السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«اليمن» يعود لحضن العرب

«اليمن» يعود لحضن العرب
«اليمن» يعود لحضن العرب




كتب- محمد عثمان وأمانى عزام


شهور عديدة وقعت فيها صنعاء تحت سيطرة ميلشيات الحوثى المسلحة التى انقلبت على الشرعية من أجل تغيير الوضع فى المنطقة ليصبح فى خدمة الاجندة الإيرانية الراغبة فى التوسع، إلا أن الوضع بدأ يتغير بعد أن اندلعت فى العاصمة اليمنية صنعاء انتفاضة ضد تلك الميليشيات التى خسرت العديد من المقار والمراكز الحيوية التى كانت تسيطر عليها، بعد أن فرضت قوات الرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله الصالح سيطرتها على العديد من المواقع الهامة، بعد معاك ضارية ادت إلى انسحاب الحوثيين من مطار صنعاء  الدولى بالكامل، ودار الرئاسة، ووزارة الدفاع، والبنك المركزى، ووزارة المالية، وجهاز الأمن القومى فى صنعاء القديمة، و مبنى التليفزيون الرسمى، ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، والعديد من أحياء العاصمة اليمنية، بالإضافة إلى اكبر معسكرات ميليشيات الحوثى فى صنعاء.
مصدر عسكرى يمنى فى صنعاء، قال إن صالح يسعى لفرض استراتيجية عسكرية تتمثل فى عزل الحوثيين بالداخل، وقطع الإمدادات عنهم من ذمار وصنعاء ومن طريق معسكر الصباحة غرب العاصمة.
المصدر أكد أن صالح لم يقحم كل قواته فى الحرب ضد الشرعية بل احتفظ بالكثير منها للدفاع عن نفسه، مشيرًا إلى أن ما يحدث من قتال فى صنعاء يتحمله الحوثيون، فهم من أدخل البلد بأكمله فى نفق مظلم وحرب دموية أكلت الأخضر واليابس.
 مقاومة قوات الرئيس اليمنى المخلوع صالح، لقيت ترحيبًا كبيرًا من الشارع اليمنى، حيث هبت معظم قبائل صنعاء للدفاع عن الجمهورية والقتال إلى جانب قواته.
وكان حزب «المؤتمر» التابع لصالح، قد دعا فى وقت سابق، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثى، محملا إياها مسئولية «إشعال فتيل الحرب».
مصادر أخرى أكدت أن قوات الحرس ألقت القبض على عناصر الحوثى وقياداتهم ومن بينهم عبدالخالق الحوثى شقيق الزعيم الحوثى وتم إيداعهم السجن.
عيان قال إن «قوات موالية لصالح باتت تحكم السيطرة على جولة كمران بحى بيتبوس بالعاصمة صنعاء واعتقلت بعض عناصر الميليشيات المهاجمة التابعة الحوثيين».
ولقيت مقاومة قوات الصالح تأييدًا عربيًا واسعًا، حيث أكدت قيادة التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، فى بيان لها، ثقتها فى أن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبى زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمنى وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة «يمن الحكمة» إلى محيطه الطبيعى العربى الخالص، مؤكداً وقوف التحالف بكل قدراته فى كافة المجالات مع مصالح الشعب اليمنى للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعى فى إطار الأمن العربى والإقليمى والدولى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان أصدرته قيادة التحالف القول إنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفى الانقلاب الجارية فى صنعاء وجميع محافظات اليمن، التى تظهر- بجلاء- الضغوط التى كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمنى العزيز مما أدى إلى انفجار الوضع بين الحوثيين وقوات صالح.
وأضاف البيان أن التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبى العام وقياداته وأبناء الشعب اليمنى الأصيل الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة المليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة، وينظر التحالف إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن فى هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بمن فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والاقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.
أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية للإمارات، أكد أن الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشات الحوثيين موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمنى.
«قرقاش» كتب عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة تويتر: الشعب اليمنى يتطلع إلى محيطه العربى الطبيعي»، مضيفًا أن: «إنتفاضة صنعاء واليمن صحوة من كابوس الانجراف وراء الدعوات الطائفية المظللة و المضادة لمصالح الشعب اليمني».
ومن جهته قال السفير السعودى لدى اليمن محمد آل جابر، إن ما يجرى حاليا فى صنعاء هو محاولة من الشعب اليمنى لإعادة البلاد إلى الصف العربى ورفض السيطرة الإيرانية عبر ميليشيات الحوثى.
«آل جابر» أوضح فى تصريحات صحفية له، أن يرسل رسالة رفض لإيران وسيطرتها على الدولة، وهم يعملون على إعادة البلاد ومؤسساتها من أجل استقرار اليمن، مضيفًا: «الحقيقة أن ما يجرى الآن على الساحة اليمنية هو محاولة للعودة إلى الصف العربي».