القدس فى خطر

كتب ـ أحمد قنديل

طالب الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، بعقد اجتماعين طارئين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث المخاطر المحدقة بالمقدس والمقدسات.  وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكي، أوضح أن «أبومازن» اتصل بالعديد من الزعماء على جميع الساحات العربية والإسلامية والخليجية والدولية، داقا ناقوس الخطر الذى ينتظر القدس. 

المطالبات جاءت عبر اتصالات أجراها «المالكي» مع أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامى يوسف العثيمين، وأمين عام مجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى.
«المالكى» أطلع أمناء «جامعة الدول العربية» و«منظمة التعاون الإسلامي» و«مجلس التعاون الخليجى» على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية بشكل عام، وما يتم تداوله بشأن عزم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال الإسرائيلى بشكل خاص، وذلك فى خطاب من المقرر أن يلقيه الأربعاء المقبل. 
وبين «المالكى» مدى تأثير ذلك على القضية الفلسطينية من جهة، وعلى الدول العربية والإسلامية من جهة أخرى، مؤكدًا «أن ذلك سيُفقد الولايات المتحدة الأمريكية دورها فى عملية السلام، ويضعها فى خانة المنحاز لدولة الاحتلال وطموحاتها التوسعيّة».
وحمّل وزير الخارجية الفلسطينى الولايات المتحدة التداعيات الخطيرة لمثل هذه الخطوة، محذرا من أنها ستفجر الأوضاع فى الأرض الفلسطينية والإقليم، ومشددا على أنه كان أحرى بواشنطن أن تُقدِّم خطتها المنتظرة للحل، وليس زيادة التعقيد فى مسائل الحل. «أن مثل هذه الاجتماعات مهمَّة، لأنها ستناقش الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص هذا الإجراء الأمريكى غير المسئول» هكذا أشار «المالكى» إلى ضرورة عقد الاجتماعات الطارئة، آملا أن تكون القرارات بهذا الشأن تتناسب وحجم القدس وأهميتها بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية من جهة، وكونها أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وكذلك كنيسة القيامة، بحسب قوله.اقرأ ص (3)