الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بشار يرفض مقترحًا «أمريكى ـ روسى» لرغبته فى الترشح مجددًا وإسرائيل تعرب عن قلقها من «فوضى ما بعد الأسد»




يلتقى المبعوث الاممى والعربى الاخضر الابراهيمى فى دمشق اليوم مع الرئيس السورى بشار الأسد، عقب وصوله إلى العاصمة السورية عبر الحدود اللبنانية.
 
وذكرت مصادر اعلامية ان الابراهيمى سيركز فى محادثاته فى ضوء خطته الرامية الى التسوية السياسية للازمة السورية على ضوء المحادثات التى اجراها مع مسئولى الخارجية فى كل من واشنطن وروسيا وباقى المعنيين بالازمة، والتأكيد على انها الفرصة الاخيرة أمامه لمواصلة مهمته الدولية .
 
وكانت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية قد كشفت امس عن أن الإبراهيمى هدد بالاستقالة من مهمته واعرب عن عدم رضائه إزاء إنتظار تأشيرة دخول إلى دمشق اذ من المفترض ان يسلم الأسد مقترحات أمريكية روسية للخروج من الأزمة.
 
ونصت الاقتراحات على تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من وزراء مقبولين من طرفى الصراع فى سوريا على أن يحتفظ الأسد بالسلطة حتى 2014 لاستكمال فترة ولايته بدون أن يكون له حق إعادة الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 
وأوضح المصدر الدبلوماسى الذى لم تكشف «لوفيجارو» عن هويته أن الرئيس السورى رفض الاقتراح لرغبته فى الترشح للرئاسة مجددًا».. مشيرًا إلى أن هذا الشرط الأخير لا تتفق عليه حليفته روسيا وهو ما ظهر خلال جولة المحادثات التى جرت فى جنيف قبل أسبوعين بين وزيرى نائب الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، والروسى ميخائيل بوجدانوف بحضور الإبراهيمى وفريقه من المفاوضين.
 
من جانبه قال مسئول كبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية امس ان الأسلحة الكيماوية الإسرائيلية لاتزال آمنة رغم فقدان الأسد للسيطرة على أجزاء من البلاد.
 
وقال عاموس جلعاد لإذاعة الاحتلال ان الحرب بين الاسد وقوات المعارضة التى تقاتل من اجل الإطاحة به وصلت الى طريق مسدود لكن الرئيس السورى لا يظهر اى بوادر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحى.
 
وأضاف «لنفترض أن (الأسد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى.. فى الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف ابدا من الذى سيأتى بديلا، يجب أن نتحلى بالاتزان، العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر،فى الوقت الحالى الاسلحة الكيماوية تحت السيطرة».
 
 بينما اشار وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إلى أن «سوريا نقلت ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى موقع أو اثنين لتعزيز حمايتها».
 
ونقلت وكالة «نوفوستى» الرسمية عن لافروف قوله ان الحكومة السورية «حاليا تبذل قصارى جهدها لتأمين الأسلحة الكيماوية حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب.
 
فى غضون ذلك اجتمع ما يقارب من 70 شخصية من قادة العشائر
 
السورية وعدد من قادة الجيش السورى الحر فى مدينة (أورفة) التركية الحدودية مع سوريا لمناقشة وتقييم مرحلة ما بعد الأسد وتوحيد مختلف مكونات الشعب السورى.
 
وذكرت صحيفة «راديكال» التركية امس أنه الاجتماع سيستمر لمدة ثلاثة أيام فى مدينة (أورفة) جنوب شرق تركيا تحت تدابير أمنية مشددة تحسبا من أعمال الشغب والاضطرابات.
 
من ناحية اخرى رأت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن الأوضاع فى سوريا تتصاعد حدتها بشكل كبير وتنذر بحرب أهلية بحسب شهادة جوران توماسفيك الحائز على جائزة أفضل مصور فوتوغرافى عن المشاهد الميدانية التى رآها أثناء زيارته لمدينة حلب.
 
ومن خلال رؤيته للأوضاع أوضح توماسفيك أن الجيش النظامى السورى كان يقصف المنطقة بشدة وكان خلال تلك الفترة توماسفيك محاضر مع العديد من عناصر الجيش الحر.
 
وقال توماسفيك إن الجيش الحر لم يكن بحوزتهم إلا أسلحة خفيفة ومنها البنادق وأحيانا الأربى جى.
 
مشيرا إلى أنه على الرغم من الأسلحة الخفيفة التى كانت بحوزة تلك العناصر لكنهم كانوا متحمسين للغاية فهم يريدون الدفاع عن مواقعهم وموقفهم لذا فإن عزيمتهم على القتال كانت قوية.