الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس.. محمود

الرئيس.. محمود
الرئيس.. محمود




كواليس أخطر يوم فى تاريخ الأهلى

كتب - عمر عبد الحفيظ

 


شهدت انتخابات النادى الأهلى التى امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم إقبالًا تاريخيا من الأعضاء والذين حرصوا على الحضور من أجل اختيار من المجلس الذى سيمثلهم لمدة 4 سنوات مقبلة، من بين قائمتى محمود الخطيب والتى ضمت «العامرى فاروق المرشح لمنصب نائب الرئيس وخالد الدرندلى المرشح لمنصب أمين الصندوق وخالد مرتجى وابراهيم الكفراوى ورانيا علوانى وطارق قنديل وجوهر نبيل ومحمد الدماطى للعضوية فوق السن ومحمد الجارحى ومهند مجدى ومحمد سراج للعضوية تحت السن، وقائمة محود طاهر والتى ضمت «مصطفى مراد فهمى نائباً، وكامل زاهر أمينا للصندوق، ومحمد يحيى وهانى سرى الدين وخالد حبيب وحمدى الكنيسى وايهاب ماضى ومحمد جمال هليل، والثلاثى الشاب مروان هشام وشيرين منصور وأحمد مصطفى».
ومنذ فتح باب الإنتخاب فى التاسعة صباح أمس بدأ الإقبال يتزايد بكثافة شديدة من أعضاء النادى بالجزيرة ومدينة نصر.
وتواجد مجموعة كبيرة من الشخصيات البارزة، فعلى مستوى نجوم الكرة حرص حسام غالى كابتن الفريق السابق والمحترف حاليا فى صفوف اتحاد جدة السعودى على الحضور إلى القاهرة فى أجازة قصيرة من أجل التصويت فى الانتخابات ووقف غالى فى الخيمى يهتف لـ«الخطيب»، كما تواجد اكرامى الشحات وعلاء عبدالصادق
وحرص حسن حمدى رئيس الأهلى السابق على التواجد من الساعه العاشرة من أجل دعم صديق رحلة كفاحه الخطيب.
كما تواجد طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق والذى يدعم بقوة محمود طاهر.
وحرص السفير السعودى فى القاهرة أحمد قطان على الإدلاء بصوته فى إنتخابات النادي الأهلي التي جرت فعالياتها بمقر النادي بالجزيرة.
واكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية للنادي الأهلي قبل الساعة الثانية ظهراً وهو ما أكد حضور عدد تاريخى.
وكانت عملية التصويت قد بدأت في التاسعة صباح اليوم لانتخابات مجلس إدارة جديد للنادي الأهلي، تحت إشراف قضائي كامل وبحضور موظفي النيابة الإدارية.
وشهد النادي الأهلي بالجزيرة منذ الصباح الباكر توافد أعضاء الجمعية العمومية بكثافة لاختيار مجلس إدارة النادي.
واشرف على انتخابات الأهلي 181 قاضيًا برئاسة المستشار أحمد مرسي، رئيس اللجنة العليا لانتخابات الأهلي؛ لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وتواجد 126 قاضيًا في اللجان الانتخابية، بوجود قاض في كل لجنة، بالإضافة إلى 10 قضاة من اللجنة عليا و25 قاضيًا معاونًا و20 قاضيًا احتياطيًا في اللجان الفرعية.
وحرص اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية على الحضور بنفسه للإشراف على عمليات التأمين في حضور امنى مكثف.
ويسابق 36 مُرشحاً فى انتخابات القلعة الحمراء حيث تسابق على منصب الرئيس 4 مرشحين هم: «محمد ثابت محمد عثمان فضل الله، إلهامى أحمد عبد اللطيف جاد عجينة، محمود الخطيب، محمود طاهر»، وعلى مقعد نائب الرئيس تقدم للانتخابات كل من: «مصطفى فهمى مراد فهمى (قائمة محمود طاهر) والعامرى فاروق ( قائمة محمود الخطيب) وفى أمانة الصندوق تقدم كل من: كامل زاهر (قائمة محمود طاهر ) وخالد الدرندلى (قائمة محمود الخطيب).
فيما تقدم لمنصب العضوية فوق 35 عاما 19 مرشحًا هم: «جوهر نبيل جوهر محمد، وإبراهيم كامل كامل السيد الكفراوى، وخالد عبد المحسن كامل مرتجى، ومحمد عمر محمد الدماطى، وطارق حسن عبد الحميد حسن قنديل، ورانيا عمرو مصطفى علوانى (قائمة محمود الخطيب) وهانى صلاح محمد سرى الدين، محمد يحيى مصطفى عيسى، محمد جمال أحمد محمد هليل، حمدى محمد على الكنيسى، خالد عادل عبده حبيب وإيهاب محمد ماضى محمد عثمان (قائمة محمود طاهر)، فيما يخوض الانتخابات على هذا المنصب مُستقلاً كل من، «خالد سليمان أبو العلا عيد، نادر محمد محمد حمادة، محمد حسن محمد سعد الدين، أحمد زكى خليل إبراهيم، هشام فوزى محمد على، أيمن فتحى محمد المرشدى، منى عبد الكريم السيد سليم».
أما على منصب العضوية أقل من 35 عاما، قد تقدم 9 مرشحين هم: «محمد جمال عبد القادر الجارحى، محمد زكريا عبيد سراج الدين ومهند مجدى محمد عبد العزيز (قائمة محمود الخطيب) و»شيرين هانى محمد حسين منصور، مروان هشام محمد فؤاد وأحمد مصطفى محمد عبد القادر (قائمة محمود طاهر)، فيما يخوضها على منصب العضوية تحت السن مُستقلاً كل من، «حسام الدين مصطفى حسن محمد على، عمر محمد ربيع ياسين محمد ومحمد سعيد أبو الفتح فتح الله».

جماهير الأهلى تغير الثقافة المصرية

كتب – وليد العدوى

 


قدر النادي الأهلي أنه مؤسسة (تربوية – ثقافية – اجتماعية) بجانب أنه صرح رياضي كبير، لكن يبدو مع توالي مباريات كرة القدم والصراع على النقطة والثلاث نقاط ينسي الكثيرون الدور الذى من أجله أنشئ الأهلى في عام 1907، وها هنا يعود أحفاد المؤسسين في عام 2017 ليجددوا العهد، لتوضيح الدور الحقيقي الذي من أجله صمم هذا العملاق أو المارد كما يحلو للبعض تسميته، حيث توافد الأعضاء بكثافة لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات مقبلة في واحدة من أعظم الجمعيات العمومية، ليس على سبيل عدد الحضور فحسب، وقد اكتمل النصاب في الساعات الأولى من يوم أمس الخميس، لكن فى المشهد الحضارى الذى ضربه الأهلاوية باحترام شديد فى إبراز فلسفة الارادة والرغبة فى اختيار المصير، وهى معان قد يجهلها المصريون ربما فى السنوات الطويلة الماضية على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية وحتى الرياضية، وأمام ضرورة فرض الانتخابات فى جميع الأندية، وفقًا لقانون الرياضة الجديد، انتفضت كل الاندية بلا استثناء لتهُب نحو اختيار إدارتها الجديدة لدي البعض، أو الإبقاء على البعض الآخر، لكن يبقي النادي الأهلي الوحيد وسط أقرانه المعلم البارز فى فرض التقاليد والاحترام وإرساء المبادئ الجديدة دومًا.
فقبل شهور بسيطة من انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر لها فى العام المقبل، وهي أعلى سلطة يقبل المصريون على انتخابها، ربما يقدم النادي الأهلي دروسا مستفادة لكل مصري بغض النظر عن انتمائه وولائه في طريقة الاختيار وإعمال العقل في عملية الانتقاء، مع قبول الرأي والرأي الآخر بكل احترام وشفافية، وكان النادي الأهلي بجمهور الكبير تحول إلى دولة خاصة، يحكمها الحب والانتماء، فلم يقتصر المشاركة والحضور أمس على الأعضاء فحسب إنما شهد المقر الانتخابي في الجزيرة حضور الجماهير الوفيه التي تزحف وراء الأحمر فى كل مكان وزمان بإخلاص وحب شديدين، الكل فى دخل مصر والخارج يترقب ما ستسفر عنه صناديق الاقتراع، وليس هناك ما يعبر عن روعة المشهد الحضاري أكثر من حرص أحمد القطان السفير السعودي في مصر على الحضور لمقر النادي الأهلي بالجزيرة، للإدلاء بصوته في الانتخابات، فكثيرا ما أعلن من قبل انتمائه للأهلي، رغم أنه صديق شخصي لمرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الغريم التقليدي للأحمر الذي يفرض حبه واحترامه على الجميع.
حتى انتخابات الأهلي نفسه حملت أسماء ورموز من المجتمع المصري فقد تنافس فيها 36 مرشحا، وهم: محمود الخطيب رمز الأهلي البارز دوما، ورئيسه الأخير محمود طاهر، ومحمد ثابت فضل الله، وإلهامى عجينة على منصب الرئيس، وعلى مقعد نائب الرئيس كل من: مصطفى مراد فهمي، والعامرى فاروق، وفى أمانة الصندوق كامل زاهر وخالد الدرندلي، فيما تنافس على منصب العضوية فوق 35 عاما 19 مرشحًا هم: خالد سليمان، ونادر حمادة ومحمد سعد الدين، وأحمد زكى، وجوهر نبيل، وإبراهيم الكفراوى، وخالد مرتجى، ومحمد الدماطى، وطارق قنديل، ورانيا علوانى، وهانى سرى الدين، ومحمد يحيى عيسى، ومحمد جمال هليل، وهشام فوزى، وأيمن المرشدى، وحمدى الكنيسى، وخالد حبيب، وإيهاب ماضى، ومنى عبد الكريم، وعلى منصب العضوية أقل من 35 عاما، 9 مرشحين هم: محمد جمال الجارحى، ومحمد زكريا سراج الدين، ومهند مجدى، وشيرين منصور، وحسام الدين مصطفى، وعمر ربيع ياسين، ومحمد سعيد، ومروان هشام، وأحمد مصطفى، الجميع دار بينهم سمفونية رائعة في حب الأهلي وتخليدة، فالكل يتسابق من أجل أمران في غاية الأهمية، الأول تقديم الخدمات للكيان العظيم، والثاني نيل حب وشعبية الجماهير العريضة.
تعددت الأهداف على خلفية بعض الاتهامات من مرشح الرئاسة تحديدًا محمود الخطيب ومحمود طاهر، بعد أن صور البعض، وخصوصا الأخير الذى صرح بشكل معلن بأن الفوز بمقعد رئاسة الأهلى وجاهة اجتماعية، ويسهل له أعمال خاصة وعامة للنادى نفسه، ليضع طاهر نفسه أمام خيار وعي الجمعية العمومية التي ستجيب عمليًا على أسئلة شديدة الأهمية، وهي: هل باتت المادة غالبة على المشهد الذي يتطلب تكاتف رجال الأعمال من أجل البناء واستكمال ما تم وليس بيع الكيان كما ردد بعض أنصار الجبهة المضادة؟ أم ركل كل هذا برمته والحفاظ على المبادئ والقيم المهدرة على حد ما قاله الخطيب؟ والأختيار الاخير قد يكون حجر عثرة أمام طفرة الانشاءات والعمل الجاد، فلا فروع أو منشآت تشيد بالكلام المعسول الرنان، لكنها تبقي خيارات واضحة المعالم وصريحة أمام عضو الأهلي القادر على الفرز والاختيار دوما دون فرض وصايا عليه من أحد أو على أحد، وهي لغة جديدة يشاهدهاالمصريون كافة في التعامل ربما تفيد كل عقل مصري في عملية التعامل مع أي اختيار في الحياة والذي يتلخص دائما في فرض اعمال العقل، فالتاريخ شاهد دائما على أن النادي الاهلي هو من يغير ويقود دفة الأمور نحو الجديد ليس على صعيد الكرة والرياضة فحسب وانما اجتماعيا وثقافيًا وحضاريًا.