الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كوبر يكلف لهيطة بجمع المعلومات عن روسيا وأوروجواى والسعودية

كوبر يكلف لهيطة بجمع المعلومات عن روسيا وأوروجواى والسعودية
كوبر يكلف لهيطة بجمع المعلومات عن روسيا وأوروجواى والسعودية




كتب – ياسر صادق


عصفت قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، والتى أقيمت الجمعة فى موسكو، بأحلام المنتخبات العربية السعودية ومصر وتونس والمغرب، وبات الجميع فى حالة ترقب من سيكون من الأربعة «كومبارس» المونديال، مكتفيا بمجرد التمثيل والتواجد فى المحفل الدولى فقط، ومن يمتلك طموح المنافسة بقوة ولو الصعود إلى الأدوار الإقصائية التى دائما ما يعجز عنها العرب، بعكس المنتخبات الإفريقية، حيث اوقعت القرعة المنتخبات العربية فى مجموعات صعبة بينها منتخبان فى مجموعة واحدة مصر والسعودية، وفى كأس العالم الأولى التى يصل فيها عدد المشاركين العرب إلى أربعة، سيكون هناك منتخب عربى فى المباراة الافتتاحية، وذلك عندما تلاقى روسيا المضيفة السعودية على ملعب لوجنيكى فى موسكو فى 14 يونيو، علما بأن الملعب نفسه سيستضيف المباراة النهائية، وفى مشاركتها الخامسة فى المونديال، تجد السعودية نفسها للمرة الثالثة الى جانب منتخب عربى فى دور المجموعات، سيكون هذه المرة مصر التى تخوض النهائيات الاولى منذ 1990 والثالثة فى تاريخها، وسيكون المنتخبان الى جانب روسيا والاوروجواى بطلة 1930 و1950، وتستهل السعودية مشوارها أمام روسيا افتتاحًا، ثم الاوروجواى فى 20 يونيو، ومصر فى الجولة الثالثة والأخيرة فى 25 يونيو وستكون الرؤية أوضح وقتها فى المجموعة ما إذا كان الصعود والتأهل نحو الأدوار الإقصائية حليف العرب أم لا، فى المقابل، تبدأ مصر مشوارها فى 15  يونيو بلقاء الاوروجواى ثم روسيا فى 19 من نفس الشهر، قبل مواجهة السعودية.
وأوقعت القرعة منتخب تونس فى المجموعة السابعة الى جانب بلجيكا وانجلترا وبنما، وتشارك تونس للمرة الاولى منذ 2006 والخامسة فى تاريخها بعد 1978 و1998 و2002، وهى المرة الثانية التى تقع فيها تونس فى مجموعة واحدة مع انجلترا وبلجيكا فى العرس العالمى، حيث التقت تونس مع انجلترا فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة فى مونديال 1998 وكان الفوز حليف الانجليز بهدفين نظيفين سجلهما آلن شيرر وبول سكولز، وواجهت تونس بلجيكا فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة فى مونديال 2002، وتعادلا بهدف، ولم يكن حال المغرب أفضل من تونس، اذ أوقعته القرعة فى المجموعة الثانية الى جانب البرتغال بطلة أوروبا وإسبانيا بطلة العالم 2010 وايران، ويشارك المغرب فى النهائيات للمرة الاولى منذ 1998 والخامسة فى تاريخه بعد 1970 و1986 و1994، وهى المرة الثانية التى سيلاقى فيها المغرب البرتغال فى العرس العالمى بعد الأولى فى الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة عام 1986، ويمنى المغرب النفس بتكرار انجازه فى 1986 حيث لم ترحمه القرعة حينها أيضًا.
لقاءات العرب المنتظرة تحولت إلى اهتمام مختلف وسائل الإعلام العربية تحديدًا فور إعلان القرعة، وعلق حارس مرمى منتخب مصر المخضرم عصام الحضرى والمحترف بصفوف التعاون السعودى الذى يضم أيضًا الدولى المصرى مصطفى فتحى ظهير الزمالك السابق إنه كان يتمنى ألا يقع منتخبا مصر والسعودية فى مجموعة واحدة بكأس العالم 2018، لكنه بات أمرًا واقعاًً ومن الضرورى القتال من أجل الظهور بمستوى جيد فى المونديال والوصول لأبعد مدى فى البطولة العالمية، لكن الخوف يظل قائماً لوجود السعودية فى نفس المجموعة فهذا أمر يقلل فرص أحد المنتخبات العربية فى الصعود للدور الثانى ولكن فى المجمل المجموعات كلها صعبة وما يزيد من صعوبة مجموعة مصر هو التواجد أيضًا مع صاحب الأرض والجمهور، وينوى الحضرى المشاركة بعد أن لعب دورًا كبيرًا فى تأهل مصر إلى نهائى كأس الأمم الافريقية الأخيرة بالجابون، قبل أن يساهم صاحب الـ 45 عاما فى صعود الفراعنة إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1990 برفقة محمد صلاح الذى أحرز خمسة من أهداف مصر الثمانية فى التصفيات.
وتعد المجموعة الأولى الأضعف فى البطولة وفقا لتصنيف فيفا للمنتخبات عن شهر نوفمبر، حيث تتواجد روسيا فى المركز 65 عالميا، والسعودية فى المركز 64، ومصر فى المركز 31، وأوروجواى 21، ليصبح متوسط تصنيف المجموعة 45، لكن تظل مصر هى الأبرز والأكثر وضوحًا فى التنافس وإعلاء شأن الكرة العربية فى المونديال، فعلى الرغم من توقع وجود بعض المجاملات لصاحب الأرض كعرف متبع فى مثل هذه النوعية من الاحداث الدولية، إلا ان المنتخب الروسى يظل ضعيفًا وليس بالقوة التى يمكن أن توصف بالرهيبة، لكن القرعة ستخدمه عندما يواجه فى الافتتاح منتخب السعودية الذى يعد من أضعف المنتخبات العربية الأربعة بحكم نتائجه المتواضعة فى التصفيات والتى صعد منها بشق الانفس فضلا عن الخلافات القائمة والتى عصفت بالمدير الفني، والأهم من كل ذلك أن تصفيات آسيا تعد الاضعف وسط القارات الخمس ولا تفرز دائما منافساً قوياً فى المونديال بعكس تصفيات افريقيا التى نجحت مصر فى عبورها على حساب منتخب بحجم وقيمة منتخب غانا صاحب الصولات والجولات المميزة فى المحافل الدولية، وهو نفس الأمر الذى من المفترض أن يعزز موقف المغرب التى صعدت على حساب عملاق بحجم كوت ديفوار لولا سوء الحظ الذى أوقع أسود الأطلسى مع إسبانيا والبرتغال وايران فيما اعتبره الكثيرون مجموعة الموت الأمر الذى اصاب المدير الفنى الفرنسى هيرفى رينار بالصدمة، فى حين تدخل تونس مواجهتها وسط عقد كثيرة من الماضى أمام الانجليز والبلجيك الابرز على الساحة الاوروبية حاليًا، ليبقى المنافس القوى والحقيقى أمام الطموح المصرى متمثلًا فى منتخب الاوروجواى القادم من امريكا الجنوبية، والذى ضمن التأهل مبكرًا دون انتظار ملاحق ليتبع البرازيل فى التأهل متفوقًا على منتخب بحجم الارجنتين، وتصبح مصر المنتخب الأبرز والأوضح فى الدفاع عن سمعة الكرة العربية، والابتعاد عن دور الكومبارس والتمثيل المشرف فى المونديال.