السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجاليات المصرية فى أوروبا والخليج ترفض استقبال «شفيق»

الجاليات المصرية فى أوروبا والخليج ترفض استقبال «شفيق»
الجاليات المصرية فى أوروبا والخليج ترفض استقبال «شفيق»




كتب ـ صبحى شبانة


انقلب المشهد على رأسه فى لمح البصر، كان يتوقع أن المصريين سوف يقابلونه بالورود فى عواصم العالم، لكن كل خططه باءت بالفشل، وأصبح المصريون لا يطيقون رؤياه، وقد تتحول الورود التى كان يتوقع أن يقابل بها «شفيق» إلى «طماطم» عطبة يقذف بها المصريون فى وجهه، فى أى مطار يحط به حول العالم.
هذا المشهد المتوقع تعكسه حالة استياء تعترى الجاليات المصرية فى الخارج، بعد إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة. لم يكن رفض مصريى الخارج التعاطى معه سببه أنه قرار الترشح للرئاسة، بل جاء هذا الرفض بعدما طلّ على الشعب المصرى بكلمة مسجلة أذيعت على قناة «الجزيرة» (ذات التوجه المعادى لمصر) قال فيها، إنه سيبدأ حملته الانتخابية بلقاء أبناء الجاليات المصرية فى الخارج.
التقت «روزاليوسف» بعض رموز الجاليات المصرية فى الخارج، للإطلاع على رأيهم، فأكدوا «أن المرحلة الحالية قد تجاوزت «شفيق» الذى فشل فى الانتخابات قبل الماضية أمام محمد مرسى المرشح المغمور لجماعة الإخوان الإرهابية».
وطالب المصريون فى الخارج الرئيس عبدالفتاح السيسى باستكمال ما بدأه من إنجازات عملاقة، ومشروعات ضخمة، والاستمرار فى تحقيق قفزات حضارية تضع مصر فى مكانتها اللائقة بين الدول المتقدمة.
أبناء الجاليات المصرية، فى كل دول العالم، يتجاوز عددهم ١٢ مليون مواطن، يشكلون أكثر من ١٠٪ من تعداد الشعب المصري، يعيش منهم فى السعودية فقط مليونان و٩٢٥ ألفًا، جميعهم يعولون على «السيسى» فى محاربة الإرهاب، والقضاء على الجماعات المتطرفة، واستنهاض عزيمة الأمة، بحسب تعبيراتهم، قائلين: «لا وقت لدى مصر ورئيسها للالتفات إلى أحلام وخرف السفهاء».
رموز الجاليات المصرية تساءلت: «أين كان شفيق طيلة الفترة الماضية؟ ولماذا فضل الهرب من مصر عن مواجهة الإخوان؟» واستنكر المصريون فى الخارج تحالف «شفيق» مع قطر وتركيا والإخوان، الذين ينصبون العداء للشعب المصرى، كما استنكر مصريو الخارج، رد «شفيق» جميل الإمارات بالنكران.
اتحاد المصريين بالخارج
رجل الأعمال، خالد عثمان، أمين سر الاتحاد العام للمصريين بالخارج (فرع السعودية) قال إن الفريق أحمد شفيق طعن مصر طعنات غادرة، بدعوى أنه كان يقصد اللوم والملام، مضيفا: «ما أخبث هذا الكلام، لقد استيقظ الرجل من سبات عميق بعد أن فكر ودبر وتآمر ليوجه إساءته إلى من أحسن إليه، ويغدر بمن قدم له الجميل، فلن نأمن للأفاعى بعد اليوم، وأتذكر قول الشاعر أن الأفاعى وإن لانت ملامسها عند التقلب فى أنيابها العطب».
واستطرد «عثمان»: «بئس الخسة والغدر والخيانة يا سيد «شفيق»، ليتك سكت وما تكلمت، لقد أسأت إلى تاريخك وإلى المصريين الشرفاء، فكما أيدناك ضد «مرسي» فنحن ضدك بكل قوة».
فرنسا
ومن السعودية إلى فرنسا حيث كشف صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية بفرنسا، لـ«روزاليوسف» أن الجالية المصرية بفرنسا لن تلتقى شفيق، الذى اختار من «قناة الجزيرة» المعادية لمصر، مكانا لإعلان ترشحه للرئاسة، وما أدى إلى التفاف كل عاصرى الليمون ـ الذين سبق ورفضوه وهاجموه فى انتخابات الرئاسة 2012 أمام المعزول محمد مرسى العياط، واصفين إياه بأنه أحد رموز الفساد».
«فرهود» أكد: «إن مَن يدعمون شفيق الآن، هم الإخوان وعناصر 6 إبريل، وللأسف ينساق وراءهم غير مدرك أنه يقضى على تاريخه».
كشف «فرهود» أنه كان منسق حملة شفيق الرئاسية بباريس فى انتخابات الرئاسة 2012، وحصد له أكبر عدد من الأصوات فى أوروبا، «لكن الآن تغير الوضع فقد انتهى دوره عقب اختياره كل المنابر الإعلامية المعادية لمصر، ليبث فيها بياناته وهجومه على الدولة، فضلاً عن معاداته لدولة الإمارات التى احتضنته لسنوات طويلة» بحسب قوله.
وقال «فرهود»: «إن الجالية المصرية فى فرنسا ـ يبلغ عددها 400 ألف مواطن ـ يؤيدون «السيسى» لفترة رئاسية ثانية، لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، مشيرًا إلى أن الجالية بفرنسا ستستقبل أعضاء حملة «عشان تبنيها» لدعم «السيسى» وجمع استمارات بمقر «البيت المصرى» فى باريس.
وشدد فرهود على أن الجاليات المصرية فى الخارج تدعم الرئيس السيسى، لأنهم يعلمون ما قدمه لمصر وكيف أنقذها فى الوقت الذى هرب فيه «شفيق»، معلنًا «أن المصريين بالخارج والمتواجدين فى أكثر من 23 دولة سيعقدون مؤتمرًا كبيراً بالقاهرة لإطلاق حملة «ولادك فى الخارج.. سندك يا سيسى» فخيارنا الأول والأخير فى انتخابات الرئاسة المقبلة هو الرئيس عبدالفتاح السيسى».
 الكويت
ويمتد غضب المصريين من فرنسا إلى الكويت، الذى نقله لنا محمود عبدالعزيز عشيش، مؤسس ورئيس بيت العائلة المصرية بالكويت، قائلا لـ«روزاليوسف»: «إن الفريق أحمد شفيق يعول على مصرى الخارج لأنهم كتلة تصويتية كبيرة، ومن الممكن أن تؤثر فى نتيجة الانتخابات، لكنه لا يدرك أن غالبية المصريين فى الخارج يرون فى «السيسى» رجل المرحلة المقبلة، وأن الزمن قد تجاوز الفريق أحمد شفيق لأن يكون رئيسا لمصر، وأن غالبية مصريى الخارج يدركون الصعاب والمخاطر التى خاضها الرئيس من أجل تحقيق التنمية، ومحاربة الإرهاب، واحتواء وتأهيل الشباب وتحسين علاقات مصر الخارجية فضلا عن المشاريع العملاقة التى يتبناها «السيسى».
«عشيش» أكد أن سلاح انتخابات الرئاسة المقبلة هو توعية أبناء مصر فى الخارج لأهمية الخروج للتصويت بكثافة عالية، واختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى تكمل مصر ما بدأته فى السنوات الأربع الماضية».
وأضاف «عشيش»: «إنى حزين لتصرف الفريق أحمد شفيق وطعنه لدولة الإمارات، بعد ما أكرمته وأحسنت استضافته، فقد أعطى «شفيق» خنجرًا مسمومًا لأعداء مصر والإمارات لكى يستغلوه ضد القاهرة وأبوظبى».
رئيس بيت العائلة المصرية فى الكويت أوضح: «أن من حق الفريق شفيق الترشح ولكننا أيضا من حقنا رفض ترشحه، واختيار «السيسي» سوف يكون ردنا عليه عبر الصندوق، لأننا لا نختار أشخاصًا بل نختار وطنًا، ونرى فى الرئيس «السيسى» مستقبل أفضل، وليس من المنطقى أن يعانى الرئيس خلال الأربع سنوات الفائتة من أجل محاربة الإرهاب وعمل بنية تحتية وبناء مصر الحديثة، ثم يأتى أحمد شفيق ليجنى ثمار جهد كبير خلال أربع سنوات».
 بلجيكا
ومن بلجيكا قال صلاح عبد الحميد، المستشار بالمجلس الأوروبى المصرى فى بروكسيل، وعضو الاتحاد العالمى لبيت العائلة المصرية ببلجيكا ولكسمبورج، إن الهيئة العليا للمجلس أصدرت ـ بالتضامن مع الجالية المصرية فى كل من بلجيكا ولكسمبورج ـ قرارا برفض استقبال الفريق شفيق وعدم التعاون مع حملته الانتخابية.
«عبدالحميد» أضاف: «أن الدعم الكامل من المصريين فى الخارج موجه إلى الرئيس «السيسى» ليحكم مصر فترة رئاسية ثانية حتى 2022، ليتسنى له استكمال ما بدأه من إنجازات».
 ألمانيا
الوضع فى ألمانيا يتطابق مع مواقف باقى الجاليات المصرية، كشف ذلك ما قاله علاء ثابت، رئيس بيت العائلة فى ألمانيا: «إن المصريين فى الخارج يرفضون استقبال الفريق أحمد شفيق، ويرفضون فكرة ترشيحه، بعد أن تآمر مع أعداء الوطن ضد مصر، وأنه تحالف مع مَن قتل أبناء الشعب المصرى من أجل الوصول إلى الكرسى». واستنكر «ثابت» تحالف شفيق مع الإخوان وقال إنه من المؤسف أن يلجاء شفيق إلى قناة «الجزيرة» التى تكن كل العداء إلى الشعب المصرى، وكانت سببًا فى دمار الوطن وقتل أبناء الوطن، وأن يرسل لهم بيانا لإذاعته عبر القناة التى لا تريد الخير لمصر، بحسب قوله.
«ثابت» أكد أن جميع أعضاء بيت العائلة المصرية فى ألمانيا يؤيدون الرئيس «السيسى» فى الانتخابات المقبلة، وأنهم سوف يواجهون بكل شدة أعداء الوطن فى الخارج.
 المملكة السعودية
علاء خليل، أحد رموز الجالية المصرية فى السعودية، رأى أن ظهور أحمد شفيق على قناة «الجزيرة» وقوله إنه سيبدأ جولته الانتخابية بلقاء جاليات المصريين بالخارج هو «أمر غير مرحب به». قائلا: «تحرك شفيق يدعونى لطرح بعض الأسئلة هل للوطنية موعد؟ وأين «شفيق» كل تلك السنين؟ ولماذا لم يعد إلى مصر قبل هذا الوقت؟»
 «خليل» أكد: «أن الجميع يتفق على أن الترشح للانتخابات حق مكفول للجميع دستوريا، طالما انطبقت الشروط على المرشح، وقد ظن البعض أن الفريق شفيق سيكون أول الداعمين لإعادة ترشيح «السيسى» لكن هذا لم يحدث»
أشار «خليل» إلى أن «شفيق» غير قادر على تحمل اعباء الرئاسة والاضطلاع بمسئوليات دولة بحجم مصر بعد أن تخطى عمرة 77 عاما، موضحا: «لا العمر ولا الصحة يسعفانه لهذه المهام، هل نسى شفيق ماذا قال عنه الإخوان فى الانتخابات؟ ولماذا تخلى شفيق عن ملايين المصريين الذين ساندوه ووقفوا بجواره واختار الفريق الخطأ الذى عادوه ليكونوا بوقًا له فى الغرب اليوم؟»