زيادة الاستثمارات ومساعدة المشروعات الجديدة والتوسع فى «الكوميسا»

كتب -هيثم يونس

أكد خبراء التمويل والاستثمار أن  استضافة مصر للمؤتمرات الاقتصادية   سوف يزيد بدوره من معدلات تدفق الاستثمارات الوافدة ، حيث تتيح عضوية مصر فى تحالف الكوميسا فتح أسواق إفريقية جديدة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية الوافدة للاستفادة منها مما يدفع عجلة الإنتاج والتصدير ويزيد من فرص الاستثمارات الوافدة، ويدعم الاقتصاد القومى. 

من جانبه أكد د.هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة أن مصر عضو فى تحالف الكوميسا الذى يضم نحو 19 دولة إفريقية، وإن ذلك سوف يعد نقطة انطلاق لدفع عجلة الإنتاج والتصدير للمنتجات المحلية إلى الأسواق الإفريقية مما يدعم تنمية الصناعات الوطنية إلى جانب إتاحة ميزات نسبية جاذبة لاستثمارات الأجنبية الوافدة حيث تتيح عضوية مصر فى الكوميسا تمكين المستثمرين الأجانب من النفاذ إلى الأسواق الإفريقية إلى جانب الاستفادة من السوق المصرى المقدر بنحو 100 مليون نسمة. 
أضاف إن تحرير سعر الصرف إلى جانب المميزات والإعفاءات التى تتيحها دول الكوميسا للواردات والصادرات سوف تزيد من حصيلة الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة خاصة المتعلقة بقطاعات الصناعات الغذائية والمنسوجات وغيرها.
ومن المقرر أن يبدأ منتدى إفريقيا 2017 بيوم رواد الأعمال الشباب، لجمع أصحاب المشاريع الناشئة مع الشركات الكبرى القائمة، بالإضافة إلى المستشارين، والشركات المحورية وشركات رأس المال الاستثمارى، من أجل تبادل الأفكار والأراء ودفع الأفكار لغد أفضل فى الأعمال، بالإضافة إلى إبرام منتدى الأعمال أفريقيا 2017 شراكة مع أكبر الحضانات وبرامج ريادة الأعمال وصناديق الاستثمار الرأسمالى، فضلا عن وضع مصر أنظمة بيئية لتعزيز الابتكار لتمكين أصحاب المشاريع الناشئة من الازدهار.
و«الكوميسا» تعنى السوق المشتركة لشرقى وجنوبى إفريقيا، وهى منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم فى عضويتها 19 دولة، من الدول المعنية بتطوير قطاعات اقتصادها المهمة والتبادل التجارى مع دول القارة السمراء، ونشأت مجموعة «الكوميسا» عام 1994، تعويضًا عن منطقة التجارة التفضيلية الموجودة منذ عام 1981.  
ويضم التحالف الحالى 19 دولة هى «جيبوتى، إريتريا، مصر، ليبيا، السودان، مدغشقر، جزر القمر، موريشيوس، سيشل، بوروندي، كينيا، ملاوى، روندا، أوغندا، سويزلاند، زامبيا، زيمبابوى، كونغو، جنوب السودان».
وكانت قد تأسست فى البداية من تسع دول هى: «مصر، جيبوتى، كينيا، مدغشقر، مالاوى، موريشيوس، السودان، زامبيا، زيمبابوي»، كما انضمت رواندا وبورندى بعد ذلك وتحديدًا فى عام 2004، تبعها انضمام ليبيا وجزر القمر عام 2006.
وفى فترة التسيعنيات، كانت هناك علاقات وثيقة وتاريخية تربط مصر بالقارة الإفريقية، مما دفع الأولى إلى الاهتمام بدعم علاقات التعاون بينها وبين الدول والتكتلات الإفريقية؛ نظرًا للأهمية البالغة التى تحتلها القارة؛ وبما يضمن التوسع التجارى، وزيادة فرص الاستثمار والتصدير والاستيراد.. وانضمت مصر إلى اتفاقية منطقة التجارة التفضيلية لدول شرق وجنوب إفريقيا، التى عُرفت بـ«الكوميسا»، فى مايو 1998، التى تم توقيعها فى 21 ديسمبر 1981، ودخلت حيز التنفيذ فى 30 سبتمبر 1982.
وكان لنتيحة النجاح الذى حققته هذه الاتفاقية، قررت الدول الأعضاء تطوير التعاون فيما بينها؛ وذلك بإقامة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا المعروفة بـ«الكوميسا»، كخطوة جديدة نحو تحقيق الجماعة الاقتصادية الإفريقية، وتم توقيع الاتفاقية لتحل السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا، محل اتفاقية منطقة التجارة التفضيلية.