السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صنع فى مصر وزير الاتصالات يهدى الرئيس أول تليفون محمول «أندرويد» صناعة مصرية

صنع فى مصر وزير الاتصالات يهدى الرئيس أول تليفون محمول «أندرويد» صناعة مصرية
صنع فى مصر وزير الاتصالات يهدى الرئيس أول تليفون محمول «أندرويد» صناعة مصرية




 كتب - أحمد إمبابى وهانى الروبى

 

تخطو مصر خطوات متسارعة نحو التقدم والتنمية، لم تدع مجالا إلا وحققت فيه العديد من الإنجازات، وتقف القاهرة اليوم شاهدة على دخولها عصر التكنولوجيا المصرية، بعد أن تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى هدية من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أول تليفون محمول صنع فى مصر، وذلك خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «كايرو أى سى تى».
وقد عبر الرئيس عبدالفتاح السيسى عن هذا المعنى، بقوله، خلال كلمته فى افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «إننا نجنى اليوم ثمار عدة مبادرات تم إطلاقها خلال السنوات الأخيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تحقيق نقلة نوعية فى المجتمع المصرى عبر توطين التكنولوجيا فى محافظات مصر المختلفة، وتوفير البيئة التى تشجع على بناء قدرات الشباب، والنهوض بمجال صناعة وتصميم الإلكترونيات».
الرئيس فى كلمة قال: «إننا نشهد اليوم افتتاح الدورة الجديدة لهذا الملتقى المتميز، واستعراض ما حققه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال عام، ذلك القطاع الحيوى الذى يعد ركيزة أساسية فى خطط الدولة للتحول نحو المجتمع الرقمى المتكامل، كما نشهد افتتاح أرض المعارض الدولية الجديدة التى تستضيف فعاليات وأنشطة هذا الملتقى المهم».
 مناطق تكنولوجية جديدة
وأضاف «السيسى»: «نشهد افتتاح مناطق تكنولوجية أخرى جديدة، فى كل من بنى سويف والسادات، لتنضم إلى المناطق التكنولوجية فى أسيوط وبرج العرب، وذلك للإسهام فى تحقيق أحد أهداف الدولة فى تنمية محافظات مصر المختلفة، خاصة فى الصعيد، من خلال فتح آفاق عمل للشباب فى محافظاتهم، وتوفير برامج تدريبية راقية، لرفع كفاءة الخريجين وتأهيلهم للعمل فى الشركات العالمية، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المتطورة والحديثة، التى تشجع هذه الشركات على العمل فى تلك المحافظات».
وأشار الرئيس إلى أن الافتتاح الذى تم خلال زيارته الأخيرة لقبرص، لمركز الإبداع المشترك بين مصر وقبرص واليونان فى المنطقة التكنولوجية ببرج العرب، (بهدف تنفيذ مشروعات تكنولوجية مشتركة ونقل الخبرات بين شباب الدول الثلاث) يُثبت ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ أن هذه المناطق التكنولوجية تعد بمثابة منارات حضارية وثقافية وليست تكنولوجية فقط، حيث تعزيز التواصل بين مختلف دول العالم فى مجالات الابداع وريادة الأعمال المحفزة للشباب.
الرئيس أضاف: «لذلك فإننى أطالبكم بالمضى قُدُماً فى استكمال مشروع نشر المناطق التكنولوجية فى مختلف ربوع مصر فى أسرع وقت ممكن، بما يساهم فى تحقيق التنمية الشاملة بجميع مستوياتها».
 تطوير الإنتاج المحلى
«السيسى» قال إن افتتاح مصنع للإلكترونيات فى المنطقة التكنولوجية بأسيوط، يعد أولى الخطوات على طريق تطوير الإنتاج المحلى للأجهزة الإلكترونية والتوجه نحو تصدير منتج ذى علامة تجارية مصرية، وهو ما سيساعد فى تمكين مصر من التواجد فى أسواق إنتاج وتصدير المنتجات الإلكترونية المختلفة، وتبوء المكانة التى تستحقها فى هذه الصناعة.
المجتمع الرقمى
وأوضح الرئيس أنّ تداخل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى جميع مناحى الحياة، يجعلنا نتمسك بدعم مبادرات التحول نحو المجتمع الرقمى المتكامل، من خلال تطوير نظم وتحقيق تكامل قواعد البيانات القومية، وإنشاء مراكز ومستودعات البيانات الضخمة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين، وذلك بالاعتماد على نظم متكاملة للمدفوعات الرقمية.
وأعلن الرئيس عن «إطلاق مشروع «بوابة التأشيرة الإلكترونية السياحية المصرية» كمرحلة أولى من المشروع القومى المتكامل لتطوير آليات العمل التكنولوجية بمراكز معلومات مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، وبناء قواعد بيانات معلوماتية، ونظم تحكم ومراقبة توفر السيطرة الدقيقة والقدرة على تحليل البيانات لكل منافذ الجمهورية، كما يوفر المشروع الأدوات والآليات للسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، لتقديم خدمات منح التأشيرات بالكفاءة والجودة والسرعة المطلوبة، التى تشجع على تنشيط حركة السياحة وزيادة أعداد السائحين».
وعن استغلال الطاقة البشرية والعقلية لشبابنا قال الرئيس: «إن هذه الأفكار الخلاقة التى أرى ثمرة إنتاجها اليوم، تثبت أن الاستثمار فى البشر وعقول هذه الأمة الشابة هو الاستثمار الأمثل، وأن الوصول إلى هؤلاء الشباب بكل الطرق هو الهدف الذى لا يجب أن نحيد عنه، كما أن تهيئة البيئة المواتية لهم لكى يبدعوا هى من أهم أهداف الدولة».
 رواد المستقبل
وتابع الرئيس كلمته: «اتساقاً مع ما أعلنته خلال لقائى مع الشباب المبدعين من القطاع فى حفل تخريج الدفعة الأولى لمبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل فى أكتوبر الماضي، عن تقديم المزيد من الدعم لهذه المبادرة؛ نُطلق اليوم برنامج «مبرمجى المستقبل»، والذى يركز على تدريب طلبة المدارس على أحدث التكنولوجيات وأساسيات البرمجة، وذلك بما يتواكب مع الاتجاه العالمى المتصاعد لإدماج البرمجة فى جميع المراحل التعليمية بهدف تنمية الإبداع واكتساب مهارات حل المشكلات لدى الطلاب».
وفى إطار الدور التحفيزى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مواجهة التحديات العالمية ودفع النمو الاقتصادي، وتحقيق أهداف استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، تعقد الحكومة المصرية اتفاقاً مع الأمم المتحدة لإطلاق مركز اقليمى لرعاية الإبداع التكنولوجى فى مصر، وهو الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط؛ على أن تركز مرحلته الأولى على توفير حلول إبداعية للتحديات فى قطاعات التعليم، والصحة، والصناعة، والزراعة.
 مستقبل مشرق
الرئيس أوضح فى كلمته «أن مصر بينما تواجه تحدياتٍ وصعاباً كبيرة ومتنوعة، فإنها تمضى فى مسارات تنموية متعددة بأقصى ما يمكن من سرعة، وأكبر ما يمكن من إنجاز، إيماناً بأن أبناء هذا الوطن المخلصين قادرون على بناء مستقبل مشرق لمصر، يضاهى عظمة تراثها الحضارى العريق».
الاحتفال حضره المهندس مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والمهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين، فضلاً عن مشاركة عدد من مسئولى المنظمات الدولية وشركات الاتصالات العالمية، من بينهم أمينة محمد نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، وهولين زاو سكرتير عام الاتحاد الدولى للاتصالات.
وتفقد الرئيس عدداً من أجنحة المعرض، منها جناح الحكومة المصرية وأجنحة شركات تصنيع تكنولوجيا الحماية والتأمين وفى مقدمتها الهيئة العربية للتصنيع، وهيئة المجتمعات العمرانية، وكذا صالات عرض الشركات العالمية المشاركة فى المعرض، وذلك بحسب السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية. 
الرئيس استمع إلى كلمة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التى تضمنت عرضاً لجهود تطوير قطاع الاتصالات، والتى تشمل افتتاح منطقتين تكنولوجيتين جديدتين، وتدشين مبادرة مجمعات الإبداع التكنولوجى فى جميع محافظات الجمهورية لنشر الابداع وتعزيز دمج تكنولوجيا المعلومات فى شتى المجالات، فضلاً عن بدء إنتاج أول هاتف محمول مصرى يتم تصنيعه محليًا.