علماء النفس: تمثيل مشهد رفع علم مصر أفضل ألف مرة من محاكاة حادث «الروضة» الإرهابى

كتبت – هاجر كمال


قام عدد من طلاب مدرسة «الشهيد يحيى الأدغم» بإدارة كوم النور التعليمية فى المنصورة بتمثيل الحادث الإرهابى الذى وقع بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد فى شمال سيناء الجمعة الماضية، مما أثار غضب واستنكار عدد كبير من الأشخاص وكان لأساتذة علم النفس رأى حول هذا الأمر.
تقول رشا قمحاوى أستاذ علم النفس، إن فكرة حمل الأطفال للأسلحة وارتداء الأقنعة وتمثيل مجموعة من المصلين يؤدون الصلاة ويتلطخون بالدماء تؤثر على نفسيتهم بشكل سلبى خاصة مع مرور الوقت فالأمر متعلق بالصورة الذهنية التى تتكون لدى الأطفال خاصة خلال مراحل عمرهم الأولى، مضيفة إن الدراسات الطبية كلها تحذر من رؤية الأطفال لمناظر الدم فكيف لنا أن نجعلهم يمثلون محاكاة بهذه البشاعة.
واستنكرت قمحاوى غياب الإخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة فكان يجب عليهم منع وقوع مثل هذه المحاكاة بالمدرسة وهذا لا يمنع أن حادث الروضة حادث أليم أثر فى نفوسنا بشكل سلبى.
أضافت إنه يجب على المدرسين القيام بتوعية الأطفال والطلاب أن مثل هذه الأحداث ضد الدين والإنسانية فالأطفال فى هذه المراحل العمرية يكونون بحاجة إلى توضيح أكثر للقيم المعنوية التى لا يعلمونها، وفكرة المحاكاة التى تم القيام بها تغرس العدوانية بدلا من الوطنية، وخلال الوقت الحالى علينا استثمار الوقت فى غرس الانتماء والوطنية فى نفوسهم.
من جانبه، قال الدكتور على مصيلحى أستاذ علم الاجتماع، إنه بدلا من أن نجعل الأطفال يمثلون ذلك المشهد المأساوى ليكونوا أكثر عدوانية علينا ان نعلمهم تمثيل مشهد للأطفال فيه رفع لعلم مصر ليكونوا على دراية بقيمة الوطن وعلينا تمثيل مشاهد تمثيلية تحفيزية فى حب الوطن، مضيفًا: إن علينا توضيح مفهوم التكاتف والتماسك بدلا من التمدد على الأرض والتلطخ بالدم  لأن هذا يبنى شخصيتهم بشكل سوى دون وجود أى خلل.
نصح مصيلحى بضرورة إبعاد الطلاب عن أى مشاهد عنف بشكل عام حتى لو حدث ذلك بشكل مفاجئ وعلينا توعيتهم بأن الأديان السماوية تدعو للتسامح.