الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التطهير يا بيبو

التطهير يا بيبو
التطهير يا بيبو




كتب – ماجد غراب

 

بعد أيام قليلة من نهاية المعركة الانتخابية الدعائية الأشرس فى تاريخ القلعة الحمراء وفوز  الأسطورة الأهلاوية المصرية كابتن محمود الخطيب برئاسة النادى الأهلى بعدد أصوات وصل إلى  20956 صوتا وبفارق كبير عن منافسه  المهندس محمود طاهر الذى حصد 13182 صوتًا ليفوز بيبو عن جدارة بعرش نادى القرن الأفريقى  بفارق 7774 صوتًا.
وتكتسح قائمته جميع المقاعد بفوز العامرى فاروق بمنصب النائب بفارق 5654 صوتا عن منافسه مصطفى مراد فهمى وخالد الدرندلى بمنصب أمين الصندوق  بفارق 9523 صوتًا عن كامل زاهر والفوز بالمقاعد فوق السن للعضوية لكل من خالد مرتجى  ومحمد الدماطى ورانيا علوانى وإبراهيم الكفراوى  وطارق قنديل  وجوهر نبيل فى آخر ترتيب الأعضاء الفائزين والذى وصل الفارق بينه وبين أقرب المنافسين  لـ4937.
فى الوقت الذى حسم فيه محمد جمال الجارحى ومحمد زكريا سراج الدين ومهند مجدى المقاعد تحت السن على الترتيب بفارق وصل لـ 6667 صوتا بين آخر الفائزين تحت السن وأقرب  المنافسين.
كل هذه الأرقام تؤكد عدم وجود منافسة بالمعنى الحقيقى للكلمة فى العملية الانتخابية ككل فى ظل الفارق الكبير الذى وصل لآلاف الأصوات فى جميع المناصب لصالح بيبو ورفاقه الذين حظوا عن جدارة بثقة أعضاء الجمعية العمومية  للنادى.
والذين بدأوا يطالبون المجلس الجديد برئاسة الخطيب بسرعة تطهير البيت الأهلاوى من بعض العناصر التى أساءت إليه على جميع الأصعدة وآخرها التى قامت بالتعاقد مع الرجل «البراملجى» صاحب محلات الفراشة الشهير  والذى قام بتشييد سرادق عزاء ليكون مقرا سيئا للتصويت يصلح فقط لاستقبال أعداد قليلة  من المعزين ولا يصلح بأى حال من الأحوال  لإستقبال مايقرب من 40 ألف عضو تواجدوا  فى مقر القلعة الحمراء منذ الصباح الباكر حتى صباح اليوم التالى بعدما عبروا عن إرادتهم  داخل الصندوق الانتخابى باختيار المجلس الأنسب لقيادة  الأهلى فى المرحلة القادمة.
وهو الأمر الذى لم يرق للبعض من قيادات الأهلى التنفيذية التى عملت فى العلن والخفاء  لمصلحة الرئيس السابق وقائمته التى رحلت مؤخرًا بفرمان من الجمعية العمومية بعدما عانت الأمرين لاسيما كبار السن منهم بسبب التنظيم  السيئ للعملية الانتخابية الذى لا يتناسب مع قيمة ومكانة أعضاء الأهلى التى لا يزال لا يدركها بعض قياداته التنفيذية الذين عملوا على توفير كافة سبل المشقة الممكنة لإعاقتهم عن الإدلاء بأصواتهم أملا فى أن يساهم ذلك فى ترجيح  كفة الرئيس السابق الذين يدينون له بالولاء والانتماء وليس الأهلى الذى حطم أعضائه الكبار ومتحدو الإعاقة منهم قبل الصغار جميع الحواجز التنظيمية السيئة التى وضعت أمامهم لانتخاب الخطيب وقائمته.
هذا التنظيم السيئ الذى دفع رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الإعلان صراحة عن استيائه وكامل أعضاء لجنته من هذا المشهد التنظيمي السيئ الذى لا يليق بقيمة ومكانة وتاريخ  القلعة الحمراء.
وهو الأمر الذى دفع العديد من  أعضاء النادى لمطالبة المجلس الحالى برئاسة بيبو بسرعة التدخل بمعاقبة هؤلاء وإنقاذ ناديهم من كل الأشخاص المنتفعين الذين تآمروا عليه بغرض تغيير هويته وشخصيته وسعو لذلك بكل قوة بعدما حاولوا تزييف تاريخه وأنكروا دور كل المجالس السابقة وكأنهم جميعا لم يقدموا شيئا يذكر لأعضاء الجمعية العمومية على مر العصور.
 وأن المجلس السابق على غير الحقيقة  هو من عمل وحده لخدمة الأعضاء الذين عبروا عن استيائهم رسميا فى الصندوق الانتخابى من كل ذلك وأعلنوا رسميا انحيازهم  للقائمة التى تعمل بشعار روح الفانلة الحمراء  وقادرة على الحفاظ على تاريخه وقيمه المتوارثة عبر الأجيال.
خاصة بعدما شعروا جميعًا بخطورة الموقف ومن ثم  أصروا على ضرورة المطالبة  بمحاسبة  كل من تعمد الدفاع عن الباطل لإخفاء تهرب البعض من مسئولياتهم  تجاه العديد من المعارك الخاسرة  التى فشلوا  فيها بفضل إدارتهم  السيئة لها مثل القرار الخاطئ باسترداد قناة النادى  بشكل غير قانونى والذى تسبب فى تغريمه 134 مليون جنيه  ومعركة  اللائحة  الإسترشادية  التى أضاعت على الأهلى إقرار لائحة  داخلية  له أسوة  بالعديد  من الأندية الكبيرة  الأخرى.
وهو الأمر الذى تعمد إغفاله من قبل أصحاب الصندوق الأسود الذين ضربوا بمبادئ وقيم النادى الأهلى عرض الحائط وأساءوا لأنفسهم وناديهم بتصرفاتهم الصبيانية التى جعلت هناك  إصرارًا من جانب أعضاء الجمعية العمومية على ضرورة الإطاحة بهم وعدم ظهورهم مجددا على أى منبر إعلامى يمثل النادى الأهلى الذى  افتقدت قناته فى عصر المجلس السابق للحيادية أثناء تغطية العملية الانتخابية.
وهو ماجعل الرئيس الحالى يتخذ قرارًا بمقاطعة  قناة ناديه خلال فترة العملية الانتخابية   اعتراضًا منه على سياسة إدارتها  التى كانت تعتمد على إثارة الشائعات وترويج  الأكاذيب  لخدمة  بعض المرشحين  على حساب البعض الآخر.
كل هذه المعطيات  جعلت هناك توجهًا  أهلاويًا عامًا يطالب الخطيب ورفاقه بمحاسبة وإستبعاد كل هؤلاء وعدم الاستماع لكل من يردد أن هذا سيكون بمثابة تصفية حسابات وهو فى حقيقة الأمر بداية تصحيح المسار  بالإطاحة  بكل الذين تآمروا على النادى الأهلى سواء  الأشخاص الذين نسوا  أن  إنتماءهم  يجب أن يكون  لناديهم صاحب الفضل عليهم وعلى الجميع أو الذين اخترقوا هذا النادى الكبير مستغلين صداقتهم بالرئيس السابق ومن ثم استحق هؤلاء رحيلهم جميعا قريبا وتطهير  القلعة الحمراء منهم وكشف كل الحقائق  المتعلقة بهم إذا لزم الأمر خاصة عقب تهديد ووعيد  بعضهم الذى  لا يزال  يعيش فى ذهول من هول الصدمة بعدما أطاحت الجمعية العمومية  الواعية بأحلامهم الزائفة وباتوا هم ومن كانوا يؤيدونهم  مجرد ماضى لا يريد الكثيرون تذكره  وبدء صفحة جديدة من النجاحات المدوية على جميع الأصعدة التى تليق بقيمة ومكانة وتاريخ النادى الأهلى العريق.