الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هانى أبو أسعد: هوليوود ليست حكرا على «الصهاينة».. لم أتخل عن القضية الفلسطينية

هانى أبو أسعد: هوليوود ليست حكرا على «الصهاينة».. لم أتخل عن القضية الفلسطينية
هانى أبو أسعد: هوليوود ليست حكرا على «الصهاينة».. لم أتخل عن القضية الفلسطينية




كتبت_ آية رفعت


بسرعة كبيرة صعد المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد إلى السينما العالمية ليحفر اسمه بسماء هوليوود بأول فيلم «الجبل بيننا» وذلك بعد ترشيحه للفوز بجائزة الأوسكار افضل فيلم اجنبى مسبقا.
ويشارك أبو أسعد بخبرته العالمية فى لجنة التحكيم الدولية بالدورة الـ39 من عمر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بينما تم اختيار فيلمه الهوليوودى ليكون فيلم الافتتاح. وعن فكرة انضمامه للمهرجان قال أبوأسعد أنه تم التواصل معه والاتفاق فى البداية على عضوية لجنة التحكيم وبعدها بفترة كبيرة فوجئ بمطالبة إدارة المهرجان بعرض فيلمه «الجبل بيننا» فى الافتتاح كأول عرض بمصر.
وأضاف أبو أسعد فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أنه قام بمحاولة التوسط بين ادارة القاهرة السينمائى والنجمة العالمية كيت وينسلت بطلة فيلمه الجديد حيث إنه سعى لاقناعها للتواجد خلال فعاليات الدورة ولكنها كانت منشغلة تماما رغم ترحيبها بالحضور إلى مصر. وقالت له إنها مستعدة للحضور مع ابنها وعائلتها وأنها سعيدة بهذه الزيارة ولكن المشكلة التزامها بعملها هناك اضطرها لعدم الحضور.
وعن مشاركته بالسينما العالمية ودخوله لاوسع أبواب هوليوود قال أبوأسعد إنه لم يسع لتلك الفرصة ولكنه فوجئ باتصال من شركة فوكس القرن العشرين والذين شاهدوا افلامه السابقة وأبلغوه باختياره لاخراج فيلم «الجيل بيننا» وهم من قاموا بالتواصل مع النجوم وعملية الكتابة ولم يكن له عمل سوى الاخراج فقط، أى أن جميع المراحل أسندت لموظفين مختصين وكل منهم فى مجاله حتى عملية ما بعد الإخراج أو «فاينال كات» كما يسمونها والتسويق وغيرها كانت من اختصاصاتهم.
وعن المضايقات التى قد يكون تعرض لها اثناء عمله كمخرج عربى الجنسية قال أبو اسعد: «بالطبع تعرض للعديد من المضايقات، بالاضافة إلى رفض بعض الفنانين العمل معى والاعتذار عن الفيلم. فلا احد ينكر ان هوليوود بها الكثير من الصهاينة وكارهى العرب، ولكننا يجب ان نعترف بأنه لا توجد منطقة محتكرة 100% مما يعنى انه يمكن العمل واثبات الذات، فمهما كانت الحرب التى نتعرض لها يجب الا نستسلم».
وقال أبو أسعد إنه اختار الدخول لسينما هوليوود عن طريق الافلام التجارية أو التى تصل للمواطن البسيط والطبقة العظمى من الشعب، وذلك ليس تقليلا من شأن هذا العمل، ولكنه تجارى يحمل مضمونا، فالمنتج يسعى لهذه النوعية لتحقيق الربح المادى بينما هو وجد انها الاسرع لاثبات نفسه مع الجمهور بمضمون قوى فهو ليس ضد أفلام التسلية ولكن بشرط ان يكون لها معنى. وأضاف قائلاً: «ليس معنى أنى قدمت فيلما خارج القضية الفلسطينية أننى تخليت عنها، فنحن لدينا رسالة وهدف ونستخدم فننا للتعبير عنه لانه ليس جرح فلسطينى فقط ولكنه يمس العالم العربى كله. ولكن بشكل عام المخرج الفلسطينى يهتم بقضاياه فقط وهذه نظرية انتشرت بالعالم دون أساس فاردت ان اثبت انى اقدم مختلف الانواع بجانب قضيتى الأساسية، فعندما يقترن اسم الشخص بفلسطين يتحول لمقاوم ومحارب ويعلن الحرب بأعماله».
وكان لأبوأسعد راى فى عدم تواجد البلاد العربية ضمن ترشيحات الفيلم الاجنبى بجوائز الأوسكار حيث قال إن السينما المصرية على وجه الخصوص بها تاريخ طويل جدا من الابداعات والمبدعين وعلى رأسهم هنرى بركات وحسين كمال وغيرها.
ولكن المشكلة أن العرب بشكل عام لا يقتنعون بانهم على قدر الاخرين ودائما ما يقولون إنهم سيتم رفضهم ولن يصلوا بسبب الكره السائد من الغرب للعرب ولكن حتى إذا كنا نتعامل مع عدو فيجب علينا ان نتعامل معه ونكون على قدر المنافسة ولا نقلل من قيمة أعمالنا ولا صناعها ونخوض التجربة. فنحن نخفى ثقافتنا بانفسنا ونخفيها عن العالم وهذا هو هدفهم الأساسى.. فليس من السهل الوصول للأوسكار ولكن ليس مستحيلاً.