم «أردوغان» فى قضية رجل الأعمال التركى إيرانى الأصل، رضا ضراب، الذى بدأت محاكمته فى واشنطن بتهمة خرق العقوبات على إيران، بعد أن توصل إلى اتفاق مع النيابة الأمريكية وانتقل على إثره من قائمة المتهمين إلى قائمة الشهود، بهدف تقليل مدة عقوبة الحبس التى تصل إلى 70 عامًا.
اعترف كل من «ضراب» ونائب المدير العام لبنك «هالك» الحكومى التركى، هاكان أتيلا، الذى يخضع للمحاكمة معه فى القضية ذاتها، أمام المحكمة الأمريكية بكل الجرائم المسندة إليهما من تزوير مستندات بنكية وتلقى رشوة وتبييض أموال من أجل التحايل على العقوبات الدولية على إيران، والتى جرت بمعرفة «أردوغان».
وأكد «ضراب» أنه اعترف بكامل إرادته لإدراكه بأنه مذنب بعد تشاوره مع فريق محاميه، كاشفاً عن الرشاوى التى تصل إلى ملايين الدولارات والتى قدمها حينئذ لمجموعة من الوزراء، وعلى رأسهم وزير التجارة السابق ظفر تشاغلايان، الذى صدر بحقه خلال الشهر الماضى قرار أمريكى باعتقاله فى إطار القضية عينها أيضًا، والوزير المسئول عن شئون الاتحاد الأوروبى سابقًا.
ويشار إلى أن ضراب لا يقبع حاليا فى السجن، بل يقيم فى مكان مجهول تحت مراقبة عناصر  مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى إف بى آى.